اللجنة الأولمبية القطرية تحتفل باليوم الأولمبي العالمي تجسيداً لقيم التميز والصداقة والاحترام

الكاس
احتفلت اللجنة الأولمبية القطرية باليوم الأولمبي العالمي 2025 في إطار إلتزامها بترسيخ مبادئ الحركة الأولمبية، وتعزيز رسائل السلام والمحبة والتنمية البشرية والتواصل بين الشعوب من خلال الرياضة.
ويُعد اليوم الأولمبي مناسبة عالمية تحتفي بها اللجان الأولمبية الوطنية سنوياً في 23 يونيو، بهدف نشر الثقافة الرياضية والنشاط البدني للجميع، و غرس القيم الأولمبية الثلاث: التميز، الصداقة، والاحترام ، إلى جانب تعزيز روح التضامن والتفاهم بين الشعوب عبر الرياضة، وتسليط الضوء على الدور المجتمعي والتربوي للحركة الأولمبية.
وتعود إنطلاقة الاحتفال باليوم الأولمبي العالمي إلى عام 1948، حين أطلقت اللجنة الأولمبية الدولية هذه المبادرة تخليداً لذكرى تأسيس الحركة الأولمبية الحديثة على يد البارون بيير دي كوبرتان في 23 يونيو 1894.
وبهذه المناسبة، نظمت اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع الاتحاد القطري للسباحة فعالية اليوم الأولمبي 2025، وتمثلت الفعالية في سباقات السباحة المخصصة للفئات العمرية من 10 إلى 18 عاماً ، بمشاركة 350 سباح من مختلف الفئات السنية في خمس مسابقات رئيسية هي: 50 متر صدر، 100 متر فراشة، 200 متر متنوع، 100 متر ظهر، 50 متر حرة، إلى سباقات التتابع ، وذلك في مجمع حمد للرياضات المائية.
وتسعى اللجنة الأولمبية القطرية من خلال هذه الفعاليات إلى تنمية قاعدة رياضية قوية، وتحديداً في رياضة السباحة، عبر صقل مهارات الناشئين وتأهيلهم لتمثيل دولة قطر في المحافل القارية والدولية، بما يُعزّز مكانة قطر عالمياً، ويُرسخ ثقافة رياضية قائمة على القيم والأخلاق والتنافس الشريف.
ويأتي هذا الإحتفاء في وقت تواصل فيه الرياضة القطرية تألقها على الصعيد الأولمبي، حيث بلغ رصيد قطر من الميداليات الأولمبية في الألعاب الأولمبية الصيفية تسع ميداليات ، توزعت على ذهبيتين وفضيتين وخمس برونزيات، في مسيرة مشرفة بدأها العداء محمد سليمان ببرونزية 1500 متر في دورة برشلونة 1992. وفي دورة سيدني 2000، دوّن الربّاع أسعد سعيد سيف اسمه في سجل الشرف الأولمبي، بإحرازه برونزية وزن 105 كلغم في رفع الأثقال.
وتوالت بعدها الإنجازات، ففي دورة لندن 2012، تألق معتز عيسى برشم وحقق فضية الوثب العالي، بينما أهدى البطل ناصر صالح العطية قطر برونزية الرماية (سكيت). ثم جاءت دورة ريو دي جانيرو 2016 لتشهد تأكيدًا جديدًا لتألق النجم برشم، بإحرازه ميدالية فضية أخرى في الوثب العالي، ترسيخًا لمكانته العالمية.
وتُوّجت هذه المسيرة بالإنجاز الإستثنائي في دورة طوكيو 2020، حيث حققت قطر إنجازًا غير مسبوق بحصد ثلاث ميداليات: ذهبيتان عبر معتز برشم (الوثب العالي) وفارس إبراهيم حسونة (رفع الأثقال – وزن 96 كلغم)، وبرونزية تاريخية في الكرة الطائرة الشاطئية عن طريق الثنائي أحمد تيجان وشريف يونس.
وفي دورة باريس 2024، عاد البطل معتز برشم ليُعزّز سجل قطر الأولمبي بميدالية برونزية جديدة في الوثب العالي، ليصبح أكثر الرياضيين القطريين تتويجًا أولمبيًا بثلاث ميداليات مختلفة. ساهمت هذه الحصيلة من الميداليات في تعزيز مسيرة الرياضة القطرية وتأكيد حضورها المتصاعد على الساحة العالمية.