سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني: توقعنا أن نتعرض للإنتقادات ونجاح البطولة فاق التوقعات

وحل سعادته ضيفًا على برنامج المجلس وقال أن بطولة كأس العالم شهدت مفاجآت جميلة وأن المباراة النهائية بين الأرجنتين وفرنسا كانت أجمل ختام للمونديال.

وقال : توقعنا أن نتعرض لإنتقادات من الغرب ولكن تعلمنا درس كبير بأن نعمل بضمير وأن نكون أول من نحاسب أنفسنا من أجل تطوير بلدنا

مضيفاً أن نجاح البطولة فاق التوقعات ولأجل ذلك يتوجه بالشكر لسمو الأمير وسمو الشيخ جاسم وللشعب القطري والمقيمين خاصة وأن تفاعلهم ساهم في هذا النجاح .

واعتبر أن المرحلة الأولى في حلم تنظيم المونديال كانت تكمن في تنفيذ خطة الإستضافة وكنا نعرف الملفات التي سينتقدنا فيها الإعلام الغربي وقمنا في المرحلة الثانية بإعداد ملف الإستضافة الذي تضمن الملاعب والفنادق وبعد الفوز بحق إستضافة المونديال جاءت مرحلة التنفيذ وهي الأصعب ثم المرحلة الرابعة وهي مرحلة البطولة نفسها والتأكد من تنفيذ ما وعدنا به ونجحنا في الوفاء بما تعهدنا به للعالم.

وأكد أن استيعاب الإنجاز الذي تحقق سيحدث بعد فترة وأن إرث البطولة كبير ومعيار مهم بالنسبة لنا وأن الحضور الجماهيري والتشجيع والمستوى الفني لمنافسات البطولة التي شهدت عدة مفاجآت جعل البطولة تضع معيارا مهما يكمن في تغيير نظرة العالم للمنطقة العربية والشرق الأوسط والتي كانت سائدة بعد أحداث سبتمبر في أمريكا .

ووجه سعادته التحية لمنتخب المغرب على المشوار الذي قدمه في البطولة وتحقيقه لإنجاز غير مسوبق للمنتخبات العربية .

وشدد على أن من أراد يخدم بلاده لابد وأن يواجه وأن يكافح وأن يعمل بجد واجتهاد لانه لن يطور من نفسه إذا لم يعمل وفقا لهذه المعايير.

وقال أنه يتمنى ان يدرك الجيل القادم أن ما تحقق لم يكن بالأمر السهل وانه لولا دعم سمو الأمير الوالد وسمو الأمير وإيمانهما وثقتهما ما كان سينجز هذا العمل .

وأضاف ، الانتقادات التي طالتنا مقارنة بمونديال روسيا لا تقارن وكنا ندرك أن نظرتهم لنا كعرب وكدولة صغيرة وهي مستمرة حتى اليوم وهذا ما نراه في الصحف الالمانية والإنجليزية التي جاءت وقامت بتغطية البطولة .

وقال أن العنصرية ضدنا مستمرة منذ 12 سنة وستستمر ولايعني ذلك أن ننتظر منهم ان يوافقوا على طموحاتنا ونحن لا نحتاج لموافقهتم ونجاح المونديال دليل على كلامي .

وأشاد سعادته بقوات أمن البطولة موضحا أن دولة قطر لم تمر من قبل بمثل هذه التجربة خاصة من ناحية عدد الجماهير معتبرا أن كأس آسيا لا تقارن كبطولة بكأس العالم وقوات أمن البطولة "بيضوا" الوجوه والفريق المدني في الملاعب أدار الأمور باحترافية .

وختم بالتأكيد على مرحلة إستضافة المونديال شهدت مراحل صعبة ومنها جائحة كورونا ولكن الطواقم الطبية ومختلف الكوادر في الدولة جعلتنا نكتشف مواهب كثيرة فضلا عن ان الناس تحب هذا البلد وتعمل من أجله.