search

    دوري أبطال آسيا : الظهور العربي المشرف بدأ مع البطل الأول السد القطري

    وكالة الأنباء القطرية

    بدأ الظهور العربي المشرف في بطولة دوري أبطال آسيا على مدى نسخاتها الأربعين السابقة ، مع السد القطري، أول بطل عربي وخليجي للبطولة في نسخة العام 1989 ، لتروي بعد ذلك الأندية العربية، قصة مسيرة التتويجات التي بلغت تسعة ألقاب في مجمل البطولة التي انطلقت نسختها الأولى عام 1967 وتواصلت عبر مسميات مختلفة.

    وتم إشهار البطولة بمسمى بطولة الأندية الآسيوية البطلة واستمرت حتى العام 1972، ثم توقفت لمدة 14 عاما قبل أن يتم استئنافها منذ العام 1985 تحت مسمى بطولة الأندية الآسيوية، وما أطلق عليها إعلاميا آنذاك، كأس آسيا للأندية التي استمرت حتى العام 2002، لتأخذ البطولة مسماها الحالي دوري أبطال آسيا منذ نسخة العام 2002 بأنظمة وتعليمات مختلفة، قبل أن يطرأ تحديث آخر على الأنظمة ومعايير المشاركة في البطولة منذ العام 2009 .

    وحمل السد مشعل التشريف القطري في البطولة، بعدما توج باللقب مرتين خلال حقبتين مختلفتين الأولى في نسخة العام 1989 والثانية في نسخة العام 2011، فيما دون فريق العربي حضوره في المباراة النهائية في العام 1995 اكتفى بالوصافة في حين نال الريان المركز الثالث مرة في نسخة العام 1991 .

    وكان نهائي نسخة العام 1989 عربيا خالصا بعدما جمع السد بالكرخ العراقي (الرشيد سابقا ) في مواجهتين ذهابا وإيابا، ليتفوق الفريق القطري بقيادة المدرب الراحل عبيد جمعة، بأفضلية الأهداف خارج الأرض، حيث خسر ذهابا خارج أرضه بهدفين لثلاثة وفاز إيابا في الدوحة بهدف دون رد .

    وعاد الفريق القطري ليهتدي الى منصة التتويج مجددا بعد 22 عاما عندما توج بطلا للمرة الثانية في نسخة 2011، تحت إمرة المدرب الأوروغوياني الشهير خورخي فوساتي، عقب فوزه في النهائي على فريق جيونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي على أرض الأخير وأمام جماهيره بفارق ركلات الترجيح 4 2 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بهدفين لمثلهما في مباراة ستبقى عالقة في أذهان الجماهير القطرية بشكل عام وجماهير السد على وجه الخصوص .

    وإلى جانب الألقاب التسعة، فقد حلت الأندية العربية وصيفة في سبعة عشرة مناسبة، مع فرصة سانحة لزيادة الغلة في النسخة الحالية الحادية والأربعين 2022 ، والتي تقام أدوارها الإقصائية لمنطقة الغرب في الدوحة حاليا، بضيافة الاتحاد القطري لكرة القدم، حيث بلغت أربعة فرق الدور ربع النهائي الذي سيقام يوم بعد غد الخميس ، فيما سيقام نصف النهائي يوم 26 الشهر الجاري، على أن يبلغ الفائز المباراة النهائية التي ستقام بنظام الذهاب والإياب، حيث يقام الذهاب يوم 29 أبريل المقبل على أرض الفريق المتأهل من منطقة الغرب، على أن تقام مباراة الإياب يوم 6 مايو المقبل في سايتاما باليابان على أرض فريق أوراوا ريد دايموندز المتأهل إلى النهائي عن منطقة الشرق .

    ويبقى الهلال السعودي أبرز ممثل للأندية العربية والخليجية في تاريخ دوري أبطال آسيا، بعدما توج بطلا في أربع مناسبات أعوام 1991 و2000 و 2019 و 2021 كأعلى الفرق الآسيوية تتويجا، كما حل وصيفا أربع مرات أيضا في نسخ 1986 و1987 و 2014 و 2017، كأكثر فريق يحتل الوصافة أيضا، ليكون قد سجل التواجد في المباراة النهائية في ثماني مناسبات برقم قياسي قاري .

    ويأتي الاتحاد السعودي في المركز الثاني من حيث الحضور العربي ، حيث توج باللقب مرتين في نسختي 2004 و2005 وحل وصيفا مرة في نسخة العام 2019 ، ثم يأتي السد القطري كثالث الفرق العربية حضورا بتتوجه باللقب مرتين، ثم يأتي العين الإماراتي الذي توج باللقب مرة في العام 2003 ، وحل وصيفا في مناسبتين عامي 2005 و 2016 .

