ندوة في المركز الإعلامي للدولة المستضيفة حول ترسيخ التراث والثقافة العربية من خلال المونديال

قنا
أقيمت في المركز الإعلامي للدولة المستضيفة بمنطقة مشيرب، اليوم، ندوة بعنوان "ترسيخ التراث والثقافة العربية من خلال بطولة كأس العالم الأولى من نوعها في الشرق الأوسط"، شارك فيها: الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية بمتاحف قطر، وهند الخليفي، مدير شؤون التخطيط الاستراتيجي والمشاريع بمكتبة قطر الوطنية، وأميرة العجي رئيس قسم فنون المجتمع في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع.
وتحدثت المشاركات عن رؤية مؤسساتهن وأهدافها ورسالتها وما تقدمه للمجتمع وللزائرين وضيوف دولة قطر، باعتبارها جزءاً من مؤسسات الدولة التي سعت جميعها لإثراء تجربة مشجعي المنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وفي الوقت نفسه نقل الصورة الصحيحة عن الثقافة القطرية والعربية.
وقلن إن مؤسساتهن نفّذت العديد من البرامج الفنية والثقافية والتي تمثلت في إقامة المعارض الفنية أو المهرجانات الفنية والثقافية والفعاليات والكثير من المبادرات والندوات بلغات مختلفة بهدف تعريف الجماهير بالثقافة والفنون العربية وضمان التنوع والتسامح خلال البطولة.
وأشرن كذلك إلى الشراكات التي أقامتها مؤسساتهن مع بعض الجهات المماثلة في الخارج من أجل بناء الجسور بين الثقافات.
وعرج المتحدثات كذلك على أهمية الحفاظ على اللغة العربية والجهود التي تبذل من الجهات في الدولة في سبيل ذلك، وتناولن بعضاً من برامج ومبادرات مؤسساتهن في سبيل حماية اللغة العربية سواء أكانت مبادرات منفردة أو بالتعاون مع جهات أخرى في الدولة.
وخلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ قالت الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية بمتاحف قطر: "إن متاحف قطر خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 عملت على التعريف بثقافة وتاريخ العالم العربي، وأن يكون ذلك منطلقاً من أفكارنا وتاريخنا، ومن السرد العربي، وليس من القصص الغربية التي تروى عنا، وهو ما تحقق من خلال إقامة المعارض الفنية، على سبيل المثال معرض عن دولة قطر وآخر عن فلسطين، وهناك معرض عن كرة القدم، وغيرها من المعارض المفتوحة للجماهير، بهدف تعريفهم على العالم العربي".
وأضافت أنها ركّزت خلال مداخلتها في الندوة على الفن العربي والتأكيد على أنه ليس بالأمر الجديد، بل هو موجود منذ آلاف السنين، وهذا ثابت في تاريخنا العربي.
وأكدت أن المتاحف جميعها شهدت إقبالاً كبيراً من مشجعي المنتخبات المشاركة في البطولة، خاصة خلال الأيام التي لم يكن تقام فيها مباريات، وأن المواقع الأثرية والتراثية مثل قلعة الزبارة، على سبيل المثال، شهدت إقبالاً من الزوار والمشجعين.
وفي الإطار ذاته، قالت أميرة العجي، رئيس قسم فنون المجتمع في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع: "إننا ومن خلال موضوع هذه الندوة أردنا تقديم الصورة الصحيحة عن الثقافة القطرية والعربية والإسلامية بشكل عام للجمهور والإعلاميين المتواجدين في البلاد وفي الوقت نفسه التأكيد على دور الفنون والثقافة في التقريب بين المجتمعات والشعوب".
وأكدت "العجي" خلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الأثر الذي أوجدته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 كان أثراً رائعاً على مستوى نقل الثقافة القطرية والعربية والعادات إلى الجماهير التي حضرت من مختلف البلدان المشاركة، وقد ساهمت مؤسسة قطر، مع الكثير من مؤسسات الدولة، في صناعة هذا الأثر عبر طرح المبادرات والمشاريع والبرامج والأنشطة على مدار أيام البطولة. وقالت إنها على المستوى الشخصي عندما كانت ترى الزائرين والمشجعين الأجانب يرتدون الملابس القطرية التقليدية ويعجبون بها باتت تدرك أن البطولة بالفعل كان لها تأثير إيجابي على المشجعين، وهذا هو الإرث والصورة الإيجابية التي سينقلونها إلى بلدانهم بعد عودتهم.
من جانبها، قالت "غادة المولوي"، أخصائي تسويق وعلاقات عامة في مكتبة قطر الوطنية: "إن مشاركة المكتبة في هذه الندوة هدفها هو تسليط الضوء على مساهماتها في إثراء الثقافة القطرية والعربية بشكل عام"، موضحة أن المكتبة استقبلت مشجعين من مختلف البلدان المشاركة في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وكان فريق المكتبة جاهزاً للإجابة عن كافة تساؤلاتهم، مؤكدة أن الجميع كان منبهراً بمقتنيات المكتبة وتصميم المبنى.
وأضافت، خلال تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن أعداد الزوار لمكتبة قطر الوطنية من جماهير المونديال كانت تتزايد خاصة خلال الأيام التي كانت تقام فيها مباريات في استاد المدينة التعليمية، وأن المكتبة استقبلت مشجعين من مختلف البلدان وكان بعضهم يُحضر عائلاته، ومصطحبين معهم أطفالهم لزيارة مكتبة الأطفال تحديداً.
وأشارت إلى أن أكثر ما لفت انتباه الجماهير هو تصميم مبنى المكتبة باعتباره تصميماً متفرداً ومتميزاً، وباعتباره مكاناً مفتوحاً وبه نظام إضاءة جيد،إلى جانب أن طريقة عرض الكتب جاذبه للزائر، فضلاً عن كون المبنى آمناً بالنسبة للأطفال، وهذا الأمر أعجب الجمهور كثيراً.
وأكدت "المولوي" أن المكتبة تحتوي على كتب بـ 16 لغة مختلفة، ولذلك جميع الزائرين وجدوا ما يبحثون عنه من كتب داخل المكتبة وتلك كانت بالنسبة لهم تجربة جيدة جداً.