search

     بعد حصد لقبه الأول قاريا.. المنتخب السنغالي يسعى للتألق في المونديال وتكرار إنجاز 2002

    وكالة الأنباء القطرية

    بعد تتويجه بلقب كأس أمم إفريقيا لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه، في فبراير الماضي، يشارك المنتخب السنغالي في نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 بحثا عن التألق وتكرار إنجاز مونديال كوريا واليابان 2002، أو تجاوزه حتى.

    وسيسعى المنتخب الملقب بـ/أسود التيرانغا/، خلال مشاركته الثالثة في كأس العالم، لإعادة تلك الصورة الجميلة التي ما زالت مطبوعة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة، عندما أذهل العالم في مونديال 2002، ومحو الصورة الباهتة التي ظهر بها في مونديال روسيا 2018، عندما خرج من الدور الأول .

    وتراهن السنغال، التي تلعب في المجموعة الأولى برفقة قطر والإكوادور وهولندا، كثيراً على عناصرها المحترفة والمتألقة في الدوريات الأوروبية لتحقيق النجاح وتكرار إنجازها في أول ظهور لها بالنهائيات العالمية عام 2002.

    ويضم المنتخب السنغالي، الفائز بكأس أمم إفريقيا في فبراير الماضي للمرة الأولى في تاريخه والمصنف الـ18 عالمياً، تشكيلة من اللاعبين المتميزين الذين ينشطون في أكبر الأندية الأوروبية، ستسعى لتحقيق أفضل نجاحاتها وإعادة إنتاج مسلسل الإبداع الذي حققه جيل مونديال كوريا الجنوبية واليابان.

    ويبدأ منتخب السنغال مشواره في البطولة بمواجهة هولندا يوم 21 نوفمبر الجاري على استاد الثمامة، قبل أن يلتقي المنتخب القطري صاحب الأرض والضيافة يوم 25 من الشهر ذاته على استاد الثمامة أيضاً، ثم يلتقي الإكوادور في المباراة الثالثة يوم 29 نوفمبر على استاد خليفة الدولي.

    واختار الاتحاد السنغالي فندق صالة الدحيل مقراً لإقامة المنتخب في المونديال على أن يتدرب على ملعب نادي الدحيل الرياضي.

    وتأهلت السنغال إلى كأس العالم FIFA قطر 2022 على حساب مصر في الدور الحاسم بركلات الترجيح، بفضل تشكيلة مميزة تضم مجموعة من أبرز اللاعبين في مقدمتهم ساديو ماني وكاليدو كوليبالي وساديو سيس وإدريسا غاي، أعادت للأذهان جيل الحاجي ضيوف وهنري كمارا وخليلو فاديغا الذي تألق في مونديال 2002.

    ويعول المنتخب السنغالي كثيراً على مدربه أليو سيسيه الذي كان أحد نجوم نسخة 2002 في خط الدفاع، وقد تذوق طعم النجاح في تلك النسخة، لذلك فهو يحاول نقل التجربة للجيل الحالي الذي يشرف على تدريبه وحقق معه النجاح من خلال التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا للمرة الأولى، وبات أول مدرب في تاريخ السنغال يحقق اللقب والتأهل لنهائيات كأس العالم.

    ومشوار السنغال في مونديال كوريا الجنوبية واليابان، لم يكن أحد يتوقعه على الإطلاق، حيث تألقت في المجموعة الأولى التي وضعتها وجهاً لوجه أمام منتخب فرنسا حامل اللقب، وصاحب العروض الرائعة في مونديال 1998، ولكن عزيمة السنغاليين لم تلن وتخطوا المجموعة إلى الدور الثاني ثم إلى ربع النهائي قبل أن يخسروا في الوقت الإضافي أمام تركيا.

    وكرر المنتخب السنغالي في مونديال 2002، إنجاز منتخب الكاميرون الذي حققه عام 1990 أمام الأرجنتين حامل لقب 1986، لكنه في مشاركته الثانية بمونديال روسيا 2018 أخفق في تخطي دور المجموعات.

    وخلال مشاركة المنتخب السنغالي في كأس العالم، خاض الفريق 8 مباريات، فاز في 3، وتعادل في 3، وخسر في مباراتين، وسجل 11 هدفاً واستقبلت شباكه 10 أهداف.

    وعلى الصعيد القاري، شاركت السنغال في أمم إفريقيا 16 مرة، حققت خلالها اللقب مرة واحدة، والمركز الثاني مرتين، والمركز الرابع ثلاث مرات، وظهرت في الدور ربع النهائي خمس مرات.

    وخاضت السنغال 63 مباراة في أمم إفريقيا، فازت في 25 مباراة، وتعادلت في 15 مباراة، وخسرت في 23 مباراة، وسجلت 72 هدفاً، ودخل مرماها 54 هدفاً.

    وقدمت الكرة السنغالية أجيالاً مميزة من اللاعبين، يتقدمهم جول بوكاندي أسطورة كرة القدم السنغالية وأحد أفضل لاعبي القارة السمراء في فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، فضلاً عن هنري كمارا الهداف التاريخي للمنتخب برصيد 29 هدفاً، والأكثر مشاركة بقميص المنتخب برصيد 99 مباراة.

    ويعد الحاج ضيوف من علامات الكرة السنغالية أيضاً، حيث خاض مع المنتخب 70 مباراة سجل خلالها 24 هدفاً، وكان أحد أبرز أفراد الجيل الذهبي بمونديال 2002، وذلك إلى جانب بابا بوبا ديوب الذي كان من العناصر الرئيسية في هذا الإنجاز.

    ويبرز في تشكيلة المنتخب السنغالي الحالي، ساديو ماني مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، أشهر اللاعبين في القارة الإفريقية، وصاحب لقب أفضل لاعب في القارة، وذلك إلى جانب الحارس إدوارد ميندي أفضل حارس في العالم لعام 2021.