search

    جيمس فارلي : إرث مونديال قطر غير مسبوق في تاريخ الأحداث الرياضية

    موقع الكاس

    أكد جيمس فارلي، مدير فريق المحتوى الإعلامي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كأس العالم FIFA قطر 2022™ تركت إرثاً غير مسبوق في تاريخ الأحداث الرياضية، مشيراً إلى أن إشادة شعوب العالم بهذه النسخة من المونديال ستتواصل على مدى عقود طويلة، في ضوء الأثر الإيجابي للبطولة على المجتمعات في أنحاء العالم.

    وقال فارلي في حوار لموقع (Qatar2022.qa)، ضمن سلسلة جديدة للجنة العليا بعنوان "مونديال استثنائي"، تلقي من خلالها الضوء على جهود فريقها الذي لعب دوراً أساسياً في رحلة تنظيم المونديال: لا شك أن مشاركتي في الإعداد لاستضافة البطولة مبعث فخر كبير بالنسبة لي. سيترك المونديال إرثاً مستداماً لدولة قطر ولكل من شارك في هذا الحدث. وعلى الصعيد الشخصي، أشعر بالفخر لقيامي بهذا الدور في استضافة ناجحة للبطولة الأكثر أهمية على الساحة الرياضية في العالم."

    أمضي فارلي أكثر من تسع سنوات في رحلة استضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي، منها أكثر من خمس سنوات في قيادة فريق المحتوى الإعلامي باللجنة العليا، والذي تولّى إعداد كافة أشكال المحتوى، من بيانات صحفية ومقابلات ومقالات، إضافة إلى المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وإنتاج مقاطع الفيديو، لنقل كافة مراحل التحضير للبطولة وخلال منافساتها، إلى جميع وسائل الإعلام في أنحاء العالم.

    الانضمام لفريق المونديال

    انضم فارلي، بريطاني الجنسية، إلى اللجنة العليا بعد أن عمل كمراسل ومحرر صحفي في المملكة المتحدة لعدة سنوات، من بينها موسمين في الدوري الإنجليزي الممتاز مع نادي ليدز يونايتد، قبل أن يقرر الانتقال إلى قطر للعمل ضمن الفريق المعني بتنظيم كأس العالم.

    وفي هذا السياق قال فارلي: "التحقت بفريق المونديال في العام 2014، وأمضيت سنواتي الأولى في وضع الأسس لإدارة الاتصال الداخلي باللجنة العليا، إلى أن توسّع دوري في العام 2017 ليشمل كافة أشكال الاتصال، إلى جانب إدارة فريق المحتوى الإعلامي. ونجحت خلال السنوات التي سبقت استضافة البطولة وخلال منافساتها في إدارة فريق يضم 15 موظفاً من بينهم كُتّاب بالإنجليزية، ومحررين/ مترجمين إلى العربية، ومصورين، ومنتجي الأفلام."

    وأضاف فارلي: "نجحنا معاً في تغطية مراحل التحضير للبطولة وأحداث أيام المونديال، من خلال كافة أشكال المحتوى الإعلامي، مثل البيانات الصحفية، والفيديوهات والمنشورات لمنصات التواصل الاجتماعي، لنقلها عبر قنوات الدولة المستضيفة، ولكافة وسائل الإعلام في قطر وأنحاء العالم."

    وحول الحافز وراء قراره الانضمام إلى اللجنة العليا قال فارلي: "العمل في تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم فرصة العمر ونادراً ما تتكرر، فلم أكن أحلم أبداً بالمشاركة في حدث بهذا الحجم. ولم يخطر ببالي إمكانية الحصول على فرصة للعمل في النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي، وبالطبع هذه فرصة لا ينبغي إضاعتها."

    خطة متكاملة للمحتوى الإعلامي

    وأشار فارلي إلى أن استراتيجية عمل فريقه ارتكزت على وضع خطة لإعداد محتوى متكامل يغطي كافة المحطات على طريق المونديال، ويشمل المادة الصحفية المكتوبة، والصور وأفلام الفيديو، إضافة إلى ملفات تضم أبرز المعلومات والحقائق عن كافة جوانب التحضير للبطولة.

    وقال: "حرصنا على أن يلائم المحتوى المنشور على حسابات اللجنة العليا في منصات التواصل الاجتماعي مختلف وسائل الإعلام في أنحاء العالم. وتمثل هدفنا في تغطية جميع جوانب البطولة من خلال محتوى يتميز بالبساطة قدر الإمكان، بما يتيح مشاركة ما نقوم بإنتاجه مع وسائل الإعلام في كل مكان. وقد حققت خطة عمل الفريق نجاحاً كبيراً طوال السنوات الماضية، وأنتجت تغطية صحفية حول العالم قُدرت قيمتها بملايين الدولارات."

