جزيرة "المها" تستضيف رالي قطر الدولي ثاني جولات بطولة الشرق الأوسط

قنا
تستضيف جزيرة "المها" للمرة الأولى غدا /الخميس/ حفل الانطلاق الرسمي لرالي قطر الدولي، الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام 2023، الذي تستمر منافساته على مدار ثلاثة أيام وحتى السبت المقبل.
استقطب رالي قطر الدولي في نسخته هذا العام، 23 طاقما ومنافسا من 14 دولة، لخوض غمار منافسات 13 مرحلة خاصة بالسرعة قبل العودة إلى جزيرة "المها" من جديد لحفل الختام بعد ظهر يوم السبت.
وتنطلق منافسات الرالي الذي يشرف على تنظيمه الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية، مع مرحلة خاصة استعراضية بمسافة 3.27 كيلومتر على حلبة أكاديمية نادي لوسيل الرياضي. بدءاً من الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي مساء يوم غد الخميس.
وللعام الثاني على التوالي، استقطب الرالي القطري أسماء بارزة في بطولة العالم للراليات "دبليو آر سي" مثل النرويجيين أندرياس ميكيلسون ومادس أوستبيرج والفنلندي إميل ليندهولم، وهم آخر ثلاثة متوجين بلقب بطولة العالم للـ "دبليو آر سي2" بمواجهة أبرز السائقين من دول مجلس التعاون الخليجي والعرب.
ويسعى القطري ناصر صالح العطية، الفائز بلقب رالي بلاده 16 مرة، لرفع عدد انتصاراته إلى 17، وتصدر الترتيب العالم لبطولة الشرق الأوسط، حيث يتأخر بطل رالي داكار خمس مرات، بفارق ست نقاط عن السائق العُماني عبد الله الرواحي الذي أحرز لقب رالي عمان باكورة جولات البطولة الشرق أوسطية.
ولم يكن الحظ حليف العطية الذي تعرض لحادث في رالي عُمان أدى إلى الحاق أضرار جسيمة بسيارته فولكسفاجن بولو جي تي آي، غير أن الفريق الفني نجح في إجراء صيانة كاملة للسيارة في مركز الصيانة في لوسيل. وكالمعتاد، سيجلس إلى جانب "سوبرمان" الرياضة القطرية والعالمية ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل المقيم في أندورا.
وأحرز بوميل لقب رالي قطر خمس مرات في مسيرته أعوام 2015 و2016 و2019 و2021 و2022.
في المقابل، فاز كل من مادس أوستبيرج وأندرياس ميكيلسن وإميل ليندهولم في آخر ثلاث نسخ من بطولة العالم للراليات للـ "دبليو آر سي2"، حيث من المتوقع أن يدفع الإسكندنافيون صاحب الأرض العطية إلى منافسة من أعلى المستويات خلال الأيام الثلاثة للرالي. في حين يملك أوستبيرج أفضلية على منافسيه اذ يعرف جيداً أسرار مسارات رالي قطر بعدما سبق له أن خاض منافساته العام الماضي.
كما يتسلح أوستبيرج بجرعة ثقة إضافية، إذ نجح العام الماضي في اعتلاء الصدارة قبل أن يضطر للانسحاب اثر تضرر مبرد المياه ما أدى إلى تحطم آماله بالفوز.
وبخلاف أوستبيرج، يشارك ميكيلسن وليندهولم في قطر للمرة الأولى، وتعتبر التضاريس الصحراوية الصخرية والحصوية المفتوحة السريعة بعيدة كل البُعد عن المراحل الخاصة بالسرعة على المسارات الحصوية التي اعتادا المشاركة عليها ضمن جولات بطولة العالم للراليات.
ويجلس كل من الثلاثي الاسكندنافي خلف مقود طراز سكودا فابيا إيفو2 رالي، ما ينذر بصراع مثير داخل المراحل الخاصة بالسرعة.