منتخبنا الوطني يبحث عن استعادة التوهج والظفر بالنجمة الرابعة

قنا
لم يغب المنتخب القطري عن بطولة كأس الخليج لكرة القدم منذ انطلاقتها في العام 1970 حيث سجل حضوره في النسخ الـ24 السابقة، ويستعد للمشاركة رقم 25 بتاريخه في البطولة التي تستضيفها مدينة البصرة العراقية، خلال الفترة من 6 حتى 19 يناير الجاري.
ويقود المدرب البرتغالي برونو ميغيل بينيرو "العنابي" في "خليجي 25" في مساعي نحو استعادة التوهج وتحقيق اللقب الرابع في مسيرة المنتخب بتاريخ البطولة، وعلى الرغم من أن المنتخب يشارك بتشكيلة مكونة من العديد من لاعبي المنتخب الأولمبي والشباب، إلى جانب بعض عناصر المنتخب الأول، الذين شاركوا في نهائيات كأس العالم، إلا أن الآمال كبيرة بقدرة زملاء الحارس مشعل برشم على الذهاب بعيدا في هذه النسخة، وسيحاول المدرب البرتغالي الذي قاد المنتخب الأولمبي القطري لوصافة بطولة اتحاد غرب آسيا في نوفمبر الماضي خلق توليفة متجانسة تستطيع الظهور بالصورة المرضية والتي تلبي طموحات الجماهير القطرية. وضمت قائمة المنتخب التي أعلنها المدرب البرتغالي برونو مينيرو لخوض منافسات "خليجي 25"، 27 لاعبا وهم: مشعل برشم ويوسف عبدالله وطارق سلمان وعبدالله اليزيدي وفيصل محمد ومصطفى مشعل ومحمد وعد ويوسف عبد الرزاق وهاشم علي وسالم الهاجري وعلي أسد "السد"، وإسماعيل محمد وشهاب الليثي ومحمد عماد ودياب هارون وعاصم مادبو ومحمد مونتاري وعبد الرحمن فهمي "الدحيل"، ونايف الحضرمي وتميم منصور مفتاح "الريان"، وهمام الأمين وعمرو سراج "الغرافة"، وأحمد فاضل وخالد منير وحازم أحمد "الوكرة"، ومحمود أبو ندى وجاسم جابر "العربي". وقد فاز المنتخب القطري ببطولة كأس الخليج العربي 3 مرات، أعوام 1992 و2004 و2014.. وقد حل وصيفًا 4 مرات، أعوام 1984، 1990، 1996، 2002.
وتواجد منتخب قطر في المركز الثالث 3 مرات أعوام (1976، 2003، 2009) .. فيما حل رابعًا 5 مرات أعوام (1970، 1972، 1974، 1986، 1994) .
ويبدأ "العنابي" مبارياته في النسخة الـ25 من البطولة يوم 7 يناير ، بمواجهة نظيره الكويتي على استاد الميناء الأولمبي، لحساب منافسات المجموعة الثانية.
وتنطلق مباريات البطولة باللقاء الافتتاحي يوم 6 يناير بين منتخبي العراق (المستضيف) وعمان، ضمن منافسات المجموعة الأولى، على استاد البصرة الدولي.
وشهدت النسخة الأولى في العام 1970 مشاركة أربعة منتخبات فقط هي قطر و الكويت والبحرين والسعودية، وحل المنتخب القطري حينذاك رابعا واخيرا، وسجل الهدف الاول "للأدعم" في البطولة الخليجية مبارك فرج من علامة الجزاء وكان في مرمى البحرين. وارتفع العدد إلى خمسة منتخبات في البطولة الثانية ثم إلى ستة منتخبات في النسخة الثالثة، وشهدت البطولة في العام 1976 زيادة عدد المنتخبات إلى سبعة ومع تطورات كأس الخليج وصل عدد المنتخبات المشاركة في (خليجي 17) إلى ثمانية منتخبات بانضمام اليمن، وبعد تزايد عدد المنتخبات أصبحت مباريات البطولة تنظم بتقسيمها إلى مجموعتين مع صعود أول وثاني كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي ثم التأهل للمباراة النهائية.
وفي النسخة الثانية في السعودية عام 1972 بقي المنتخب القطري رابعا قبل منتخب البحرين الأخير من دون نقاط بعد أن ارتفع عدد المنتخبات المشاركة الى خمسة، وايضا في النسخة الثالثة في الكويت عام 1974، احتل المنتخب المركز الرابع بين ستة منتخبات بعد انضمام عمان، واختير محمد غانم الرميحي أفضل لاعب فيها. أما في النسخة الرابعة التي استضافتها قطر في العام 1976 التي انضم فيها العراق أيضا ليرتفع العدد إلى سبعة حصلت قطر على المركز الثالث. وفي "خليجي 5" في العراق بالعام 1979، تراجع منتخب قطر إلى المركز الخامس، واحتفظ بمركزه في الدورة السادسة في الإمارات عام 1982، قبل أن يحقق قفزة نوعية في النسخة التالية في عمان عام 1984 حين تقدم إلى المركز الثاني خلف العراق وكان على وشك إحراز لقبه الأول عندما تساوى معه برصيد 9 نقاط لكل منهما، فخاض المنتخبان مباراة فاصلة وفقا لنظام البطولة انتهت بالتعادل 1-1 قبل أن يحسم العراق الموقف بركلات الترجيح 3ـ 2 ويفوز باللقب للمرة الثانية.
وفي "خليجي 8" في البحرين عام 1986، عاد المنتخب القطري ليحتل المركز الرابع، ثم تراجع إلى المركز السادس في الدورة التاسعة في السعودية عام 1988 قبل أن يعود ويتنزع المركز الثاني في "خليجي10" في الكويت عام 1990. ولا يمكن للمنتخب القطري أن ينسى "خليجي 11 " والتي ستبقى عالقة في أذهان الجماهير القطرية، حيث كانت شاهدة على تتويج "العنابي" باللقب الأول، ليكسر هيمنة كل من منتخبي الكويت والعراق على اللقب، ففي النسخة التي استضافتها قطر في الفترة من 27 نوفمبر حتى 10 ديسمبر 1992، استضاف استاد خليفة الدولي المنافسات بمشاركة ستة منتخبات: قطر، الكويت، السعودية، الإمارات، عمان، والبحرين.
المنتخب القطري تمكن من إلحاق هزيمة كبيرة بالمنتخب الكويتي برباعية نظيفة كانت الأكبر في تاريخ مواجهات المنتخبين حتى ذلك الوقت وبعد الأداء المذهل الذي قدمه في البطولة توج هداف المنتخب القطري مبارك مصطفى بجائزة أفضل لاعب في هذه النسخة وكذلك جائزة الهداف، حيث سجل نجم الكرة القطرية السابق ثلاثة أهداف في البطولة، حيث سجل أمام المنتخب العماني هدفين، وفي مرمى الكويت سجل أحد الأهداف الأربعة التي فاز بها "العنابي"، وبرز الثنائي مبارك مصطفى ومحمود صوفي بشكل كبير في النسخة الأفضل في تاريخهما، في حين ذهبت جائزة الحارس الأفضل للبحريني حمود سلطان.
واستهل زملاء مبارك مصطفى "خليجي 11" بالفوز على منتخب عمان بهدفين نظيفين سجلهما مبارك مصطفى في الافتتاح ، ثم فاز المنتخب الكويتي على نظيره الإماراتي بنفس النتيجة، وفاز منتخب البحرين على السعودية بهدفين لهدف، ثم الكويت على عمان بنفس النتيجة، قبل أن يحقق المنتخب القطري فوزه الثاني على البحرين بهدف نظيف.
كما فاز المنتخب الإماراتي على نظيره السعودي بهدف، ثم قطر على الكويت برباعية نظيفة، والإمارات على البحرين بهدفين نظيفين، والسعودية على عمان بنفس النتيجة، ثم فوز السعودية على الكويت بهدفين لهدف، قبل أن تفوز قطر على الإمارات بهدف نظيف.
وفي هذه البطولة، فاز المنتخب البحريني على نظيره العماني بثلاثة أهداف نظيفة، والإمارات على عمان بهدف، والبحرين على الكويت والسعودية على قطر بنفس النتيجة، وجاء المنتخب السعودي وصيفا، ثم منتخب البحرين ثالثا، والإمارات رابعا.