    مواكبة رحلة المونديال

    وعند سؤاله عن أهم الإنجازات التي يعتز بها على طريق استضافة الحدث التاريخي؛ أكد فارلي أن تقديم محتوى عالي الجودة يروي رحلة المونديال، ونشر هذا المحتوى في جميع أنحاء العالم، شكل مصدر فخر له ولفريقه، وقال: "ركزنا على إبراز الإرث الإنساني للبطولة، وكيف سينعكس إيجاباً على حياة الأفراد، وكذلك على الإرث الاجتماعي والاقتصادي في قطر وغيرها من دول المنطقة والعالم."

    أبرز الأحداث

    أما عن الأحداث التي تحمل أهمية خاصة بالنسبة له، فقال فارلي إن افتتاح استاد خليفة الدولي في مايو 2017 شكل حدثاً يبعث على الفخر والاعتزاز، عندما تفضل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، بالإعلان عن جاهزية أول الاستادات الثمانية لاستضافة منافسات كأس العالم، باعتبارها محطة فارقة في رحلة استعداد قطر للحدث العالمي.

    وعن اللحظات الأكثر تميزاً في كأس العالم قطر 2022، قال فارلي: "لا شك أن افتتاح البطولة في استاد البيت شكل معلماً بارزاً في رحلة المونديال، وتتويجاً للجهود التي بذلتها فرق العمل على مدى الأعوام استعداداً لاستضافة المهرجان الكروي، كذلك عندما حانت ساعة انطلاق البطولة غمرتنا مشاعر لم نختبرها من قبل من الفرح والفخر بالوصول إلى لحظة تاريخية ترقبناها لسنوات طويلة."

    التخطيط والجاهزية الكاملة

    واستعرض فارلي في حواره ضمن سلسلة "مونديال استثنائي" الدروس المستفادة من تجربة العمل في التحضير للبطولة، مؤكداً أن التخطيط الجيد والاستعداد الدائم يأتي في صدارة الدروس المستفادة، وقال: من الأمور الأساسية التي ركزت عليها مع فريقي أن الحرص على الاستعداد والجاهزية الكاملة يضمن إنتاج قدر أكبر المحتوى قبل موعد نشره، وهو ما سهّل من مهمتنا خلال البطولة، خاصة في ضوء الحاجة إلى تغطية أحداث ومواضيع مستجدة خلال الحدث العالمي، والتي تمكنّا من إنجازها بفضل الاستعداد الجيد والتخطيط المسبق قبل انطلاق المنافسات."

    نهائي غير مسبوق

    وعند سؤاله عن ذكرياته المفضلة في المونديال، أكد فارلي أن المباراة النهائية بين فرنسا والأرجنتين، وما شهدته من إثارة وتشويق ستبقى محفورة في ذاكرته، وقال: "من حُسن طالعي تمكني من حضور النهائي الأكثر روعة في تاريخ كأس العالم، والذي حبس أنفاس المشجعين داخل الاستاد وعبر الشاشات في أنحاء العالم. لقد كانت مباراة مذهلة، كما أن مشاهدة الأسطورة ليونيل ميسي يرفع الكأس الذهبية في استاد لوسيل، شكل ختاماً مثالياً للبطولة، فقد غمرتني مشاعر لا توصف في تلك المباراة التاريخية."

    تجربة فريدة

    وفي ختام حواره قال فارلي إن نصيحته لكل من تتاح أمامه فرصة العمل في الأحداث الرياضية الكبرى بالمستقبل، هي التفاعل مع الحدث بكل تفاصيله، لأن الإسهام في مثل هذه الأحداث الضخمة يمثل محطة فارقة في حياة المشاركين في الإعداد لها واستضافتها، وكذلك للمشجعين الذين يحضرون المنافسات.

    وتابع: "تحمل استضافة البطولات العالمية أهمية كبيرة، ويسعى الجميع للانضمام إلى الفرق العاملة في تنظيمها، ولا شك أن المشاركة في التحضيرات لهذه الأحداث فرصة نادرة لا تتاح إلا لعدد محدود. ورسالتي هنا لكل من يحالفه الحظ مستقبلاً بالعمل ضمن فريق الإعداد لحدث ضخم، أن يحرص على اغتنام هذه الفرصة وتكريس وقته بالكامل للاستفادة منها، والاستمتاع بكل ما يقوم به، فهي تجربة فريدة يندر تكرارها."