مفاجآت مدوية.. والدرجة الثانية في نصف نهائي كأس الأمير

قنا
شهدت منافسات الدور ربع النهائي من كأس الأمير لكرة القدم 2023 والتي اختتمت أمس الثلاثاء، مفاجآت مدوية جاءت استمرارا لما جرى في الدور ثمن النهائي بتواصل نجاحات فرق الدرجة الثانية التي ضمنت لها تمثيلا في الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخ البطولة.
وخلافا لكل التوقعات فقد أقصي الدحيل حامل اللقب من الدور ربع النهائي بعدما سقط أمام السيلية أمس الأول الإثنين بركلات الترجيح 5 - 4 بعد التعادل بهدفين لمثلهما في مفاجأة من العيار الثقيل في ظل المستوى الكبير الذي يقدمه الدحيل في الآونة الأخيرة بعدما ظفر بأول لقبي الموسم الحالي، حيث توج بطلا لكأس قطر على حساب الغريم السد، وتوج قبل ذلك بطلا لكأس أريد على حساب أم صلال، في حين يعاني السيلية من ظروف صعبة جدا حاليا، إذ يحتل المركز الأخير في الدوري برصيد 9 نقاط ما يجعله الأقرب للهبوط المباشر إلى مصاف أندية الدرجة الثانية.
وقدم السيلية مع مدربه الجديد الوطني ميرغني الزين عرضا راقيا جدا خلال المباراة التي كاد يحسمها في الوقت الأصلي بعد أن ظل متقدما بهدفين مقابل هدف حتى الثواني الأخيرة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع، حيث خطف الدحيل هدف التعادل في الرمق الأخير فارضا اللجوء مباشرة حسب تعليمات الاتحاد القطري لكرة القدم إلى ركلات الترجيح، التي لم تشفع له في تجنب الخسارة ومنحت السيلية بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي.
وضرب السيلية موعدا في الدور نصف النهائي يوم 25 من أبريل الجاري، مع العربي الذي تأهل على حساب معيذر من الدرجة الثانية بالفوز عليه بهدفين دون رد يوم السبت الماضي في مستهل منافسات الدور ثمن النهائي.
وكان العربي صاحب الألقاب الثمانية في البطولة آخرها عام 1993، قد وضع حدا لمغامرة معيذر الذي كان قد دوّن أولى مفاجآت الدور ثمن النهائي عندما أقصى الأهلي العريق صاحب أول لقب لكأس الأمير بفوز بثلاثة أهداف لهدف في مباراة ستبقى ذكرى بالنسبة لأشبال المدرب الإسباني خوسيه مورسيا، بيد أن المهمة في دور الثمانية أمام العربي المدجج بنجوم من العيار الثقيل، لم تكن سهلة بالمرة، فاستطاع فريق المدرب الوطني يونس علي أن يتفوق دون الكثير من العناء ويؤمن مقعده في الدور نصف النهائي ويواصل البحث عن اللقب الغائب عن خزائنه طويلا.
وضمنت فرق الدرجة الثانية حضورها في الدور نصف النهائي عبر الشحانية الذي واصل عروضه الرائعة في البطولة، مثبتا أنه الرقم الصعب بعدما ضرب بكل التكهنات عرض الحائط وتفوق على الغرافة بركلات الترجيح بأربعة أهداف لثلاثة بعد التعادل في الوقت الأصلي بثلاثة أهداف لمثلها في مباراة عرفت الكثير من الإثارة لكن بتفوق مستمر للشحانية مقابل لهث الغرافة وراء العودة كل الوقت.
وكان الشحانية قد بلغ الدور ربع النهائي بعد أن أقصى الوكرة المرشح للذهاب بعيدا بركلات الترجيح، قبل أن يجدد التأكيد على ضيق الفوارق مع فرق الدرجة الأولى بالوصول إلى الدور نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخ المسابقة، مكررا ما فعله المرخية في نسخة العام 2020 الذي تجاوز الريان والغرافة قبل أن يغادر من الدور قبل النهائي أمام العربي وصيف تلك النسخة التي توج السد بطلا لها.
وضرب الشحانية موعدا في نصف النهائي يوم 24 من الشهر الجاري مع السد الذي استطاع أن يتجنب مفاجأة أم صلال وسجل فوزا كبيرا بثلاثة أهداف لهدف في اللقاء الذي جرى أمس الثلاثاء في الدور ربع النهائي.
ودخل السد الأكثر تتويجا بكأس الأمير بثمانية عشر لقبا، المباراة من أجل المضي قدما في مشوار البطولة التي تعد الملاذ الوحيد في الموسم الحالي بعد خسارة لقب كأس قطر أمام الدحيل وفقدانه تقريبا فرصة المنافسة على لقب الدوري الذي حمله في النسختين السابقتين بعد التأخر بفارق سبع نقاط كاملة عن الدحيل المتصدر الذي يملك مباراة مؤجلة أيضا مع الريان.
ورغم الضغط الهجومي الذي مارسه السد، إلا أن أم صلال أظهر شراسة دفاعية كبيرة في الشوط الأول، لكنه لم يقو على المقاومة في الشوط الثاني فاستقبل هدفين في غضون ست دقائق، دون أن يشفع له تقليص الفارق في تجنب الخسارة بعد أن حسمت خبرة السد الأمور في الوقت بدل الضائع بهدف ثالث.
وعلى صعيد النتائج في الدور ربع النهائي فقد فاز العربي على معيذر بهدفين دون رد، وفاز الشحانية على الغرافة بفارق ركلات الترجيح 4 - 3 بعد التعادل في الوقت الأصلي (3 3)، فيما فاز السيلية على الدحيل بفارق ركلات الترجيح 5 - 4 بعد التعادل 2 2 في الوقت الأصلي، وأخيرا فاز السد على أم صلال بثلاثة أهداف لهدف.
وعلى صعيد الأرقام فقد خاضت الفرق الـ17 التي تنافست في البطولة 13 مباراة حتى الآن منذ الدور التمهيدي حتى الدور نصف النهائي، تم تسجيل تسعة انتصارات خلالها، مقابل أربع مباريات انتهت بالتعادل تم حسمها بركلات الترجيح.
وسجل حتى الآن في البطولة 43 هدفا في المباريات الـ13 بنسبة تهديفية بلغت 3.3 لكل مباراة، وتم احتساب خمس ركلات جزاء، سجلت منها أربع وأهدرت واحدة، وتم إشهار 57 بطاقة صفراء، وبطاقة حمراء واحدة.