مركز سوق واقف للفنون يقدم الثقافة القطرية لجماهير المونديال

وكالة الأنباء القطرية
"ملاعب مونديالية.. مفردات تراثية وثقافية.. نجوم الساحرة المستديرة، في قالب فني جميل".. كل ذلك اجتمع في معرض فني بعنوان "دوحة الفن" الذي تم افتتاحه، اليوم، في مركز سوق واقف للفنون الكائن في سوق واقف.
وقالت السيدة روضة المنصوري مدير مركز سوق واقف للفنون، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اختيار /دوحة الفن/ اسما للمعرض هو بمثابة ترحيب بزوار قطر في فترة احتضان بلدنا لنهائيات كأس العالم قطر 2022، وذلك لتعريفهم بفننا وثقافتنا وفنانينا والاطلاع على أعمالهم عن قرب.
وأشارت إلى أن المواضيع التي تناولها الفنانون تعددت بين التركيز على التراث القطري من حيث الأزياء القديمة والألعاب الشعبية والمباني العتيقة والحرف اليدوية، فضلا عن الدوحة الحديثة والملاعب المونديالية الجديدة المدمجة باللباس القطري التراثي، بالإضافة إلى بورتريهات للاعبين من دول مشاركة في المونديال.
وعن الفعاليات الموازية التي يعتزم مركز سوق واقف للفنون تنظيمها بمناسبة هذا العرس العالمي، أوضحت روضة المنصوري، أن الجماهير سيتمكنون من مشاهدة الفنانين منتسبي المركز وهم يرسمون لوحاتهم مباشرة، بالإضافة إلى النحاتين، وورشة الأعمال المباشرة حيث إن المركز ستبقى أبوابه مفتوحة من التاسعة صباحا إلى الحادية عشرة مساء.
وأضافت أن الجماهير المحلية أو القادمة من مختلف دول العالم، تحب أن تقتني تذكارا يتعلق بثقافة وتراث قطر، خصوصا من قبل محبي الرياضة والفنون، منوهة بأن الرياضة والفنون كلاهما لغة عالمية تجمع العالم كله، وهناك البعض من يقتني لوحات وأعمالا فنية جاهزة، والبعض الآخر يختار أعمالا بناء على طلبه، وهو ما يلبيه الفنانون منتسبو مركز سوق واقف للفنون.
إلى ذلك، كشفت مدير مركز سوق واقف للفنون، أنه سيتم إنجاز جداريات فنية خارج مقر المركز، بالإضافة إلى ورش موجهة للأطفال من قبيل الرسم على الوجوه وأعلام الدول، حيث إن المركز سيكون خلال هذه الفترة كخلية نحل لا تهدأ أبدا.
من جهته، قال الفنان فيصل العبدالله، نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، في تصريح مماثل لقنا، إن معرض /دوحة الفن/ يأتي بالتزامن مع تنظيم بلدنا لكأس العالم قطر 2022، ويستعرض جانبا من البيئة القطرية وتاريخ الكرة القطرية.. مؤكدا أن أهم ما يميز المعرض هو نقله للتراث القطري والحداثة عبر أعمال الفنانين
ونوه العبدالله إلى أن الفنانين المشاركين في المعرض عددهم 10 فنانين قطريين و20 فنانا من المقيمين.
من جانبه، قال إبراهيم خلفان الفنان التشكيلي والمحلل الرياضي ولاعب المنتخب القطري السابق لـ/قنا/: "إن تحضيري للمشاركة في هذا المعرض منذ سنوات خلت، ووفقت بإنجاز 9 لوحات، وبسبب الحيز تم الاكتفاء بـ 5 لوحات فقط وكلها تحوم حول توثيق التراث والتقاليد في قطر".
وبخصوص استحضاره للجانب التوثيقي في أعماله الفنية، لفت إبراهيم خلفان، إلى أن رسالة الفنان دائما هي التوثيق، حيث إن /الغترة/ كانت هي الشرارة الأولى في تصميمات الملاعب المونديالية، كما أن شعار المونديال يتضمن الغترة والعقال.
وأضاف: "في إحدى لوحاتي حاولت أن أعكس شجاعة الشيخ المؤسس جاسم بن محمد بن ثاني /طيب الله ثراه/، وما اتصف به من مواقف جريئة، حيث إن /لوسيل/ تعتبر مكان ولادته، ومن هنا حاولت أن أربط بين شخصية الشيخ المؤسس وملعب لوسيل لتذكير الجمهور بهذا الأمر".
وحاول الفنان إبراهيم خلفان أن يجسد عددا من معاني العزة والشهامة والشجاعة في لوحاته بـ/الصقر/، و/الخيل العربية/، حيث إنه يميل إلى كل ما يمتّ بعلاقة إلى الشجاعة والمواقف الصلبة، إذ يتم وصف الصقر والخيل بنفس صفات الشخص الذي يتصف بتلك الصفات والشيم الأصيلة، في ربط جميل منه.
وباعتباره لاعبا سابقا، وفي ربط بين الفن والرياضة وكرة القدم، فإن لخلفان أملا كبيرا في أن يحقق منتخبنا إنجازا كبيرا في دوري المجموعات وتحقيق التأهل إلى الدور المقبل.
بدوره، قال الفنان عثمان أتميلك، إنه يشارك بعمل فني يوثق لسوق واقف باعتباره معلما أثريا قطريا أصيلا.. مضيفا: إن الزوار ستتاح لهم الفرصة برؤية سوق واقف بعينهم المجردة والتجول فيه، والاستمتاع بمعماره وتفاصيله، كما ستتاح لهم الفرصة برؤية السوق بعين الفنانين من خلال لوحاته، بما يعطي تجانسا وتلاقيا فريدا لفنانين من جنسيات مختلفة.
واستحضر الفنانون في أعمالهم البيئة القطرية من برّ وبحر وعمران، وتراث لا مادي، وقدموها للزوار في لوحات بألوان تسرّ الناظرين.
جدير بالذكر، أن من بين أبرز الفنانين المشاركين إبراهيم خلفان، فيصل العبدالله، صالح العبيدلي، أحمد نوح، منى البدر، مريم العسيري، وضحى السليطي، هنادي الدرويش، مسعود البلوشي، زينة عباره، المعز العجيمي، طارق الخطيب، وفاء السباعي، شيتل، كرستينا العدوان، عثمان أتميلك، أرشانا، ومايكل سمعان.