رئيس اللجنة الأولمبية يؤكد التزام قطر بدعم الرياضيين اللاجئين وتعزيز دور الرياضة كأداة للسلام

قنا
أكد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية وعضو مجلس إدارة المؤسسة الأولمبية للاجئين، التزام اللجنة الأولمبية القطرية الراسخ بدعم الرياضيين اللاجئين، وتعزيز دور الرياضة كأداة للسلام والتكامل الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية الشراكات الأولمبية في توسيع نطاق الأثر الإنساني للرياضة حول العالم.
جاء ذلك خلال مشاركة سعادته في الاجتماع السنوي لمجلس إدارة المؤسسة الذي عقد اليوم الإثنين في البيت الأولمبي بمدينة لوزان السويسرية، وذلك على هامش قمة "القيم الأولمبية 365 – الرياضة من أجل عالم أفضل" التي تنظمها اللجنة الأولمبية الدولية لتعزيز دور الرياضة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
كما شدد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على أن التجربة القطرية في تسخير الرياضة لدعم القضايا الإنسانية تشكل نموذجا عمليا يمكن البناء عليه وتطويره، مشيرا إلى أن اللجنة الأولمبية القطرية ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين من أجل توسيع نطاق المبادرات المشتركة، وتوفير بيئات آمنة تمكن الأطفال والشباب اللاجئين من ممارسة الرياضة والاندماج في مجتمعاتهم الجديدة.
وترأس الاجتماع سعادة الدكتور توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية ورئيس المؤسسة الأولمبية للاجئين، وذلك بحضور عدد من الشخصيات البارزة في الحركة الأولمبية، من بينهم سعادة السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إلى جانب أعضاء مجلس إدارة المؤسسة وممثلي عدد من المنظمات الرياضية الدولية.
واستعرض الاجتماع التقرير السنوي للمؤسسة لعام 2024، والتقرير المالي وخطة العمل الخاصة بالعام 2025، كما ناقش الأعضاء الاستراتيجية الخمسية (2025–2030)، وسبل توسيع البرامج الرياضية الموجهة للاجئين والشباب في المجتمعات المضيفة، واتخذ المجلس عددا من القرارات المهمة التي تشكل مستقبل برامج المؤسسة في مختلف المناطق حول العالم.
وتعكس مشاركة سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني في الاجتماع حرص دولة قطر على دعم مشاريع المؤسسة على المستويات الاستراتيجية والمالية واللوجستية، بما في ذلك استضافة الفريق الأولمبي للاجئين خلال رحلة استعداده لدورة الألعاب الأولمبية – طوكيو 2020 وتنفيذ عدد من البرامج الرياضية والإنسانية المخصصة للأطفال الفلسطينيين والأفغان، بالإضافة إلى استضافة اجتماع مجلس إدارة المؤسسة في الدوحة في أبريل الماضي.
ولعبت مبادرات دولة قطر ودعمها المتواصل للمؤسسة الأولمبية للاجئين دورا مهما في تنفيذ 14 برنامجا رياضيا في 10 دول حول العالم، مما أتاح الفرصة لآلاف الشباب من اللاجئين لممارسة الرياضة في بيئات آمنة، وأسهم في تطوير مهاراتهم الحياتية، بما يعزز دور الرياضة كوسيلة فعالة للتمكين والتكامل في المجتمعات المضيفة.