الفنان القطري خالد الإبراهيم: المونديال يغيّر الصورة النمطية عن قطر والعالم العربي

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
أعرب فنان الـ "دي جي" القطري خالد الإبراهيم، الملقب بـ "دوس ديسيرتو"، عن سعادته بإمتاع آلاف المشجعين بمقطوعاته الموسيقية ضمن برنامج التجربة الثقافية والترفيهية، الذي تنظمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث لجمهور بطولة كأس العالم قطر 2022™، التي تختتم منافساتها في 18 ديسمبر الجاري.
وافتتح النجم القطري مهرجان مدل بيست: أريفيا في 21 نوفمبر الماضي، في ثاني أيام المونديال، وقدم عروضاً في استادات البيت والجنوب والثمامة، ومن المقرر أن يعود مجدداً ليمتع الجماهير في مهرجان أركاديا للموسيقى الإلكترونية يوم 15 ديسمبر الجاري.
وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، كشف خالد عن معنى لقبه الفني وسر اختياره له، حيث أوضح أن "دوس ديسيرتو" يعني بالبرتغالية "سيد الصحراء" وقد اختاره لقوة دلالته وارتباطه بأصوله وموطنه، ووصف طبيعة الموسيقى التي يقدمها بأنها مزيج بين الموسيقى الحزينة وموسيقى الـ "هاوس جروفز"، لكن إيقاعاتها مثيرة للحركة والحماس والتفاعل وتصنع أجواء مبهجة.
ووصف خالد تجربته في كأس العالم، بالرائعة وأبدى انبهاره بحسن التنظيم والأنشطة الترفيهية وقال: "هي بلا شك تجربة مبهرة، الجماهير تتفاعل معي تفاعلاً كبيراً على المسرح. عندما يكون أمامك هذه الحشود المليئة بالحماس تزداد تألقاً وإبداعاً. كنت سعيد الحظ بتقديم فني أمام حشود ضخمة وجمهور متنوع في مهرجان مدل بيست هنا في قطر. لقد كانت تجربة مذهلة، وأنتظر تكرارها في مهرجان أركاديا بعد أيام قليلة."
وتابع الشاب القطري أن أفضل ما في البطولة التنوع بين المشجعين الذي أتوا إلى قطر من مختلف أنحاء العالم، وما يصاحب ذلك من أجواء ممتعة، وأبدى إعجابه بالإثارة التي تشهدها مباريات البطولة، موضحاً أن مواجهة البرازيل وصربيا هي أفضل مباراة حضرها في المونديال حتى الآن.
وأعرب خالد عن فخره باختياره ضمن عدد من الفنانين الموهوبين لتقديم حفلات "دي جي" في هذا الحدث العالمي، موضحاً أن هذه الفرصة لا تأتي سوى مرة واحدة في العمر وأنه كان محظوظاً للغاية لتمثيل بلده في أكبر محفل رياضي على مستوى العالم، مبدياً سعادته أيضاً لكونه أول فنان دي جي قطري يقدم موسيقى الـ "تكنو" على الساحة العالمية.
وحول ردة فعل الناس عندما يعلمون أنه قطري ويعمل فنان "دي جي"، قال خالد: "يندهش الناس في أغلب الأحيان، فلم يسبق أن رأوا قطرياً يعمل "دي جي" أو منتجاً لموسيقى الـ "تكنو". وهنا يكمن جانب من أهمية تنظيم بطولة كأس العالم في قطر، فمن خلالها سنغير الصورة النمطية عن قطر والعالم العربي."
وأضاف خالد أنه تلقى العديد من التعليقات الإيجابية من الجماهير وهو ما حفّزه لإنتاج المزيد من المقطوعات الموسيقية، موضحاً أن إعجاب الناس من مختلف أنحاء العالم بموسيقاه جعله يشعر بإحساس رائع.
وتحدث خالد عن خططه خلال الأيام المتبقية من بطولة كأس العالم قائلاً إنه ينوى مشاهدة إحدى المباريات في مهرجان الفيفا للمشجعين، والانضمام إلى الآلاف من الجماهير، والاستمتاع معهم بأجواء الحماس والإثارة أثناء مشاهدة المباريات، حيث لم تحن له الفرصة إلى الذهاب هناك بعد.
وذكر الفنان القطري عدداً من الأسماء الفنية اللامعة التي ألهمته في مسيرته الفنية، منها إريك بريدز، وكريستوف، وآدم باير، وتيل أو أص، ودوبفاير، وأوضح أنه متخصص في موسيقى الـ "تكنو"، وهو لون موسيقي قادر على بث الحزن ونشر البهجة أيضاً، وقال: "هذه الموسيقى تعبر عني، وعن الطاقة التي تنطلق من داخلي عندما أصعد على المسرح بصفتي دوس ديسيرتو."
وعن بداياته الفنية، قال خالد إن مسيرته مع الـ "دي جي" بدأت عام 2014، وكان حينها لا يزال في الجامعة، وأوضح أنه كان يتمنى وهو في المرحلة الثانوية أن يمتلك بعض مشغلات "الدي جي" وأن يتعلم كيفية العمل عليها، وقال: "عندما كنت طالباً في مرحلة قبل الجامعة، حرصت على ادخار بعض النقود لشراء الأجهزة المطلوبة. وكدت أطير فرحاً عندما اشتريتها، وتمرنت عليها كثيراً. ولم أحترف هذه المهنة إلا من ثلاث سنوات فقط، عندما بدأت أُنتج مقطوعاتي الموسيقية، إذ أطلقت إصداري الموسيقي الأول في عام 2021."
وأضاف خالد أنه يعمل حالياً في مجال الموسيقى بشكل جزئي، معرباً عن سعادته بالتعاون مع شركات عالمية لإصدار مقطوعاته الموسيقية وعن حسن حظه بتقديم حفلات موسيقية في قطر والولايات المتحدة، وأكد أنه يخطط للتحليق بفنه وموسيقاه إلى آفاق بعيدة.
واختتم الفنان القطري بالكشف عن منتخبه المفضل في البطولة، قائلاً إنه كان يشجع المنتخب القطري بالطبع في دور المجموعات، وهو الآن يقف وراء منتخب البرازيل الذي ظهر بمستوى متميز في المونديال، ويتطلع إلى مشاهدة نجوم السامبا يرفعون كأس المونديال في استاد لوسيل بحضور أكثر من 80 ألف مشجّع.