search

    ممثلو الكرة القطرية يستهلون المشوار باختبارات متفاوتة خارج الأرض في دوري أبطال النخبة

    وكالات

    تستهل الأندية القطرية الثلاثة السد والغرافة والدحيل غدا /الإثنين/ وبعد غد /الثلاثاء/ مشوار النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم، بمواجهات متفاوتة الصعوبة خارج الأرض، في انطلاقة مرحلة الدوري لمنطقة الغرب.

    ويحل السد، المتأهل إلى البطولة في نسختها الثانية بمسماها الجديد (النخبة) بعد تحديث بطولات الاتحاد القاري، بمقعد مباشر وفقا للتوزيع المعتمد من قبل الاتحاد القطري بصفته بطلا للنسخة الماضية من الدوري القطري 2024 – 2025 ، ضيفا على الشرطة العراقي يوم غد /الإثنين/ على استاد الزوراء في العاصمة بغداد.

    ويرحل في اليوم ذاته، فريق الغرافة صاحب المقعد المباشر الثاني في البطولة بصفته بطلا لكأس الأمير 2025، إلى الإمارات لمواجهة الشارقة على استاد الشارقة، فيما لن تكون مهمة الدحيل وصيف النسخة الماضية من الدوري القطري، المتأهل عبر المقعد التمهيدي بعدما تجاوز سيبهان الإيراني 3 – 2 في الملحق، سهلة عندما يحل ضيفا على الهلال السعودي القوي، يوم بعد غد /الثلاثاء/ على استاد المملكة أرينا في العاصمة الرياض.

    وحسب نظام البطولة، فيشارك في المنافسات 24 فريقا، تم توزيعها إلى (دوريين منفصلين)، يضم كل دوري 12 فريقا موزعين بين منطقتي الشرق والغرب، على أن يخوض كل فريق في كل دوري ثماني مباريات مع ثمانية منافسين مختلفين في منطقته، بواقع أربع مباريات على أرضه ومثلها خارج الأرض، خلال الفترة ما بين 15 سبتمبر الجاري حتى 18 فبراير 2026.

    ويتأهل أصحاب المراكز الثمانية الأولى في كل منطقة إلى دور الـ16 المقرر إقامته بين 2 و11 مارس 2026، على أن تقام الأدوار النهائية بنظام التجمع في السعودية، اعتبارا من الدور ربع النهائي وحتى المباراة النهائية، خلال الفترة من 17 إلى 25 أبريل 2026.

    وكانت القرعة التي سحبت يوم 15 أغسطس الماضي قد رسمت مسار السد ممثل الكرة القطرية الأول، في مرحلة الدوري، بحيث يلتقي على أرضه باستاد جاسم بن حمد كلا من شباب الأهلي والشارقة من الإمارات، والاتحاد والأهلي من السعودية، ويلعب خارج أرضه أمام تراكتور الإيراني، والوحدة الإماراتي والهلال السعودي إلى جانب الشرطة العراقي الذي يلتقيه غدا.

    ويأمل السد الذي يسجل ظهوره القاري الـ18 في البطولة، في أن يدون استهلالا مثاليا بالعودة من بغداد بالنقاط الثلاث، ليبدأ بنجاح رحلة البحث عن اللقب القاري الثالث، بعد التتويج بلقبي نسختي عامي 1989 و2011.

    وكان السد قد بلغ الدور ربع النهائي في النسخة الماضية من النخبة، قبل أن يخرج بشكل مفاجئ أمام كواساكي فرونتال الياباني في مستهل الأدوار النهائية التي أقيمت في مدينة جدة السعودية.

     ويعول السد الذي يقوده المدرب الإسباني فليكيس سانشيز، المتوج بطلا لكأس آسيا 2019 مع المنتخب القطري، على كتيبة متجانسة من نجوم مميزة يتقدمهم أفضل لاعب في آسيا 2023 أكرم عفيف، إلى جانب نجم ليفربول الإنجليزي الأسبق روبيرتو فيرمينو، بطل النسخة الماضية من النخبة القارية مع الأهلي السعودي وأفضل لاعب في البطولة، فضلا عن الإضافة التي يقدمها كل من الإسباني رافا موخيكا والبرازيليين جيوفاني هنريكي وباولو اوتافيو والمالي محمد كمارا وثلة من نجوم المنتخب القطري الدوليين.

    على الجهة المقابلة، يتطلع الشرطة العراقي بطل الدوري المحلي للمرة الرابعة على التوالي والثامنة في تاريخه، إلى ظهور مغاير عن النسخة السابقة من بطولة النخبة التي غادرها من مرحلة الدوري، معولا على دعم جماهير كبير منتظر من أجل أن يسجل بداية مثالية أملا في تحقيق الفوز رغم صعوبة المهمة أمام السد صاحب التقاليد العريقة والخبرات الكبيرة قاريا.

