سانشيز فضل الحفاظ على القوام الأساسي.. خبرات كبيرة لنجوم منتخبنا الوطني قبل المونديال

قنا
ينتظر الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني أن يظهر أبناء العنابي بالشكل الذي يتمناه في أول مونديال يسجل حضور الكرة القطرية عبر التاريخ، وتبرز مجموعة من الأسماء في تشكيلة المدرب سانشيز، والذي حافظ على القوام الأساسي الذي صنع الفرحة وأهدى قطر أول كأس آسيوية في النسخة التي استضافتها الإمارات في العام 2019.
ومما لا شك فيه أن مدرب المنتخب القطري أراد الإبقاء على أكبر قدر ممكن من العناصر الأساسية في القائمة المونديالية، نظرا للخبرات الكبيرة التي حصلوا عليها طيلة السنوات الماضية، بجانب معرفتهم ودرايتهم الكبيرة بفلسفته واستراتيجيته.
وعلى الرغم من بلوغه عامه الـ31 فقد تمكن حسن الهيدوس من حجز مكان له في تشكيلة المدرب فيليكس سانشيز الأساسية سواء خلال المباريات الودية الماضية التي خاضها المنتخب في معسكري فيينا وماربيا، أو في البطولات القارية التي لعبها "الأدعم" في أوروبا والكونكاكاف وكوبا أمريكا.
قائد المنتخب القطري كان حاضرا في أكثر من مركز طيلة المرحلة الماضية وفق الرؤية الفنية التي احتاجها سانشيز سواء كلاعب محوري في وسط الملعب أو في مركز الجناح الأيمن، وبجانب ذلك فقد نجح الهيدوس في تسجيل العديد من الأهداف الحاسمة، الأمر الذي يؤكد بنسبة كبيرة أنه مرشح ليكون قائدا للمنتخب في أول مباراة مونديالية يخوضها في 20 نوفمبر الجاري على استاد البيت.
الهيدوس الذي استهل مشواره مع المنتخب القطري في عمر 17 عاما وثمانية أشهر، أي قبل 14 عاما من الآن، اكتسب العديد من الخبرات طوال فترة التحضير السابقة وهو يدرك جيدا أن دخوله التاريخ من أوسع أبوابه سيكتمل حين يساهم في صناعة إنجاز جديد في المونديال الأول في الوطن العربي والشرق الأوسط.
وفي هذا الصدد يشكل وسط المنتخب القطري قوته الضاربة بوجود العديد من الأوراق التي تمكنت من ترك بصمة كبيرة في السنوات الماضية،ويعد عاصم مادبو أحد أهم الأوراق التي حققت إضافة كبيرة لوسط بطل آسيا وتمكن اللاعب البالغ من العمر 26 عاما من تدوين اسمه في قائمة أبرز لاعبي خط الوسط الذين مروا على الكرة القطرية.
وكان لاعب وسط الدحيل واحدا ممن ساهموا بالتتويج بلقب كأس آسيا، وكذلك في البطولات القارية التي شارك بها العنابي خاصة كوبا أمريكا حين أوقف مادبو العديد من اللاعبين الكبار وواجه نجوم منتخبات البرازيل والأرجنتين، ما أكسبه خبرة كبيرة ستجعله يخوض مباريات المونديال بثقة كبيرة عندما يلعب ضد دفاعات منتخبات مثل هولندا والسنغال والإكوادور.
على الصعيد ذاته، يضم خط الوسط في المنتخب القطري العديد من الأسماء التي نضجت كرويا خاصة عبد العزيز حاتم الذي يعد أحد الركائز الأساسية في حسابات المدرب سانشيز، بجانب كريم بوضياف الذي حافظ على بقائه في قائمة المنتخب طوال السنوات الماضية، ويعد لاعب وسط الدحيل أحد الخيارات التي يعتمد عليها مدرب المنتخب القطري في تغيير أسلوب اللعب والتحولات، فضلا عن نجاحه بتأدية المهام الخاصة التي توكل إليه.
