46 هدفا على مدار تاريخ المباريات الافتتاحية في كأس آسيا

قنا
تشكل المباريات الافتتاحية لبطولة كأس آسيا حدثا مهما في انطلاق البطولة القارية على مدار تاريخها منذ نسختها الأولى في عام 1956، وتبقى أرقامها خالدة في تاريخ المنافسة وتقفز للأذهان مع كل بطولة.
وقبل انطلاق النسخة الثامنة عشرة في قطر في الفترة من الثاني عشر إلى العاشر من فبراير المقبل، تبرز في السجلات أرقام خالدة توثق لنتائج حققتها المنتخبات في مباريات الافتتاح في البطولة لنسخها السبع عشرة الماضية والتي أسفرت عن انتهاء (7) مباريات من أصل (17) بنتيجة التعادل، فيما انتهت (10) مباريات بنتيجة الفوز في الافتتاح.
ولعب عامل الأرض والجمهور مع المنتخب المستضيف في (6) مناسبات، في حين خسرت أربعة منتخبات مستضيفة في مباريات الافتتاح ولم يكن عامل الأرض والجمهور مساعدا لها، فيما سيطرت نتيجة التعادل على (7) مباريات.
وشهدت المباريات الافتتاحية على مدار تاريخ كأس آسيا، تسجيل (46) هدفا في (17) مباراة بمعدل /2.7/ هدف في المباراة الواحدة، ولم تغب الأهداف عن الافتتاح في جميع النسخ السبع عشرة حتى في حالات التعادل.
وسجلت النسختان الأولى والثانية /1956 و1960/ نسبة تهديف عالية في المباراة الافتتاحية، بواقع (11) هدفا، كما سجلت خسارة منتخب هونغ كونغ مستضيف أول نسخة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، عام 1956، فيما فاز منتخب كوريا الجنوبية في افتتاح النسخة الثانية على فيتنام بخمسة أهداف مقابل هدف عام 1960.
ونجح المنتخب الإيراني مستضيف البطولة في تحقيق الفوز على هونغ كونغ بهدفين دون رد، في افتتاح النسخة الرابعة من البطولة في إيران عام 1968 مستفيدا من عاملي الأرض والجمهور.
وسجلت النسخة الخامسة في تايلاند عام 1972 أول مباراة افتتاحية دون أن يكون أحد طرفيها مستضيف البطولة، وهو ما تكرر أكثر من مرة بعد ذلك، كما أقيمت المنافسات بنظام جديد في ذلك الوقت بتقسيم الفرق إلى مجموعتين، يتأهل فيها الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.
وجمعت مباراة الافتتاح المنتخبين العراقي والإيراني في نسخة العام 1972، وانتهت بفوز إيران بثلاثة أهداف دون رد، فيما انتظر منتخب تايلاند مستضيف البطولة حتى اليوم الثالث ليخوض أولى مبارياته وكانت أمام نظيره العراقي وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
وأقيمت النسخة السادسة في إيران عام 1976، وجمعت المباراة الافتتاحية المنتخبين الكويتي والماليزي، وانتهت بفوز الكويتي بهدفين دون رد، فيما لعب المنتخب الإيراني صاحب الأرض في اليوم التالي وفاز على العراق بالنتيجة ذاتها.
وسجلت النسخة السابعة أول استضافة خليجية لكأس آسيا، على ملاعب الكويت، عام 1980، وتعادل فيها المستضيف مع نظيره الإماراتي بهدف لكل منهما.
وانتقلت البطولة القارية في النسخة الثامنة إلى سنغافورة في العام 1984، وتعادل في مباراة الافتتاح المنتخب القطري ونظيره السوري بهدف لكل منهما، فيما لعب منتخب سنغافورة مستضيف البطولة في اليوم التالي وفاز على نظيره الهندي بهدفين نظيفين.
واستضافت قطر النسخة التاسعة لكأس آسيا للمرة الأولى في تاريخها عام 1988، وجمع اللقاء الافتتاحي المنتخب القطري مع نظيره الإيراني، وانتهى بفوز الإيراني بهدفين دون رد، لتسجل هذه النسخة الخسارة الثانية للبلد المستضيف في المباراة الافتتاحية بعد منتخب هونج كونج في النسخة الأولى.
وعادت النسخة العاشرة من البطولة إلى شرق آسيا مجددا عام 1992 في ضيافة اليابان للمرة الأولى، وجمعت المباراة الافتتاحية المنتخبين السعودي والصيني، وانتهت بالتعادل بهدف لكليهما، فيما لعب منتخب اليابان مستضيف البطولة مع نظيره الإماراتي في اليوم التالي وانتهت بالتعادل من دون أهداف.
واستضافت الإمارات النسخة الحادية عشرة عام 1996، حيث جرت مباراة الافتتاح بين صاحب الأرض ونظيره الكوري الجنوبي، وانتهت بالتعادل بهدف لكل منهما.
وفي النسخة الثانية عشرة عام 2000 غاب منتخب لبنان مستضيف البطولة عن الظهور في المباراة الافتتاحية التي جمعت منتخبي العراق وتايلاند، وانتهت بفوز العراقي بهدفين دون رد، فيما لعب المنتخب اللبناني اللقاء الثاني في اليوم ذاته، وخسر أمام نظيره الإيراني بأربعة أهداف دون رد.
وعاد التعادل ليسيطر على اللقاء الافتتاحي في النسخة الثالثة عشرة التي أقيمت بالصين عام 2004، بين منتخبي لبنان والبحرين حيث تعادلا بهدفين لكليهما.
وشهدت النسخة الرابعة عشرة عام 2007 أول تنظيم مشترك لكأس آسيا بين 4 دول /إندونيسيا وتايلاند وماليزيا وفيتنام/، وأقيمت المباراة الافتتاحية في تايلاند، المنتخب المستضيف مع نظيره العراقي وانتهت بالتعادل بهدف لكليهما.
وللمرة الثانية، استضافت قطر كأس آسيا عبر النسخة الخامسة عشرة عام 2011، وخسر المنتخب القطري المباراة الافتتاحية على أرضه أمام أوزبكستان بهدفين دون رد، وشهدت هذه النسخة بلوغ المنتخب القطري للدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في البطولة، قبل أن يخسر بثلاثة أهداف لهدفين أمام المنتخب الياباني الذي توج باللقب فيما بعد.
وانتقلت كأس آسيا لبلد جديد في عام 2015، عندما استضافت أستراليا النسخة السادسة عشرة، وفاز المنتخب الأسترالي على نظيره الكويتي بأربعة أهداف مقابل هدف في مباراة الافتتاح يظفر الأسترالي باللقب في نهاية البطولة لأول مرة في تاريخه كبطل جديد لكأس آسيا.
وتجدد التنافس في البطولة مرة أخرى على النسخة السابعة عشرة عام 2019 في الإمارات، وتعادل فيه المستضيف مع نظيره البحريني بهدف لكليهما في الافتتاح، وتوج المنتخب القطري لأول مرة في تاريخه.