المنتخب البرتغالي يخططف فوزًا مهمًا أمام غانا

وكالة الأنباء القطرية
أحبط المنتخب البرتغالي الأول لكرة القدم خطط منافسه المنتخب الغاني وتمكن من التغلب عليه بثلاثية مقابل هدفين في مواجهة استضافها استاد 974 لحساب منافسات المجموعة الثامنة من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
وافتتح كريستيانو رونالدو التسجيل للمنتخب البرتغالي عند الدقيقة 65 من علامة الجزاء، قبل أن يضيف زميله جواو فيليكس الهدف الثاني في الدقيقة 78، في حين تمكن البديل رافايل لياو من إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 80، فيما سجّل لمنتخب غانا أندريه أيو وعثمان بوكاري في الدقيقتين 73 و88.
الدقيقة العاشرة أعلنت عن خطورة المنتخب البرتغالي حين تلقى كريستيانو رونالدو الكرة على مشارف منطقة الجزاء من زميله بيرنانردو سيلفا بيد أن حارس منتخب غانا لورانس اتي زيغي استطاع الخروج من مرماه وإنقاذ الموقف.
إيقاع اللعب هدأ في النصف الثاني من الشوط الأول، في ظل تماسك الدفاع الغاني ومراقبة مكامن الخطورة البرتغالية، وعدم إفساح المجال أمام ثلاثي المقدمة كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس وأوتافيو في اختراق المنطقة، والدخول من العمق، وإغلاق المساحات لعدم ترك حرية أمام لاعبي خط الوسط لتهيئة الكرات إلى محيط الصندوق، فضلاً عن خبرة الدفاع الغاني في تمشيط المنطقة لاسيما مدافع كليرمون الفرنسي عايدو سيدو الذي تكفل بقطع معظم الكرات الواصلة إلى المهاجم كريستيانو رونالدو.
محاولات منتخب غانا لم تسفر عن خطورة حقيقية على مرمى الحارس البرتغالي دييغو كوستا، لغياب الفاعلية والكثافة الهجومية في الثلث الأخير من ملعب المنافس، الأمر الذي أجبر إيناكي ويليامز على الرجوع إلى الوسط للهروب من الرقابة، وكذلك فرضت الرقابة على زميله قدوس محمد لاعب أياكس الهولندي الذي حاول في بعض المناسبات كسر الطوق الدفاعي البرتغالي بيد أن اللمسة الأخيرة عطّلت كل خططه، لتبقى النتيجة على حالها مع صافرة نهاية الشوط الأول التي أطلقها الحكم الأمريكي إسماعيل الفتح. في الشوط الثاني بدأ المنتخب الغاني المُجريات بأسلوب منظّم، وحاول التركيز على الأطراف لإزعاج الخطوط الخلفية للمنتخب البرتغالي وتحرّر وسط المنتخب الغاني من البقاء في الخلف، وانطلق بهجمات عكسية من العمق معتمداً على استغلال الهفوات لدى خط هجوم المنتخب البرتغالي الذي كان حله الوحيد تمرير الكرات إلى كريستيانو رونالدو الذي لم ينجح في ترجمة الفرص التي وصلته في ثلاث مناسبات بسبب الجدار الدفاعي الغاني والقدرة على العودة السريعة إلى الخلف.
مدرب البرتغال فيرناندو سانتوس فضّل إجراء تغيير قبل نحو نصف ساعة على نهاية اللقاء عندما أشرك مُدافع ريال بيتيس الإسباني ويليام كارفالو مكان زميله أوتافيو لزيادة الضغط على المرمى الغاني، وتحقق له ما أراد حين سقط كريستيانو رونالدو داخل المربع نتيجة عرقلة من مدافع ساوثهامبتون الإنجليزي محمد ساليسو، ليتصدى رونالدو لها ويودعها الشباك بقوة على يسار الحارس الغاني لورانس في الدقيقة 65 معطياً الأسبقية لمنتخب بلاده.
الفرحة البرتغالية لم تدم طويلاً إذ سرعان ما تمكّن المنتخب الغاني من تعديل النتيجة بواسطة مهاجم السد القطري أندريه أيو الذي تابع كرة زميله داخل المربع الصغير وأودعها شباك الحارس البرتغالي دييغو كوستا في الدقيقة 73.
المدرب البرتغالي شعر بخطورة الموقف، وطالب لاعبيه بالاندفاع إلى المواقع الهجومية، وأثمر الضغط عن الهدف الثاني بإمضاء لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس الذي واجه الحارس ولعب الكرة بأسلوب جميل في الشباك عند الدقيقة 78.
ومع دخول لاعب ميلان الإيطالي رافائيل لياو إلى الملعب، عزّز الأخير النتيجة لمنتخب بلاده بالهدف الثالث، معقّداً المُهمة على المنتخب الغاني بالعودة في النتيجة، إثر تمريرة سحرية من زميله برونو فيرنانديز ليضع الكرة يسار الحارس الغاني في الدقيقة 80.
ورمى المنتخب الغاني بكل ثقله في الدقائق المتبقية التي شهدت توتر الأجواء وظهور بعض الخشونة في أداء المنتخبين، وتمكّن لاعب غانا عثمان بوكاري من تقليص الفارق بالهدف الثاني بضربة رأسية جميلة في الدقيقة 88، وبذل المنتخب الغاني كل مساعيه لتعديل الكفة واستغلال خروج مهاجم البرتغال كريستيانو رونالدو وزميله جواو فيليكس، بيد أن يقظة الدفاع البرتغالي حالت دون ذلك، وخرج المنتخب البرتغالي فائزاً بثلاثة أهداف مقابل هدفين.