وفي ظل الحديث عن العناصر التي كانت الأكثر تأثيرا على أداء المنتخب القطري، لا بد من التعريج على الظهير الأيسر عبدالكريم حسن البالغ من العمر 28 عاما، الذي تصاعد مستواه بشكل لافت في السنوات الأخيرة ولعب دورا فاعلا في تحقيق "الأدعم" للقب أمم آسيا في العام 2019 بفضل توغلاته وكراته الحاسمة إلى المهاجمين.
خريج أكاديمية التفوق الرياضي "أسباير" لم يقيد نفسه في مركز الظهير الأيسر ونجح في أكثر من مناسبة من شغل مهام إضافية وفق رؤية المدرب سانشيز الذي حاول إشراكه في مركز قلب الدفاع الأيسر، وقد أبلى فيه "حسن" بلاء حسنا، واكتسب عبدالكريم حسن خبرات كبيرة سواء مع فريقه السد أو في التجربة الاحترافية التي خاضها في بلجيكا مع فريق أوبين.
ولطالما كانت هواجس المدرب الإسباني للمنتخب القطري مرتكزة على التنظيم الدفاعي، لذا فضل الحفاظ على أبرز الأسماء التي اكتسبت خبرات كبيرة في المحافل القارية، ويعد بوعلام خوخي من أهم الأوراق التي ستعطي القوة لدفاع بطل آسيا، خاصة أن المنتخب القطري سيواجه نماذج مختلفة من أبرز المهاجمين على مستوى العالم لاسيما في المنتخبين الهولندي والسنغالي.
وفي الخطوط الأمامية سيتكفل أكرم عفيف البالغ من العمر 25 عاما بقيادة هجوم "الأدعم" ويحسب للاعب امتلاكه المهارة العالية والقدرة على تغيير اتجاهات اللعب، وقد نجح في المحافظة على كونه أفضل اللاعبين في الدوري القطري في المواسم الماضية ونافس العديد من المحترفين والهدافين.
عفيف صنع لنفسه بريقا خالدا وبات أحد أفضل المهاجمين الذين مروا على المنتخب القطري وقد ساعدته خبرة اللعب في أوروبا بعد أن خاض تجارب عديدة في فياريال الإسباني في العام 2016 و مواطنه سبورتينغ خيخون وكذلك في فريق الشباب في نادي إشبيلية وحصل على العديد من العروض لكنه فضل التمسك بالبقاء في نادي السد.. خريج أكاديمية "أسباير" يعرف جيدا أن اللعب في المونديال مختلف عن كل البطولات السابقة، وهو حلم راوده منذ الصغر بعد أن حقق إنجازات كثيرة.
أفضل لاعب في اسيا في العام 2019 يمني النفس بأن يكون أحد صناع الفرح للجماهير القطرية ويقود منتخب بلاده إلى إنجاز كبير بعبور دور المجموعات ورسم صورة تبقى خالدة في الأذهان طويلا.. وعفيف يجيد اللعب كجناح أيسر وأيمن وحتى رأس حربة في بعض الأحيان، بفضل الأداء الفردي المميز والقدرة على تسجيل أنصاف الفرص.
خط هجوم المنتخب القطري يملك ورقة هجومية مميزة، بوجود الهداف المعز علي الذي استطاع أن يخلد اسمه في تاريخ القارة الآسيوية ويكسر رقم هداف المنتخب الإيراني علي دائي خلال النسخة الأخيرة في العام 2019.
المعز الذي سجل حضوره الأول مع المنتخب تحت قيادة المدرب الأوروغوياني دانييل كارينو في أغسطس 2016 وحينها كان عمره 20 عاما و6 أيام. تعول عليه آمال كبيرة في تقديم أداء تليق باسم بطل آسيا، ويسعى اللاعب إلى إضافة رصيد جديد من الأرقام القياسية التي دونها في الآونة الاخيرة.
المهاجم الذي اقترن تألقه محليا مع الدحيل يملك العديد من المزايا التي ترشحه للتألق المونديالي بعد أن اكتسب خبرات كبيرة خلال المشاركات الدولية والمباريات التحضيرية، وبلا شك المدرب الإسباني سانشيز لديه رؤية كافية ووافية عن المهام التي سيمنحها لهداف المنتخب في مواجهات المونديال.