    ويأمل الغرافة الممثل الثاني للكرة القطرية، والذي يسجل الظهور الحادي عشر في البطولة القارية، والثاني تواليا في المسمى الجديد (دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم)، في تجاوز اختبار الشارقة الإماراتي الصعب.

    وكانت القرعة قد وضعت الغرافة في مسار ليس بالسهل، حيث سيواجه على أرضه في الدوحة أندية تراكتور الإيراني، والشرطة العراقي، والهلال السعودي، والوحدة الإماراتي، فيما يلعب خارج أرضه أمام شباب الأهلي والشارقة من الإمارات، والأهلي والاتحاد من السعودية.

    ويتطلع الغرافة إلى تجاوز الظهور السابق في النسخة الماضية التي غادرها من مرحلة الدوري، بعدما حل في المركز العاشر، بفارق الأهداف عن بريسبوليس الإيراني التاسع، وباختاكور الأوزبكي الثامن والذي كان آخر المتأهلين إلى الدور ربع النهائي من البطولة.

    ولكن الظروف تبدو مغايرة في النسخة الجديدة، بعد المستوى الكبير الذي أنهي به فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز الموسم الماضي بالتتويج بلقب كأس الأمير 2025 ليحصل على المقعد المباشر في النخبة، إلى جانب الاستهلال المقنع للنسخة الجديدة من الدوري المحلي، فارضا نفسه منافسا قويا على اللقب.

    ويعول الغرافة على ذات قوام الفريق الذي توج بلقب كأس الأمير بوجود كل من مهاجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو والجناح الجزائري المميز ياسين إبراهيمي ولاعب الوسط التونسي فرجاني ساسي، إلى جانب تدعيمات جديدة بالتعاقد مع الإسباني ألفارو دجالو، واستعادة خدمات الروماني فلورنيل كومان.

    بالمقابل يسجل الشارقة الإماراتي الظهور السادس في البطولة، والأول بالمسمى الجديد (النخبة) بعدما حل وصيفا للدوي المحلي، لكنه يستمد دوافعه في المنافسة، من تتويجه بطلا للنسخة السابقة من دوري أبطال آسيا 2.

    أما الممثل الثالث للكرة القطرية الدحيل والذي تأهل عبر الملحق، فلن تكون مهمته سهلة عندما يحل ضيفا على الهلال السعودي وصيف النسخة السابقة وبطل البطولة في أربع مناسبات من قبل.

    وحسب القرعة.. فسيستقبل الدحيل خلال مرحلة الدوري أندية شباب الأهلي والشارقة من الإمارات، والأهلي والاتحاد من السعودية، بينما يواجه خارج أرضه تراكتور الإيراني، والشرطة العراقي، والهلال السعودي، والوحدة الإماراتي.

    ويشارك الدحيل للمرة الثالثة عشرة في البطولة القارية، والمرة الأولى بمسامها الجديد بعدما غاب عن النسخة الماضية، لكنه يملك سجلا مميزا حيث سبق له وأن وصل إلى الدور نصف النهائي في نسخة العام 2022 وخرج على يد الهلال الذي توج بطلا آنذاك.

    وكان الدحيل قد تجاوز بداية متعثرة للدوري القطري /دوري نجوم بنك الدوحة/ بتلقيه خسارتين مقابل تعادل وحيد، وحقق الفوز الأول في البطولة على حساب أم صلال 4 – 2 يوم أمس الأول /الجمعة/ ليكسب دفعا معنويا قبل لقاء الهلال.

    وأجرت إدارة الدحيل تغيرات جذرية على الفريق قبيل الموسم الحالي، فأعادت المدرب القديم الجديد الجزائري جمال بلماضي الذي قاد الفريق خلال حقبة ذهبية بين عامي 2015 و2018 وحقق العديد من الألقاب المحلية، في حين تم التعاقد مع عدد كبير جدا من اللاعبين المحترفين والمواطنين أملا في ظهور محلي مغاير وقاري لائق.

    ويعول الدحيل على مجموعة من اللاعبين المميزين يتقدمهم النجم الإيطالي ماركو فيراتي والمهاجم البولندي كريستوف بياتيك والجزائري عادل بولبينة والسنغالي يوسف سبالي، والإسباني لويس البرتو إلى جانب عدد كبير من اللاعبين الدوليين في صفوف المنتخب القطري على غرار المعز علي وكريم بوضياف وادميلسون جونيور.

    وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد رفع قيمة الجوائز المالية للبطولة من أجل رفع المستوى التنافسي، إذ تضمن الأندية المشاركة في مرحلة الدوري الحصول على ما لا يقل عن 800 ألف دولار أمريكي، فيما يحصل الفائز باللقب على 12 مليون دولار على الأقل.