search

    كأس العرب FIFA قطر 2025.. بعلم وشال ومدرجات مختلطة مباراة في الروح الرياضية بين فلسطين وتونس

    قنا

     بمدرجات اختلطت فيها الجماهير التي تخطت الـ45 ألف مشجع في استاد لوسيل المونديالي، وصيحات عالية وتصفيق وتحية للنشيدين الوطنيين، رفعت مباراة فلسطين وتونس شعار الروح الرياضية قبل الفوز والخسارة، ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025.

    المباراة التي تزينت الجماهير فيها بالشال الفلسطيني، وظهرت مدرجاتها بعلم عملاق طوله نحو عشرين مترا مزج بين العلمين الفلسطيني والتونسي، تعالت فيها الصيحات والهتافات للاعبي الفريقين منذ بداية المباراة، وأثناء عزف السلام الوطني للبلدين.

    ورغم تقدم المنتخب التونسي بهدف مبكر في الدقيقة السادسة عشرة عن طريق لاعبه عمر العيوني، إلا إن الأجواء الاحتفالية والروح الرياضية في المدرجات سارت بصورة مثالية، فكل جمهور سعيد ويهتف لأداء لاعبيه، فيما يتفاعل الجميع مع الكرة الجميلة.

    وكما هو الحال في المدرجات، كانت الروح الرياضية حاضرة على أرضية الملعب في أكثر من مناسبة، ومنها قيام مصعب البطاط قائد منتخب فلسطين بإخراج الكرة خارج الملعب من أجل إتاحة الفرصة لعلاج لاعب تونس محمد علي بن رمضان المصاب.

    تصرف البطاط لاقى تحية كبيرة وتصفيقا حارا من لاعبي تونس في الملعب، والجماهير المحتشدة في المدرجات، وهو ما تكرر بعدما أعاد ياسين مرياح لاعب تونس الكرة مجددا للاعبي منتخب فلسطين.

    وبرزت الروح الرياضية خلال المباراة في أبهى صورها خلال الأهداف الأربعة التي شهدتها المباراة، فبعد هدف تونس الأول انفجر الملعب بهتافات وأعلام تونس عاليا من كل مدرجات الملعب، وفي الأسفل أعلام فلسطين، وهو ما تكرر في الهدف الثاني أيضا.

    ومثلما كان المشهد التونسي كان المشهد الفلسطيني في الهدف الأول، حيث انفجر الملعب بصيحات وأعلام فلسطين عاليا من كل المدرجات وفي الأسفل أعلام تونس، ثم تكرر الأمر في الهدف الثاني أيضا.

    وعقب صافرة النهاية، هتفت الجماهير وصفقت للاعبي المنتخبين على الأداء المميز الذي قدموه خلال المباراة، وكانت الجماهير الفلسطينية هي الأكثر سعادة بلاعبيها بعد عودتهم في المباراة وتحقيق التعادل بعد التخلف بهدفين.

    وبعد نتيجة التعادل العادل في المباراة والتي منحت فلسطين أفضلية في التأهل إلى الدور الثاني، وأبقت على آمال بعيدة لمنتخب تونس، إلا أن ردود فعل جماهير المنتخبين سيطرت عليها الروح الرياضية والاخوة العربية.

    وأكدت الجماهير أن الشعبين الفلسطيني والتونسي أخوة، وأن بطولات كرة القدم من شأنها أن توطد العلاقات بين البلدين، معتبرين أن مثل هذه المباريات فرصة لدعم القضية الفلسطينية.