search

    وزارة الثقافة تحتضن الثقافتين التونسية والسورية ضمن فعاليات التنوع الثقافي للجاليات

    وكالة الأنباء القطرية

    نظمت وزارة الثقافة، ضمن فعاليات "التنوع الثقافي للجاليات" المقامة على هامش بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، يوم الجالية التونسية، الذي تميز ببرنامج غني يعكس التنوع الثقافي الذي يطبع هذا البلد.

    وتضمنت احتفالية الجالية التونسية، التي احتضنها بيت السليطي بمنطقة الهتمي بالقرب من متحف قطر الوطني، فقرات غنائية قدمها تلاميذ المدرسة التونسية بالدوحة، وفنونا تونسية كلاسيكية وشعبية وتراثية وفلكلورية، وفقرة عن اللباس التقليدي التونسي في عدة ولايات، مثل الجبة والملية والمريول والبلوزة والطقريطة والكدرون والبرنوس والسفساري وهو عبارة عن لحاف تغطي به المرأة كامل جسدها، يصنع من الحرير، ويكون أبيض اللون.

    كما تضمنت الاحتفالية معرضا شمل مشغولات يدوية من الجلد والفخار والتحف ولوحات فنية لمناطق تاريخية تونسية، إلى جانب عرض للمأكولات الشعبية التونسية وأنواع الحلويات، حيث تم تقديم شروحات عن مكوناتها وطريقة صنعها. وعبرت السيدة نهلة البحري منسقة هذه الفعالية، عن سعادتها بمشاركة الجالية التونسية في فعاليات التنوع الثقافي للجاليات التي تنظمها وزارة الثقافة بموازاة مع ما تشهده دولة قطر في هذه الفترة من تنظيم أكبر وأضخم حدث رياضي عالمي وهو مونديال كرة القدم، موضحة أن مشاركة الجالية التونسية في هذه الفعالية فرصة لإبراز مظاهر التنوع الثقافي التي تميز تونس وحضارتها العريقة.

    وكانت وزارة الثقافة قد استضافت، في الاطار ذاته، فعالية مماثلة للجالية السورية، تضمنت برنامجا غنيا يعكس التنوع الثقافي الذي يطبع سورية. وأعرب سعادة الدكتور بلال تركي القائم بالأعمال السفارة السورية في الدوحة، عن شكره لدولة قطر على ما تقدمه لسوريا وشعبها في مختلف المجالات الإنسانية والثقافية والتنموية، منوها بجهود وزارة الثقافة على اتاحتها هذه الفرصة وغيرها لإظهار الثقافة السورية الحية والموروث الغني خاصة في ظل هذه الأجواء الجميلة المفعمة بمنافسات بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 الذي يحصد النجاح والإشادة من الجميع.

    وعكست فقرات البرنامج السوري التنوع الثقافي الذي تمتاز به سورية، حيث عرضت في البداية فيلما عن الملامح الثقافية والحضارية التي تميز سورية، كما قدم طلاب وطالبات المدرسة السورية، عرضا فنيا تضمن عديد الأغاني وأناشيد وموشحات أندلسية للمنشد محمد المكي. وزين معرض كبير ساحة بيت السليطي، حيث شمل مشغولات سورية وأعمال يدوية أبدعتها أيادي الصانعات السوريات، في فعالية تهدف للتعريف بالتنوع الثقافي للجاليات، وتعزيز أشكال التنوع الثقافي بين الدول، عبر تمكين كل جالية من التعبير عن فنونها وتراثها وثقافتها.

    وقد خصصت وزارة الثقافة مبنى بيت السليطي لتقديم فعاليات ثقافية متنوعة للجاليات، بمشاركة أكثر من 15 جالية من الدول العربية والإسلامية ودول شرق آسيا في الفترة من 18 نوفمبر الجاري وحتى 15 ديسمبر المقبل.