search

    الفنانة القطرية تماضر السلطان: أزياؤنا التراثية لم تندثر والأحداث العالمية مثل المونديال عامل مهم في الانفتاح والتبادل الثقافي بين الشعوب

    قنا

    اكدت الفنانة القطرية تماضر السلطان أنه مع قدوم كأس العالم FIFA قطر 2022، شاهدنا الإقبال الهائل من قبل الجماهير من أنحاء العالم كافة على ارتداء الأزياء التراثية، مثل الغترة والعقال والنقاب والبخنق، إضافة إلى تخضيب الأيادي بالحناء، فمثل هذه الأحداث العالمية التي تشهدها دولة قطر تكون عاملا مهما في الانفتاح والتبادل الثقافي بين شعوب العالم. إضافة إلى ذلك، تقوم الفتيات القطريات، والنساء بشكل عام، بارتداء هذه الأزياء التراثية في شهر رمضان المبارك، وفي مختلف المناسبات.. واشارت الى انه من وجهة نظرها فإنها ما زالت حية ولم تمت.

      واعربت الفنانة السلطان في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، والتي ساهمت ، بمشاركة مميزة في فعالية /قطر فاشن يونايتيد/ من /سي آر رانوي/، بمشاركة أكثر من 150 مصمماً من ست قارات و50 دولة حول العالم، ومشاركة عدد من ألمع الفنانين من العالم العربي والعالم، في استاد 974، بحضور أكثر من 20 ألف متفرج.كمصممة أزياء،عن اعتقادها أننا لا نحتاج لإحياء هذه الأزياء التراثية لأنها ما زالت موجودة ولم تندثر، فهي تتجدد وتزدهر في كل مرة تقوم أمهاتنا وجداتنا بارتدائها في المناسبات والأعياد القطرية، وعروض الأزياء العالمية، مثل التي ينظمها مركز مشيرب 7 التابع لمتاحف قطر/ M7 /و"قطر تبدع" تساعد في ازدهار وإعادة إحياء هذه الأزياء .

        وكانت مساهمة الفنانة في فعالية /قطر فاشن يونايتيد/ عبارة عن تصميم قطعة وجرى عرضها في العرض المخصص للمصممات القطريات، الذي قدمته مبادرة /قطر تُبدع/ و/سي آر رانواي/،وقالت عنها : "قمت بتصميم ما يسمى بـ/الدقلة/، وهي عبارة عن معطف رجالي تقليدي يلبس في فصل الشتاء، ولكن قمت بإعادة تصميمه ليكون معاصرا ويناسب المرأة القطرية، حيث ترتبط الأزياء بشكل وطيد بالثقافة، معربة عن فخرها بأن جميع إيرادات الحدث خُصصت لدعم مؤسسة التعليم فوق الجميع.

        وأضافت أن التحدي الوحيد الذي واجهته كان تزامن وقت العرض مع كأس العالم FIFA قطر 2022، الذي يعتبر من أهم وأكبر الأحداث التي حدثت في المنطقة.

         وعن الوقت المستغرق في التخطيط وتنفيذ التصاميم للمشاركة في مثل هذا الحدث، أشارت الفنانة السلطان إلى أنها بدأت بالتخطيط وتصميم هذه القطعة منذ حوالي خمسة أشهر، حيث مر التصميم فيها بالعديد من المراحل والتغييرات إلى أن أصبحت بشكلها النهائي.

         وأثناء حديثها عن اختيار القطع أو التصاميم المشاركة، نوهت بأنه جرى اختيارها ضمن 20 مصممة قطرية أخرى، وتم الاتفاق على تصميم قطعة واحدة تقدمها كل واحدة من المصممات القطريات، وجرى الاجتماع بشكل دوري مع الفريق المختص للمتابعة حتى الانتهاء من التصميم، والوصول لهذا العرض المشرف الفريد من نوعه على مستوى العالم، حيث يجمع بين الثقافات في عالم الأزياء وبين الموسيقى والرياضة.

        ولفتت السلطان في ختام تصريحها لـ/قنا/ إلى أن التعاون كان في البداية مع مركز M7، وجرى التواصل مع المصممات من قبلهم للمشاركة في هذا الحدث، وبعد ذلك تم التعاون مع "متاحف قطر" و"قطر تبدع" كونهم منظمين لهذا العرض. حيث إن مركز M7 تولى الدور التصميمي والإبداعي، وتولت "قطر تبدع" و"متاحف قطر" الدور التنظيمي والإعلاني، مشيرة إلى أن مركز M7 يوفر فرص الإرشاد والتدريب والتوجيه للمصممين والمبدعين، بهدف تمكينهم من تطوير أعمال تجارية ناجحة على المستوى المحلي وعلى نطاق عالمي.

        وسبق لتماضر السلطان أن شاركت في العديد من المعارض المحلية التي تدار من قبل جهات مختلفة في الدولة، وكانت في الغالب تعرض تصاميم تواكب الثقافة القطرية ومنها ما تواكب الأزياء العصرية.