search

    خليجي 25 .. سعد الحوطي النجم السابق للمنتخب الكويتي: الحظوظ متساوية بين العراق وعُمان وكأس الخليج لاتزال تحافظ على توهجها

    وكالة الأنباء القطرية

    أشاد سعد الحوطي نجم المنتخب الكويتي السابق بتنظيم كأس الخليج العربي "خليجي 25" في العراق والأجواء الاستثنائية التي حظيت بها البطولة التي تستضيفها حاليا مدينة البصرة، مثمنا جهود الاتحادين الخليجي والعراقي وكافة المنتخبات المشاركة التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث.

    وأضاف الحوطي الذي لعب للمنتخب الكويتي في كأس العالم بإسبانيا عام 1982 في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: "سعداء جدا بعودة العراق لتنظيم البطولات الخليجية بعد غياب دام لنحو 44 عاما و"خليجي25" كانت منتظرة وحظيت بترقب كبير من الأوساط الرياضية العراقية والخليجية، فضلا عن الزخم الكبير الذي حصلت عليه مدينة البصرة لاستضافة البطولة للمرة الثانية في تاريخ العراق بعد أن استضافها للمرة الأولى في العام 1979 حين أحرز لقب نسختها الخامسة".

    وقال أفضل لاعب كويتي في العام 1978: "الجميع شاهد فرحة الجماهير العراقية وحرصها على التواجد في كافة المباريات وسط أجواء سادتها الروح الرياضية، إلى جانب توافد الجماهير الكويتية والسعودية والقطرية والعمانية"، مشيرا إلى أن بطولات الخليج لطالما شكلت محطة هامة لجميع دول هذه المنطقة على كافة الصعد.

    وأكد الحوطي الذي ساهم بتتويج منتخب الكويت بلقب كأس آسيا في نسخة العام 1980 كأول منتخب عربي وخليجي ينال اللقب القاري: "قد تكون بطولة الخليج قد خف بريقها فيما يتعلق بغياب النجوم الكبار خاصة أن نسخ البطولة في السابق كانت تمثل تحديا كبيرا بين نجوم المنتخبات الخليجية، وكانت مصنعا حقيقيا لولادة المواهب الصاعدة".

    وتابع: "مع تغير كرة القدم توجهت بوصلة المدربين نحو الاعتماد على الحماس واللعب الجماعي، على حساب اللعب الفردي والمهاري".

    وقال: "بلاشك كأس الخليج بطولة عريقة تستمر بتوهجها دون توقف طوال السنوات الماضية، ولاتزال تحافظ على حيويتها والوصول للبطولة رقم 25 دليل على أنها تمثل قيمة كبيرة لدى أبناء الخليج، كما أن بطولات الخليج أنجبت العديد من النجوم عبر التاريخ ومنهم من برز على المستوى الآسيوي وكانت محطة هامة في مسيرتهم في الاحتراف الخليجي أو الخارجي وحضورها يبقى فعالا".

    وحول رأيه في مسيرة المنتخب الكويتي الذي ودع البطولة في دور المجموعات من فوز وتعادل وخسارة قال: "المنتخب الكويتي يشارك بعد تراجع كبير طيلة الفترة الماضية والجميع يعلم بأن حامل الرقم القياسي لبطولات الخليج بـ10 ألقاب يمر بمرحلة تغيير والاتحاد الكويتي لكرة القدم أكد على أن الجهاز الفني للمنتخب بقيادة البرتغالي روي بينتو يتطلع لإعداد جيل المستقبل، ونأمل أن يستفيد المنتخب من هذه المشاركة".

    وختم الحوطي الذي قرر اعتزال اللعب في العام 1984 عقب مسيرة امتدت لـ18 عاما تصريحاته لـ/قنا/: بالقول "اللقب ينحصر بين المنتخبين العراقي والعماني والحظوظ متساوية بينهما في نهائي الغد فالأول يحظى بدعم جماهيري كبير فيما لايمكن أن نقلل من شأن المنتخب العماني الذي قدم مستويات مميزة مع مدربه الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش طيلة لقاءاته الأربعة السابقة التي خاضها في البطولة".

    الجدير بالذكر أن المنتخب الكويتي اعتلى منصة التتويج لبطولة كأس الخليج العربي منذ النسخة الأولى وحتى الرابعة (1970 و1972 و1974 و1976)، قبل أن يعزز سجله من خلال الفوز بالدورة السادسة (1982) والثامنة (1986) والعاشرة (1990) والثالثة عشرة (1996) والرابعة عشرة (1998) والعشرين (2010).

    وخاض المنتخب الكويتي الذي يعتبر الأكثر حضوراً في البطولة إلى جانب منتخب قطر، حيث لم يغيبا عن نسخها الـ25 العدد الأكبر من المباريات (116) محققاً الفوز في 58 منها (رقم قياسي)، مقابل 24 تعادلاً و34 خسارة.