ثقة عالمية راسخة في تنظيم قطر لمونديال لا مثيل له عبر التاريخ

قنا
يوما بعد يوم، تترسخ لدى الرأي العام العالمي قناعة وثقة كبيرتان بأن قطر ماضية نحو تنظيم بطولة كأس عالم لا مثيل لها عبر التاريخ، في ظل الإمكانيات التي تم تسخيرها لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2202، والمعايير العالمية التي طبقتها قطر في جميع الجوانب التنظيمية لهذا الحدث الضخم.
ولا تتأتى هذه القناعة من الجماهير المهتمة والمحبة للساحرة المستديرة فقط، وإنما من كبار الشخصيات السياسية في العالم، الذين يرون في رهانهم هذا أمرا طبيعيا كونه مبنيا على تاريخ قطر الحافل بالتميز، والدور الريادي في عدة مجالات أخرى سياسية ودبلوماسية واقتصادية وإنسانية.
وفي هذا الإطار، نوه السيناتور جورج لويس بوشيه، عضو مجلس الشيوخ البلجيكي، بالإصلاحات التي أقرتها دولة قطر منذ نيلها شرف استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
ووصف بوشيه في حديث لتلفزيون RTL Info البلجيكي التعديلات القانونية والإصلاحات التي أقرتها قطر بأنها لا مثيل لها.
وأبدى إعجابه بالتطور اللافت الذي تحقق في مجال القوانين، مشيرا إلى أن "دولة قطر وضعت حدا أدنى للأجور أعلى من الحد الأدنى الموجود في دول أوروبية مثل بلغاريا ورومانيا".
وطالب عضو مجلس الشيوخ البلجيكي بضرورة الكف عن الكيل بمكيالين، والاعتراف بالإصلاحات التي قامت بها قطر، وإظهار الدعم والتشجيع لكل الخطوات الكبيرة التي اتخذتها في هذا المضمار.
وبدورها، نشرت وكالة /أسوشيتد برس/ الأمريكية تقريرا، سلطت فيه الضوء على تجربة قطر الاقتصادية الرائدة، التي مهدت لها الوصول إلى استضافة أكبر حدث كروي في العالم على الإطلاق.
وركز التقرير على الطفرة الاقتصادية التي حققتها قطر، وكيف نجحت في استخدام ثروة النفط والغاز بشكل جيد من أجل بناء دعائم اقتصاد قوي.
واستعرض التقرير تحضيرات دولة قطر لاستضافة المونديال من فنادق وطرق ووسائل نقل، وغيرها من الوسائل اللوجيستية، التي ستجعل الجماهير في راحة تامة طيلة فترة تواجدها بقطر.
وأشار إلى أن قطر طورت البنية التحتية وأقامت مشروعات تنموية أخرى منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم، إلى جانب بناء وتجهيز 8 ملاعب مونديالية للبطولة.
واعتبر التقرير أن مونديال قطر يشكل فرصة لمزيد من تعزيز الاقتصاد بنحو 7.5 مليار هذا العام، وذلك رغم الإنفاق الهائل للاستعداد لكأس العالم. من جانبه، نوه الإعلامي الفرنسي "جان مارك فور" بالرؤية الاستراتيجية السياسية لقطر، مؤكدا أن القيادة الرشيدة في البلاد نجحت في جعل الدوحة "جنيف القرن الحادي والعشرين".
وأشار فور عبر برنامج جيوبوليتك، الذي يبث على إذاعة France Culture الفرنسية، إلى أن دولة قطر من خلال استضافتها للمونديال باتت محور اهتمام العالم، لافتا إلى أن النجاحات التي حققتها قطر في مجالات مختلفة خلقت لها بعض المشكلات، رغم أنها تعبر عن التوجه المعاصر في منطقة الشرق الأوسط.
وأكد الإعلامي الفرنسي أنه رغم صغر مساحة قطر الجغرافية، فإنها تكتسب أهمية خاصة من الناحية الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية على الساحة الدولية.
ولفت فور إلى أن مكانة قطر اليوم باتت أكثر ثقلا باعتبارها أهم المصادر الأساسية التي تلجأ إليها الدول الأوروبية للتخفيف من وطأة أزمة الطاقة.
من جانبها، خصصت صحيفة "ABC" الإسبانية مقالا لإجناسيو جالون رئيس شركة /آيبردورلا/ الإسبانية تحت عنوان /في أفق بداية المونديال/، والذي توقع فيه نجاحا كبيرا لقطر في تنظيم كأس العالم، في ضوء البنية التحتية التي تمتلكها، والإمكانيات التي وفرتها لهذا الحدث الضخم، والتنوع الثقافي الذي تحظى به والأمان الذي يميزها.
وكتب رئيس شركة /آيبردورلا/ الإسبانية أن مونديال قطر سيتيح للجميع التعرف على دولة منفتحة على العالم في ضوء التنوع الثقافي والموارد والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها قطر، والتي وضعت الكثير منها في سبيل تنظيم نسخة غير مسبوقة تقام لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن قطر دولة مرحبة بجميع الشعوب بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية، وهي تتيح لهم فرصا اقتصادية، ما يجعل الكثير منهم يشعرون كما لو أنهم في موطنهم ويرغبون في تمديد إقامتهم. ودعا إلى ضرورة التعامل مع قطر في إطار من الحوار والاحترام المتبادل، واغتنام فرصة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 للتلاقي والتعرف على بعض بشكل أفضل.
من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلبينية في تقرير أعدته بعنوان /قطر جاهزة لاستضافة المونديال المرموق/ أن التحضيرات التي كشفت عنها دولة قطر حتى الآن لاستضافة مونديال 2022 تشير في مجملها إلى "أننا مقبلون على بطولة استثنائية، وتعزز الثقة الكبيرة في دورها الريادي في قطاع الرياضة".
واعتبر التقرير أن هذه التوقعات مبنية أيضا على المكانة العالمية البارزة التي اكتسبتها في مجالات أخرى، بما يشمل مساهماتها الإيجابية في حل النزاعات الكبرى، وتلبية متطلبات الطاقة في العالم، ودورها الإنساني والإغاثي.
وأشار تقرير وكالة الأنباء الفلبينية إلى أن الرياضة تعد ثقافة في قطر، حيث تحتفل الدولة باليوم الرياضي كل عام، وهو عطلة رسمية للترويج لنمط حياة صحي، وتعزيز أهمية ممارسة الرياضة في الحياة اليومية.
ولفت التقرير إلى أن استضافة قطر للعديد من البطولات الإقليمية والعالمية عزز الثقة القوية في شغف قطر العميق وتفانيها في مجال الرياضة.