    وضمنت أندية غرب آسيا من بينها الأندية العربية تواجد ممثل لها في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، منذ أن تبنى الاتحاد القاري قرار فصل منافسات الشرق عن الغرب في نسخة العام 2014، حيث باتت الأندية العربية والخليجية على وجه الخصوص، الضيف شبه الدائم في المباراة النهائية مع بعض المنافسة من قبل الأندية الإيرانية التي استطاعت أن تصل الى النهائي مرتين منذ الفصل في نسختي 2018 و 2020 .

    وعلى صعيد قائمة الفرق الأكثر تتويجا على مستوى الدول، فقد تصدرت أندية كوريا الجنوبية اللائحة بعدما ظفرت أنديتها بـ 12 لقبا مقابل الوصافة في سبع مناسبات، وحلت أندية اليابان في المركز الثاني بالظفر بسبعة ألقاب مقابل الحلول في المركز الثاني في أربع مناسبات، وجاءت الفرق السعودية في المركز الثالث برصيد ستة تتويجات وتسع مرات في الوصافة، وجاءت الأندية الإيرانية في المركز الرابع بثلاثة ألقاب وست مرات في المركز الثاني، ثم الصين ثلاث ألقاب ومرتين في الوصافة ، ثم قطر في المركز السادس بالظفر بلقبين مقابل الوصافة في مناسبة واحدة .

    وعلى صعيد المشاركة في البطولة فقد جاء الهلال في المركز الأول بالظهور 25 مرة، فيما جاء كل من السد القطري وباختاكور الأوزبكي بالمركز الثاني بالمشاركة في 19 مناسبة، ثم يأتي العين الإماراتي بـ 18 مشاركة، ثم الريان القطري الذي شارك 15 مرة في البطولة، ثم الوحدة الإماراتي الذي ظهر 14 مرة .

    وتوج خمسة لاعبين عرب بجائزة أفضل لاعب في دوري أبطال آسيا، حيث فاز السعودي أحمد الدوخي بلقب الأفضل في نسخة 1997 - 1998 مع نادي الهلال السعودي ، ونال مواطنه رضا تكر لاعب الاتحاد السعودي الجائزة في نسخة العام 2004، قبل أن يحافظ نادي الاتحاد على اللقب الذي ظفر به محمد نور في نسخة العام 2005، فيما نال الجائزة الإماراتي عمر عبد الرحمن مع نادي العين في نسخة العام 2016 ثم توج السعودي سالم الدوسري لاعب الهلال بلقب الأفضل في النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا 2021 .

    ومن بين المحترفين الأجانب في الأندية العربية فاز البوركيني سيدو تراوري بجائزة أفضل لاعب في دوري الأبطال مع نادي العين في نسخة 1998 - 1999

    ، والبرازيلي سيرجو ريكاردو مع الهلال السعودي في نسخة 1999 - 2000 ، ثم الفرنسي بافيتيمبي غوميز مع الهلال السعودي نسخة 2019 بعدما قاد فريقه نحو اللقب.

    أما على صعيد الهدافين في دوري أبطال آسيا فقد توج ثلاثة لاعبين العرب بالجائزة وهم : السوري عمر خريبين، مع الهلال السعودي، في نسخة العام 2017 بتسجيله 10 أهداف، والجزائري بغداد بونجاح مع السد القطري عام 2018 بتسجيله 13 هدفا، و المغربي عبد الرزاق حمد الله عام 2020 مع النصر السعودي برصيد 7 أهداف .

    وتوج عدد من المحترفين الأجانب مع الأندية العربية بلقب الهداف وهم : السيراليوني محمد كالون مع الاتحاد السعودي عام 2005 برصيد 6 أهداف، والبرازيلي ريكاردو اوليفيرا مع الجزيرة الإماراتي في نسخة 2012 بتسجيله 12 هدفا، والغاني أسامواه جيان مهاجم العين الإماراتي عام 2014 بـ 12 هدفا، والفرنسي بافيتيمبي غوميز مهاجم الهلال السعودي عام 2019 برصيد 11 هدفا، والكيني مايكل اولونغا مع الدحيل القطري في النسخة الماضية 2021 بتسجيله 9 أهداف .

    وسبق وأن فازت ثلاثة أندية عربية بلقب اللعب النظيف في دوري أبطال آسيا منذ استحداث الجائزة عام 2008 والتي تمنح لأقل الأندية على البطاقات الصفراء والحمراء في البطولة وهي: الهلال السعودي في نسخة العام 2014، والعين الإماراتي في نسخة 2016، ونال الهلال السعودي الجائزة مرة أخرى في النسخة الماضية عام 2021 .