search

     المنتخب الإيراني يتطلع لمشاركة استثنائية في المونديال بمساندة جماهيره

    وكالة الأنباء القطرية

    يتطلع منتخب إيران لمشاركة استثنائية وأداء مميز في نهائيات كأس العالم قطر 2022، لعدة عوامل أبرزها العامل الجغرافي الذي يجعله قوة ضاربة لخوض التحدي قرب جماهيره وأرضه وفي مناخ اعتاد اللعب فيه.

    وترمي إيران المصنفة الثانية على مستوى القارة الصفراء، بكل قوتها في مشاركتها السادسة في بطولات كأس العالم، بعدما ظهرت في المونديال خمس مرات خلال نسخ 1978 و1998 و2006 و2014 و2018.

    وتأتي مشاركة منتخب إيران السادسة بطموحات كبيرة من أجل الوصول لأدوار متقدمة في نسخة يتزود فيها المنتخب بجماهيره الكبيرة التي ستحضر لمساندة المنتخب، حيث تلوح لها فرصة لن تتكرر مقارنة بالنسخ الماضية من بطولات كأس العالم.

    وأوقعت قرعة المونديال منتخب إيران في مجموعة حديدية لن تخلو مبارياتها من الشد الذهني والعصبي والقدرات البدنية، فسيلعب المنتخب ضمن المجموعة الثانية التي تضم منتخبات إنجلترا وأمريكا وويلز، في مواجهات تترقبها الجماهير في ظل وجود المنتخب الإنجليزي بطل نسخة 1966 والباحث عن استعادة المجد مرة أخرى بعد غياب طويل.

    ولن يكون من المستحيلات أن يتغلب المنتخب الإيراني على نظيره الويلزي الذي لم يواجهه من قبل في أي مباراة رسمية أو ودية وكذلك المنتخب الإنجليزي، أما في مباراته الثالثة في هذا الدور فسيكون على موعد مكرر للقاء مثير مرت عليه 24 سنة أمام المنتخب الأمريكي، وقد تكون نقاطه الثلاث حاسمة لضمان العبور إلى مرحلة خروج المغلوب.

    وتستهل إيران مشوارها في المونديال بمواجهة إنجلترا يوم 21 نوفمبر على استاد خليفة الدولي، قبل أن تلتقي ويلز في 25 من الشهر ذاته على استاد أحمد بن علي، ثم تصطدم بأمريكا في المباراة الثالثة يوم 29 نوفمبر على استاد الثمامة. واختار الاتحاد الإيراني فندق الريان قطر مول ليكون مقرا لإقامة المنتخب في المونديال على أن يتدرب على ملعب الريان.

    وتأهل منتخب إيران لنهائيات مونديال قطر بعد تصدره المجموعة الأولى من الدور النهائي للتصفيات الآسيوية برصيد 25 نقطة بعد الفوز في 8 مباريات والتعادل والخسارة في مباراة واحدة.

    وستكون مهمة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش الذي تولي مؤخرا تدريب منتخب إيران خلفا للكراوتي دراجان سكوسيتش، صعبة في نهائيات مونديال قطر، إذ يحتاج لمواصلة بذل الجهد من أجل تحقيق حلم الجماهير الإيرانية في تخطي دور المجموعات للمرة الأولى.

    وبقيادة نجميه سردار أزمون (نادي ليفركوزن) ومهدي تاريمي (نادي بورتو) سيحاول الإيرانيون تحقيق الإنجاز الأول والاحتفال بأول تأهل لهم في تاريخهم إلى دور الـ 16.

    ويعول المنتخب الإيراني كثيرا على الظهور المميز في هذه النسخة من خلال معرفة جميع اللاعبين بالملاعب القطرية وطبيعة المنطقة وكيفية الاستفادة من العامل النفسي لأي لاعب يخوض المونديال وكأنه على أرضه مما يعطي شحنة كبيرة في صفوف المنتخب لتقديم أفضل المستويات في قطر.

    وإذا كان المنتخب الإيراني قد واجه العديد من الصعوبات في النسخ السابقة من المونديال التي ظل يحجز فيها مكانه بشكل دائم، فإنه سيخوض في قطر تحديا أسهل من أي وقت مضى بسبب قرب المسافة وسهولة تنقل جماهيره الكبيرة بين الملاعب لمساندته في المجموعة التي يواجه فيها منتخبات قوية.

    ولم يكن المنتخب الإيراني محظوظاً في أولى مشاركاته عندما خرج خالي الوفاض في نسخة 1978 والتي أقيمت في الأرجنتين، ولكنه نجح في تسجيل أول انتصار في مونديال فرنسا 1998، على حساب أمريكا (2- 1).

    وطوال المشاركات الخمس الماضية لإيران في نهائيات كأس العالم، لم ينجح المنتخب في تخطي دور المجموعات، لكنّ مشاركته السادسة تأتي بطموحات كبيرة من أجل الوصول لأدوار متقدمة في مونديال قطر.

    وخاضت إيران 15 مباراة في نهائيات كأس العالم خلال مشاركاتها الخمس السابقة، فازت خلالها في مباراتين، وتعادلت في 4 مباريات، وخسرت في 9 مباريات، فيما سجلت 9 أهداف ومني مرماها بـ24 هدفا.

    وعلى الصعيد القاري، تملك إيران سجلا مميزا في نهائيات كأس آسيا بتواجدها في 14 نسخة، حيث حققت اللقب ثلاث مرات أعوام 1968 و1972 و 1976، والمركز الثالث 5 مرات أعوام 1980 و1988 و1996 و 2004 و(2019 مناصفة مع الإمارات).

    وخاضت إيران 70 مباراة في نهائيات أمم آسيا خلال مشاركاتها الـ14، فازت خلالها في 43 مباراة، وتعادلت في 8 مباريات، وخسرت في 19 مباراة، فيما سجلت 131 هدفا ومني مرماها بـ48 هدفا.

    وضم المنتخب الإيراني العديد من اللاعبين المميزين على مدار تاريخه، وعلى رأسهم علي دائي أحد أفضل اللاعبين في تاريخ إيران، والهداف التاريخي للمنتخب برصيد 109 أهداف، كما أنه اختير عام 1999 كأفضل لاعب في قارة آسيا، وشارك في كأس العالم نسختي 1998، 2006.

    وبجاني دائي يوجد أيضا مهدي مهدفيكيا الذي اختير كأفضل لاعب في آسيا 2003، واشتهر بهدف الفوز في مرمى الولايات المتحدة خلال كأس العالم 1998، كما أنه أكثر اللاعبين مشاركة في نهائيات كأس العالم بـ6 مباريات.

    ويعتبر جواد نيكونام أكثر اللاعبين خوضا للمباريات الدولية برصيد 151 مباراة، كما يعد علي كريمي من اللاعبين البارزين في كرة القدم الإيرانية، وشارك في 127 مباراة دولية سجل خلالها 38 هدفا، وتم اختياره أفضل لاعب في آسيا عام 2004.