انطلاق مسابقة كرة اليد للهجانة ضمن فعالية /الهجن وكأس العالم 2022/

قنا
وسط أجواء تراثية وثقافية تواصلت لليوم الثاني فعالية /الهجن وكأس العالم 2022/ التي ينظمها الاتحاد العربي لرياضة سباقات الهجن (المهاري) بالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن في منطقة الشيحانية، على هامش الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم قطر 2022 وذلك حتى بعد غد السبت.
وشهدت أنشطة اليوم الثاني عروض المركوبة والعرضة العمانية، فضلاً عن استعراض الوقوف على ظهر المطايا، بالإضافة إلى انطلاق منافسات مسابقة كرة اليد من على ظهور الإبل التي تشهد مشاركة أربعة فرق.
وجاءت مسابقة كرة اليد من على ظهور الإبل، التي استحدثتها دولة قطر، مُمتعة وشيّقة سواء للهجانة على أرضية الملعب أو للحضور والجماهير التي تابعت المنافسات من ساحة الملعب أو المقصورة الرئيسية بميدان الشيحانية.
وأقيمت اليوم مباراتا الدور الأول من المسابقة، حيث شهدت المباراة الأولى فوز الفريق القطري المكون من الرباعي سلطان الكواري ومطر الدوسري ومحمد المهندي وعبدالله الغياثي (احتياط) على الفريق الإفريقي المكون من الثلاثي الموريتاني سيد الأمين والتونسي أسامة والليبي عمران بنتيجة (8- 7)، وبهذا الفوز الصعب ضرب الفريق القطري موعداً في المباراة النهائية المقررة بعد غد السبت مع فريق الهواة الذي حقق فوزاً كبيراً على فريق قارة آسيا بنتيجة (10 3).
ومن المقرر أن تشهد الفعالية يوم غد الجمعة أنشطة وسباقات مختلفة، حيث ستقام مباراة تحديد المركز الثالث في مسابقة كرة اليد على ظهر الإبل بين فريق قارة إفريقيا وفريق قارة آسيا، كما سيتم تنظيم سباق للهجن /للراكب الآلي/ لأعضاء الاتحاد العربي الهجن (المهاري).
بدوره، أشاد عبدالله الكواري رئيس الاتحاد العربي للهجن المهاري بالإقبال الكبير على فعالية الهجن وكأس العالم 2022، والتي تشهد عروضاً وفقرات تراثية مختلفة تعبّر عن تراث وثقافة الإبل في المنطقة العربية، مشيراً إلى استمتاع الحضور بعروض العرضة العمانية واستعراض الوقوف على ظهر المطايا، فضلاً عن مسابقة كرة اليد من على ظهور الإبل التي تشهد مشاركة أربعة فرق.
وقال الكواري، في تصريح صحفي: إن الأنشطة والعروض التراثية ستستمر طوال أيام الفعالية، حيث سيقام يوم غد سباق خاص للراكب البشري، وسيتنافس فيه الأعضاء من الاتحاد العربي.
وأضاف أن منافسات مسابقة كرة اليد من على ظهور الإبل جاءت قوية، رغم حداثتها، لكنه شدّد على أن هذه المسابقة ستستمر خلال الفترة المقبلة تحت رعاية الاتحاد العربي وبالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن.
وشدّد على أن الفعالية ستشهد إنشاء أول أكاديمية للهجن تحت رعاية الاتحاد العربي وبالتعاون مع اللجنة المنظمة لسباق الهجن، خاصة أن سباقات الهجن من الرياضات المهمة التي تلقى اهتماماً كبيراً في دول الجزيرة العربية، لافتاً إلى أن سباقات الهجن تطوّرت في الآونة الأخيرة وباتت تضم مهناً كثيرة، منها المعلق، المدرب، المحلل، والطبيب المعالج وغيرها الكثير.
واعتبر أن من المهام الأساسية للأكاديمية هي عمل دورات وتخريج مؤهلين، بشهادات مُعترف بها، وقادرين على توصيل هذا العلم والموروث الرياضي للأجيال المقبلة، لافتاً إلى أن الميثاق الدولي للهجانة لن يكون ملزماً، وإنما قد يشجّع بعض الدول التي لا تملك فرقاً للهجانة على إنشاء بعض الفرق ومن ثم تكوين مظلة واحدة لتبادل الثقافات تحت رعاية الاتحاد العربي.
من جانبه، نوّه هلال بن محمد الوائلي، رئيس شؤون الخيل والهجن والمزارع والحدائق في البلاط السلطاني العماني، بإقامة فعالية الهجن وكأس العالم 2022، على هامش الفعاليات المصاحبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم /قطر 2022/، معتبراً أن هذا التوقيت من شأنه أن يُسهم في نشر رياضة الهجن وتعريف زوار قطر من جماهير المونديال بهذه الموروث الرياضي.
وقال الوائلي، في تصريح صحفي: إن الهجن السلطانية العمانية شاركت في الفعالية بعروض واستعراضات خاصة ومميزة، توضّح كيفية ترويض هذا المخلوق، وكيف أصبح صديقاً للإنسان وليس مجرد حيوان صحراوي.
وأضاف: إن هذه الفعالية فكرة مميزة ستقدم المزيد من التطور لرياضة الهجن على كافة المستويات سواء عبر الميثاق الدولي للهجانة، الذي من شأنه أن يجمع جهود كل دولة على حدة في هذا المجال تحت مظلة واحدة وهي الاتحاد العربي للهجن المهاري.
وأشاد بفكرة مسابقة كرة اليد من على ظهور الإبل التي أدخلتها دولة قطر، والتي ستكون تنويعاً لرياضات الإبل، وعدم اقتصارها على السباقات فقط، مشيداً في الوقت نفسه بالتنظيم المميز للفعالية والجهود المبذولة من أجل تطوير رياضة الهجن.