search

    المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة تشارك في الحوار رفيع المستوى "من كوبنهاجن إلى الدوحة: معالجة الضعف والاستغلال المرتبطين بالرياضة"

    وكالات

    شاركت سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في الجزء الافتتاحي من الحوار الرفيع المستوى الذي نظمته دولة قطر بالشراكة مع إمارة موناكو ومنظمة الهجرة الدولية ومنظمة "Mission 89" على هامش مؤتمر القمة العالمية الثاني للتنمية الاجتماعية تحت عنوان "من كوبنهاجن إلى الدوحة: معالجة الضعف والاستغلال المرتبطين بالرياضة - دعم مسارات آمنة وشاملة للشباب لتحقيق أحلامهم".

    وأوضحت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في كلمة لها، أن الحوار يأتي في توقيت بالغ الأهمية، إذ يعقد بعد اعتماد "إعلان الدوحة السياسي"، الذي جدد فيه قادة العالم تأكيدهم على الدور التحويلي للرياضة بوصفها أداة لتعزيز الاندماج والتماسك الاجتماعي، ودفع التنمية المستدامة، ودمجها في السياسات الوطنية، مشيرة في هذا الإطار إلى أن الإعلان شدد على أن الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، وبرامج إشراك الشباب، وتوسيع فرص الوصول الشامل، يمثل ركائز أساسية لتحقيق الأطر الثلاثة المتمثلة في القضاء على الفقر وتوفير العمل اللائق وتعزيز الإدماج الاجتماعي.

    وأضافت سعادتها أن الحوار يهدف إلى تسليط الضوء على الممارسات التي تقوض نزاهة الرياضة وغايتها الاجتماعية، مؤكدة أن هذه التحديات تتطلب تضافر الجهود والعمل الجماعي لتطوير حلول مبتكرة للقضاء على الاستغلال في قطاع الرياضة، ومعالجة الأطر اللازمة لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال الرياضة، وحماية الأطفال والشباب، وتعزيز بيئات آمنة وشاملة تنمي قيم الانضباط والعمل الجماعي واللعب النزيه بين الأجيال القادمة.

    وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر تؤمن إيمانا راسخا بأن الرياضة تأتي في صميم أجندة التنمية الاجتماعية، موضحة أنها تعتبر أداة فعالة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب، إضافة إلى دورها في تشجيع أنماط الحياة الصحية، والوقاية من العنف، وتوفير فرص عمل لائقة، وتمكين الشباب، ومكافحة الجريمة وتعاطي المخدرات.

    وأكدت سعادة المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة أن الرياضة تعد ركيزة أساسية في رؤية دولة قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تعزيز التنمية البشرية، وتمكين الشباب، ودعم الإدماج الاجتماعي، وتشجيع أنماط الحياة الصحية، مبينة أنها استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية الرياضية وأصبحت مركزا عالميا لاستضافة أبرز الفعاليات الرياضية.

    وأضافت سعادتها أن دولة قطر تعمل على تعزيز أجندة الأمم المتحدة الخاصة بالرياضة، حيث تقدم كل عامين، بالشراكة مع إمارة موناكو، مشروع قرار معنون "الرياضة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة"، كما تدعم عمل مجموعة أصدقاء الرياضة من أجل التنمية والسلام المعنية بتعزيز التعاون المتعدد الأطراف في هذا المجال.

    ونوهت سعادتها إلى أن الجهود المستمرة تجسد التزام دولة قطر بالشراكات العالمية والتعاون الدولي لتعزيز مسارات آمنة وشاملة للشباب في الرياضة، بما يضمن حمايتهم من الاستغلال وتمكينهم من تحقيق إمكاناتهم في بيئة آمنة، مؤكدة حرص قطر على أن تظل الرياضة قوة للارتقاء وحماية الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم.