السد والريان في كلاسيكو الكرة القطرية والمتصدر ووصيفه أمام اختبارات صعبة
قنا
تتصدر قمة السد والريان مشهد الجولة الـ20 من منافسات الدوري القطري لكرة القدم (دوري نجوم QNB) عندما يلتقيان يوم غد /الجمعة/ على استاد جاسم بن حمد في كلاسيكو الكرة القطرية، كذلك حال مواجهة الغرافة ونادي قطر التي لن تكون أقل إثارة في ظل صراعهما على خطف بطاقة المربع الذهبي.
ويأمل السد المتوج بالدوري في النسختين الأخيرتين المحافظة على بصيص الأمل بالاحتفاظ باللقب منتظرا تعثر الدحيل المتصدر والعربي الوصيف.
ويعرف المدرب الإسباني خوانما ليو أن آمال فريقه بنيل اللقب ربما باتت بالغة الصعوبة بالنظر لفارق النقاط السبع الذي يفصل فريقه عن المتصدر، لكنه سيبقى يقاتل حتى الرمق الأخير.
ويدخل السد المواجهة متسلحا بمعنويات التأهل للمباراة النهائية لبطولة كأس الأمير عقب تجاوزه الشحانية بخماسية لهدف في نصف النهائي معولا على ثلاثي خط المقدمة المكون من هدافه الجزائري بغداد بونجاح والمهاجم أكرم عفيف والإسباني سانتي كازورلا، بينما لا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة مدافعه الكوري الجنوبي وو يونغ الذي أصيب مع منتخب بلاده في التوقف الدولي الأخير لشهر مارس.
من ناحيته، سيكون هاجس الريان الذي اكتفى بنقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة تحقيق العلامة الكاملة في ظل تأزم موقف الفريق على لائحة الترتيب (يحتل المركز التاسع بـ17 نقطة بفارق الأهداف عن الشمال العاشر) وابتعاده بفارق نقطة واحدة عن أم صلال صاحب المركز الحادي عشر والمهدد بخوض المباراة الفاصلة للهروب من الهبوط إلى الدرجة الثانية.
ويدرك مدرب الريان نيكولاس كوردوفا أهمية مواجهة الكلاسيكو لجماهير فريقه لذا سيحاول الدخول بأفضل تشكيلة ممكنة وستكون الآمال معقودة على قائد الفريق عبدالعزيز حاتم ولاعب انجيه الفرنسي السابق الدولي المغربي سفيان بوفال الذي سجل ثنائية بشباك الدحيل مؤخرا والمهاجم الإيفواري يوهان بولي.
وتبدو مواجهة الغرافة ونادي قطر التي سيستضيفها استاد ثاني بن جاسم واحدة من أقوى مباريات هذه الجولة على اعتبار أن كلا من الفريقين يطمحان لحجز مقعد لهما في المربع الذهبي.
ويبحث الغرافة عن تعزيز تواجده في المربع، حيث يحتل حاليا المركز الرابع بـ32 نقطة مبتعدا بفارق نقطتين عن الوكرة الخامس و3 نقاط عن قطر السادس، ويعرف أن نقاط هذه المواجهة ستكون مضاعفة وربما تقربه أكثر من ضمان المربع الذهبي في حال تعثر الوكرة.
ويملك الغرافة الذي استطاع إلحاق الخسارة بالدحيل المتصدر في الجولة الماضية العديد من اللاعبين المميزين في خطوطه الثلاث، وسيحاول المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز التركيز على مفاتيح اللعب المتمثلة بالجزائري ياسين براهيمي ومواطنيه إسحاق بلفوضيل وفريد بولاية، إلى جانب المهاجم أحمد علاء والمخضرم مؤيد حسن وخلفهم الحارس يوسف حسن.
في المقابل، يؤمن نادي قطر بكل حظوظه وفرصه للمنافسة على الدخول للمربع وإنهاء الموسم ضمن الأربعة الأوائل وبعد انتصاره مؤخرا على الريان في المباراة المؤجلة من الجولة الـ18 يسعى فريق المدرب المغربي يوسف السفري لمواصلة انتصاراته والاقتراب أكثر من المربع الذهبي.
ويعرف زملاء سيبستيان سوريا أن إهدار أي نقطة في مواجهة الغد تعني أن فرصة دخول المربع ستكون ضعيفة مع تبقي جولتين على نهاية المشوار.
ويضم نادي قطر في صفوفه العديد من الأسماء القادرة على تحقيق الانتصار أمثال لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي السابق الأرجنتيني خافيير باستوري والدولي العراقي بشار رسن وكل من ناصر بير ومعتز البسطامي في الوسط والحارس ساطع العباسي.
ويلتقي الشمال والمرخية يوم غد /الجمعة/ في مواجهة الهروب إلى المناطق الدافئة وهي سيناريو مكرر للمواجهة السابقة بين الفريقين التي جرت الأسبوع الماضي (مؤجلة من الجولة التاسعة) وانتهت لصالح المرخية بثلاثية لهدفين في أول اختبار للفريق بعد رحيل مدربه عبدالله مبارك، حيث تولى المهمة مؤقتا مساعده بدر الميمني.
وتعد مواجهة الغد فرصة كبيرة بالنسبة للشمال من أجل تعويض خسارته الأخيرة أمام المرخية والذي سيسعى بدوره نحو تعزيز الانتصار والعمل على تحقيق فوز جديد يضمن من خلاله النقاط الثلاث في محاولة لإنهاء الدوري هذا الموسم في أفضل المراكز.
ويحتل الشمال الغائب عن الانتصارات في المواجهتين الأخيرتين المركز العاشر برصيد 17 نقطة بفارق الأهداف عن الريان (التاسع)، ويأمل مدربه وسام رزق الخروج من أزمة النتائج السلبية وتحقيق العلامة الكاملة غدا؛ كي لا يدخل متاهة الحسابات المعقدة وصراع الهروب من الهبوط مع تبقي جولتين على النهاية.
في المقابل المرخية الذي يحتل المركز السابع برصيد 21 نقطة بفارق الأهداف عن الأهلي (الثامن) يدرك أن تجديد الفوز على منافسه غدا يعني ابتعاده نهائيا عن حسابات الهبوط لذا سيركز جهوده من أجل تحقيق العلامة الكاملة والمحافظة على المركز السابع على اعتبار أن فارق النقاط الـ8 الذي يفصله عن قطر السادس يجعل مهمته صعبة جدا في التقدم خطوة على لائحة الترتيب.
ويملك المرخية العديد من الأوراق الهامة في مقدمتها لاعب ويمبلدون الإنجليزي السابق المغربي أيوب عسال الذي أظهر مستويات مميزة منذ انضمامه للفريق في يناير الماضي، إلى جانب تواجد مواطنه إدريس فتوحي وكل من علي المري والدولي العماني جميل اليحمدي والمدافع الجزائري أيوب عزي.
وتستكمل مباريات الجولة الـ20 من الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم QNB" بعد غد السبت، حيث يلتقي العربي وصيف الترتيب بـ43 نقطة مع الوكرة الخامس بـ30 نقطة على استاد حمد الكبير في مواجهة تبدو في غاية الأهمية للفريقين.
العربي الذي يعيش واحدة من أفضل فتراته هذه الأيام وبعد بلوغه نهائي كأس النسخة الـ51 من كأس الأمير بفوز عريض على الشحانية بسباعية لهدف لن يفوت فرصة تضييق الخناق على الدحيل المتصدر مجددا والمحافظة على فارق النقطتين معه.
ويريد فريق المدرب يونس علي الوصول للانتصار الرابع تواليا والخامس عشر هذا الموسم، إلى جانب أن الفريق لم يذق طعم الهزيمة طيلة مواجهاته السبع الأخيرة في الدوري وكأس الأمير.
من جهته، ستكون طموحات الوكرة كبيرة في المنافسة على انتزاع المركز الرابع، حيث يبتعد بفارق نقطتين فقط عن الغرافة.
وبعد انتصاره العريض في الجولة الماضية على الشمال بخماسية لهدف، يدرك فريق المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز أن الطريق للمربع الذهبي مرهون بالانتصار على العربي.
ويلتقي الدحيل المتصدر بـ45 نقطة مع أم صلال صاحب المركز الحادي عشر على استاد عبدالله بن خليفة في مواجهة حاسمة للفريقين وذات طموحات متناقضة.
الدحيل الذي نجح في العودة للصدارة من بوابة المباراة المؤجلة أمام الريان لا يريد أن يمنح مطارده العربي فرصة أخرى للصعود إلى الصدارة، ويعلم مدربه الأرجنتيني هيرنان كريسبو أن أي سقوط جديد ربما ينسف آمال فريقه باستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ موسم 2019/ 2020.
أما أم صلال فيكافح هو الآخر من أجل الابتعاد عن شبح المباراة الفاصلة التي سيخوضها مع وصيف بطل دوري الدرجة الثانية.
ويعرف المغربي طلال القرقوري المدير الفني لأم صلال أن مهمة فريقه تبدو بالغة الصعوبة بالنظر لموقف منافسه على قمة الترتيب، بيد أنه سيعول على المواجهة الأخيرة التي جمعتهما في نهائي كأس أريد حيث أبلى زملاء ياسين البخيت والبرازيلي فينيسيوس اوراخو بلاء حسنا رغم الخسارة بهدف نظيف.
وفي مواجهة أخرى، يبحث السيلية عن المحافظة على ما تبقى له من أمل للبقاء في "دوري نجوم QNB" عندما يحل ضيفا على الأهلي في استاد حمد بن خليفة.
السيلية الذي حقق مفاجآت رائعة في كأس الأمير قبل وداعه من نصف النهائي بهزيمة ثقيلة أمام العربي بهدف مقابل سبعة في نصف النهائي، يعرف أن مصيره بالبقاء مرهون بخسارة منافسه المباشر أم صلال وتعثره في مباراتين على الأقل، لكن فريق المدرب ميرغني الزين سيبقى يقاتل حتى المباراة الأخيرة لعله يفلح في النجاة من خطر الهبوط إلى الدرجة الثانية.
من جانبه، سيحاول الأهلي تعويض سلسلة هزائمه المتلاحقة بعد أن مني الفريق بـ4 هزائم متتالية والتي أطاحت بحلم التواجد في المربع الذهبي، وربما أي هزيمة جديدة ستطيح بالمدير الفني المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش.
وعلى صعيد الهدافين، يتربع كل من الكيني مايكل أولونغا مهاجم الدحيل والأنغولي جاسينتو دالا مهاجم الوكرة على قمة الترتيب بـ15 هدفا لكل منهما ويلاحقهما السوري عمر السومة مهاجم العربي بـ14 هدفا يليه زميله في الفريق التونسي يوسف المساكني بـ13 هدفا ثم الإيفواري يوهان بولي مهاجم الريان بـ12 هدفا.
ويتصدر الدحيل ترتيب الدوري برصيد 45 نقطة يليه العربي بـ43 نقطة في المركز الثاني ثم السد ثالثا بـ38 نقطة والغرافة رابعا بـ32 نقطة ثم الوكرة خامسا بـ30 نقطة وقطر سادسا بـ29 نقطة والمرخية سابعا بـ21 نقطة بفارق الأهداف عن الأهلي الثامن ثم الريان تاسعا بـ17 نقطة بفارق الأهداف عن الشمال العاشر ويأتي أم صلال في المركز الحادي عشر بـ16 نقطة ثم السيلية أخيرا بـ10 نقاط.
