search

    الشيخ جوعان يترأس وفد قطر في الجمعية العمومية الخامسة والأربعين للمجلس الأولمبي الآسيوي

    الكاس

    ترأس سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، رئيس اللجنة الأولمبية القطرية والنائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية، وفد دولة قطر في اجتماعات الجمعية العمومية الخامسة والأربعين للمجلس الأولمبي الآسيوي، التي استضافتها دولة الكويت.

    وقد جمعت الجمعية العمومية ممثلين عن 45 لجنة أولمبية وطنية من مختلف أنحاء القارة، حيث ناقش الحضور مستجدات العمل، وحددوا الأولويات المشتركة، واتخذوا قرارات استراتيجية ترسم ملامح مستقبل الرياضة الآسيوية. ومثلت المشاركة القطرية في هذه الاجتماعات أكثر من مجرد حضور رسمي، إذ جاءت تأكيداً على سجل من الإنجاز، ورؤية مستقبلية راسخة، وثقة متجددة من القارة بقدرات دولة قطر واستعدادها لاستضافة دورة الألعاب الآسيوية "الدوحة 2030".

    كما حضر بجانب سعادة الشيخ جوعان كل من سعادة الدكتور ثاني عبد الرحمن الكواري، نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي لغرب آسيا والنائب الثاني لرئيس اللجنة الأولمبية القطرية، وسعادة السيد جاسم راشد البوعينين، الأمين العام للجنة.

    وخلال أعمال الجمعية العمومية، قدم سعادة السيد جاسم راشد البوعينين، تقريراً شاملاً حول آخر مستجدات الاستعدادات لدورة الألعاب الآسيوية "الدوحة 2030"، والتي تبقى على انطلاقها خمس سنوات. ويأتي هذا التقرير في وقت تستعد فيه قطر لتسلم علم الدورة رسمياً خلال مراسم التسليم المقررة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة، التي ستقام في آيتشي ناغويا باليابان عام 2026. وقد سلط التقرير الضوء على التقدم المنتظم، واستعرض أبرز محاور الجاهزية التشغيلية، وتجربة الرياضيين، والتخطيط الاستراتيجي الممتد.

    وقال البوعينين في كلمته:

    "الدوحة 2030 لن تقتصر على التميز في ميادين المنافسة، بل ستجسد ما تمثله الحركة الأولمبية من وحدة وصمود وطموح مشترك. ستكون دورة يشعر بها كل رياضي يجد الشجاعة، وكل متطوع يجد المعنى، وكل طفل يتجرأ على الحلم."

    وتبع الكلمة عرض مرئي ركز على المبادئ الأساسية للمشروع، وأظهر أن "الدوحة 2030" ليست مجرد حدث رياضي، بل مشروع وطني قائم على رؤية طويلة الأمد، وبنية تحتية مصممة بعناية، ونهج يرتكز على الإنسان والإرث والأداء. الرسالة كانت واضحة: دولة قطر تمتلك الأنظمة، والموارد، والرؤية التي تمكنها من تقديم دورة تجسد المعنى الحقيقي للتميز.

    من المتوقع أن تستضيف الدورة أكثر من 15,000 رياضي من مختلف دول القارة، لتكون بذلك الحدث الرياضي الأضخم في تاريخ قطر. وقد قدمت اللجنة المنظمة خارطة طريق فنية متكاملة للمجلس الأولمبي الآسيوي، شملت الجوانب التشغيلية الأساسية مثل جاهزية المنشآت، وإسكان الرياضيين، وتمكين المتطوعين، والتحول الرقمي، والاستدامة. وتركز الدورة على تحقيق إرث ملموس، وتعزيز التأثير الإيجابي بعيد المدى على المجتمعات الرياضية.

    وفي ظل استمرار سعادة الشيخ جوعان في تمثيل دولة قطر في أعلى الهيئات الأولمبية، جاءت مشاركة اللجنة الأولمبية القطرية في الجمعية العمومية تأكيداً على تاريخها القائم على الفعل لا القول، والإنجاز لا الادعاء. إن قصة "الدوحة 2030" ليست وعوداً تطلق، بل تقدم يصاغ، وهي مشروع يستند إلى الخبرة، ويتحرك بالشراكة، ويتماشى مع تطلعات الجيل الآسيوي الصاعد.

    في منطقة تقدر الرؤية والدقة، تواصل قطر ترسيخ ثقة محيطها الإقليمي، لا بما تقول إنها ستفعله، بل بما تثبته من قدرة على الإنجاز في كل محطة.