search

    الثلاثاء.. النسخة 12 من اليوم الرياضي للدولة تحت شعار الخيار لك

    قنا

    تحت شعار /الخيار لك/، تنطلق غدا /الثلاثاء/، النسخة الثانية عشرة من اليوم الرياضي للدولة، بمشاركة جميع فئات المجتمع القطري بمختلف أعمارهم، إيمانا بأهمية الرياضة وجعلها أسلوب حياة تتم مزاولته طوال العام.

    وتعد النسخة الثانية عشرة من اليوم الرياضي، فريدة من نوعها، باعتبارها الأولى التي تعقب الإنجاز الكبير بعد الاستضافة التاريخية لنهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث يتجسد الإرث الخالد الذي خلفه المونديال بعدما أضحت البنى التحتية والمنشآت الرائعة التي رصدها العالم، المكان الأمثل الذي تمارس فيه الرياضية من قبل كل أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم.

      وتبقى الفكرة الرائدة التي تتفرد بها دولة قطر، شاهدا على القيمة الكبيرة التي تحظى بها الرياضة عندما تتحول المناطق المختلفة إلى ملاعب مفتوحة كما دأبت منذ النسخة الأولى التي جاءت استجابة للقرار الأميري رقم 80 لسنة 2011، الذي نص على أن يكون يوم /الثلاثاء/ من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً للدولة، واعتباره عطلة رسمية، حيث أقيم أول يوم رياضي في دولة قطر عام 2012، تمارس فيه الرياضة بكل أنواعها في بادرة غير مسبوقة في دولة قطر التي كانت مقصدا للملايين من الجماهير ومحط أنظار العالم خلال الحدث الكبير المتمثل بكأس العالم.

    ويتضمن شعار النسخة الجديدة من اليوم الرياضي "الخيار لك" قيما عديدة، ويركز على أهداف الرياضة المجتمعية من خلال اتخاذ الفرد قرار ممارسة الرياضة من أجل حياة صحية طيبة وسعيدة، إذ لم تعد الرياضة مجرد ترفيه، بل أضحت خيارا إستراتيجيا اختارته الدولة، والدليل على ذلك استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، والمكانة المرموقة التي وصلت إليها دولة قطر باختيارها مكانا لإقامة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 .

    وتبنت لجنة اليوم الرياضي، من أجل تحقيق أهدافها بما يتعلق بنشر الرياضية المجتمعية، ثلاثة محاور رئيسية، هي : أولا التوعية، حيث أصبح الرهان على وعي الإنسان بممارسة الرياضة والخيار للفرد في اتخاذ القرار، وجعل الرياضة أسلوب حياة، وثانيا: محور الإرشاد، والذي يتحقق من خلال التعاون مع الشركاء في وزارة الصحة العامة التي جهزت ما بين 28 و30 مركزا في الدولة للفحص الطبي الشامل، والمحور الثالث يتمثل في الممارسة من خلال توفر الوعي وإحساس الفرد بالمسؤولية اتجاه نفسه وأسرته ومجتمعه.

       ويجسد إعلان لجنة اليوم الرياضي للدولة عن الزيادة الكبيرة في الفعاليات والأنشطة المخصصة لنسخة هذا العام، اتساع خيارات أماكن إقامة الفعاليات والأنشطة من خلال استغلال كافة المرافق والمنشآت الرياضية والملاعب والحدائق التي باتت متاحة عقب المونديال، والتي تتوفر فيها من الأساس فكرة الاستدامة والإرث التي تعد الركن الرئيسي الذي انطلقت منه لجنة المشاريع والإرث في تشييد الملاعب والبنى التحتية وفقا لرؤية قطر 2030، إلى جانب كافة المرافق والملاعب والمناطق والصالات الرياضية المختلفة المتوفرة في الدولة.

    وكشفت لجنة اليوم الرياضي عن إقامة حوالي 130 فعالية في مختلف أنحاء البلاد في الحدائق والمنشآت الرياضية، وفي كورنيش الدوحة وأسباير واللؤلؤة ومؤسسة قطر ولوسيل، وفي الشمال والشحانية والوكرة، وفي كل أنحاء الدولة، حيث تشارك أكثر من 100 جهة في تنظيم الفعاليات الموزعة في كل مكان، والتي سيتم توفيرها للجميع منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الرياضي للدولة، وهو ما يؤكد توفر بنية مساعدة لممارسة النشاط الرياضي، من خلال مسارات للمشاة وركوب الدراجات الهوائية، بلغت في مجملها 2643 كيلومترا، وأكثر من حوالي 100 منشأة رياضية في الدولة، ومجموعة من الحدائق والبساط الأخضر والمرافق والشواطئ.

    وتؤكد الأرقام الإحصائية إسهام اليوم الرياضي للدولة منذ نسخته الأولى، في رفع الوعي بأهمية ممارسة الرياضة من خلال ارتفاع أعداد الممارسين للرياضة من مختلف الأعمار والفئات السنية في الحدائق العامة وفي الصالات الرياضية ومسارات المشي وركوب الدراجات الهوائية، وكذلك من خلال الفعاليات المجتمعية التي نظمها اتحاد الرياضة للجميع، حيث باتت الرياضة تحظى بأهمية كبيرة من خلال قدرتها على المساعدة في الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الثقة في النفس، والتقارب مع الآخرين، فضلا عن أثرها في الجوانب الحياتية والاقتصادية من خلال التقليل من فاتورة الذهاب إلى المستشفيات.

    وقد ساهم اتحاد الرياضة للجميع في تعزيز ثقافة ممارسة الرياضة في الدولة من خلال تنظيم فعاليات رياضية مجتمعية طوال العام، حيث أعلن الاتحاد بالتزامن مع اليوم الرياضي عن الرزنامة الجديدة والتي تتضمن 683 فعالية رياضية طوال العام، وهي الأكبر التي يطلقها الاتحاد منذ إنشائه.

    وتشتمل الفعاليات على "برنامج 365 يوم نشاط"، وبرنامج أسرة لوسيل الرياضية، وبطولات ملاعب الفرجان، وبطولات البادل، والرماية للرجال والسيدات، وبرنامج /وزنك الصح/، وسباق التراماراثون قطر من الشرق إلى الغرب، وسلسلة سباقات الجري، وبطولة الهيئات والوزارات لكرة الصالات، والبلياردو، ومبادرة تعلم مهارات كرة القدم مع نادي لوسيل، وماراثون أريدُ، وسباق استاد أحمد بن علي، وبطولة الرجبي، والهوكي الأرضي، والكريكيت، والشطرنج، وكرة السلة، ودوري شباب قطر، وسباقات دراجي قطر، وسباق خط سلاح الجو، وفعاليات مجتمعية مختلفة موزعة على مدار العام.

    ويحظى اليوم الرياضي باهتمام كبير، حيث أصبح هذا الحدث المميز يلقى استحسان جميع من يعيشون على أرض قطر من مختلف الشرائح العمرية مواطنين ومقيمين، الذين يحرصون على قضاء يوم رياضي مميز تحتضنه جميع مناطق الدولة.

    وتشارك جميع مؤسسات الدولة في اليوم الرياضي، لتصبح قطر ملعبا كبيرا يمارس به عشرات الآلاف من المواطنين والمقيمين من كافة شرائح المجتمع أنواعا عديدة من الرياضة، حيث تعتبر دولة قطر رائدة في الفكرة التي بدأت بعض الدول تتجه نحوها من خلال تنظيم يوم رياضي، نظراً لأهميته للفرد والمجتمع.