قطر 2022.. الأوروجواي تبحث عن اللقب الثالث لكأس العالم

وكالة الأنباء القطرية

بعد تأهل صعب إلى نهائيات البطولة، يثق دييجو ألونسو مدرب منتخب الأوروجواي في قدرة منتخبه على تحقيق نتائج إيجابية واستعادة بريقه في كأس العالم قطر 2022، من خلال امتلاكه نقطتي قوة في هما خبرة اللعب في البطولات العالمية، ووجود مجموعة بارزة من اللاعبين الذين يلعبون مع بعضهم البعض منذ فترة.

وسيخوض منتخب الأورجواي، المتوج بلقب كأس العالم مرتين من قبل، عامي 1930 و1950، بطولة كأس العالم قطر 2022، وهو يمني النفس باستعادة أمجاده الكروية، وحصد اللقب للمرة الثالثة في تاريخه، في المشاركة الـ14 له في النهائيات، لكن المدرب ألونسو قد يواجه أزمة كبيرة في البطولة، بسبب ارتفاع متوسط أعمار لاعبي المنتخب، والذي يتجاوز الثلاثين عاما، حيث يبلغ لويس سواريز الهداف التاريخي للأوروجواي وزميله المهاجم الآخر إدينسون كافاني 35 عاما لكل منهما.

ويملك الجيل الحالي من لاعبي الأوروجواي عنصر قوة يتمثل في التواصل والثبات في المستوى، وخاصة بعدما تولى ألونسو مهمة تدريب المنتخب في أواخر ديسمبر الماضي خلفا لأوسكار تاباريز، حيث قاد المنتخب إلى التأهل إلى مونديال قطر.

وتلعب الأوروجواي بنفس طريقتها التقليدية 4 - 4 - 2، التي أوصلتها إلى نصف نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا 2010، وتعتبر مشابهة للأسلوب التقليدي للفرق الإيطالية، إلا أن هذه الطريقة لاقت فشلا في مونديالي البرازيل 2014، وروسيا 2018، بعد الخروج من الدورين ثمن وربع النهائي، تواليا.

ويعتمد ألونسو في تشكيلته الرسمية على عدد من اللاعبين المميزين، وفي مقدمتهم لويس سواريز وإدينسون كافاني، بالإضافة إلى حارس المرمى فرناندو موسليرا والظهير مارتن كاسيرس والمدافع والقائد دييغو جودين، علاوة على عناصر أخرى شابة سجلت حضورها القوي مع المنتخب في تصفيات كأس العالم قطر 2022.

ويثق ألونسو في تألق لاعبيه خلال مونديال قطر، في ظل المستوى الرائع الذي قدمه المنتخب وفوزه الكبير على بنما (5- صفر)، حيث يؤكد أن الأمور تسير على ما يرام، وأنه سيواصل العمل بجد ومراقبة اللاعبين من أجل الوصول إلى التشكيلة المثالية التي ستتواجد في قطر.

وتخوض الأوروجواي منافسات كأس العالم قطر 2022 ضمن المجموعة الثامنة، التي تضم إلى جانبها منتخبات البرتغال وغانا وكوريا الجنوبية.

ويستهل منتخب الأوروجواي مشواره في البطولة بمواجهة كوريا الجنوبية يوم 24 نوفمبر الجاري، ومن ثم يلتقي في الجولة الثانية مع البرتغال يوم 28 من نفس الشهر، على أن يختتم مبارياته في الدور الأول بلقاء غانا يوم الثاني من ديسمبر المقبل.

ووصل منتخب الأوروجواي إلى كأس العالم قطر 2022، بعد احتلاله المركز الثالث في تصفيات أمريكا الجنوبية خلف منتخبي البرازيل والأرجنتين، رغم تراجع ترتيبه في بداية التصفيات، ومعاناته من شبح الابتعاد عن المونديال.

وسيشارك منتخب الأوروجواي للمرة الرابعة عشرة في نهائيات كأس العالم بعد أعوام 1930، و1950، و1954، و1962، و1966، و1970، و1974، و1986، و1990 ، و2002، و2010، و2014، و2018.

وتملك الأوروجواي، التي تأسس اتحادها الكروي عام 1900، تاريخا مميزا في نهائيات كأس العالم، كونها أول بطلة للمسابقة الأقوى والأعرق كرويا، حيث توجت بلقب النسخة الأولى من كأس العالم عام 1930، التي أقيمت على أراضيها، كما فازت بلقبها الثاني من المسابقة عام 1950 في البرازيل.

ومنذ لقبها الثاني قبل أكثر من سبعة عقود، أخفقت الأوروجواي مرارا وتكرارا في تحقيق لقبها الثالث بالمونديال، حيث لم تتأهل منذ ذلك الوقت إلى المباراة النهائية، كما أنها أخفقت في التأهل للنهائيات في خمس نسخ من تسع خلال الفترة من 1974 وحتى 2006.

وكان أكبر إنجاز للكرة الأوروجوايانية خلال الـ72 عاما الماضية في كأس العالم، هو تحقيق المركز الرابع في ثلاث مناسبات، وهي أعوام 1954 و1970 و2010، كما تأهلت إلى الدور ربع النهائي في مناسبتين، والدور ثمن النهائي في ثلاث مناسبات.

وخاضت الأوروحواي 56 مباراة في نهائيات كأس العالم خلال مشاركاتها الثلاث عشرة السابقة، حققت خلالها الفوز في 24 مباراة، والتعادل في 12 مباراة، بينما خسرت في 20 مباراة، وسجل نجومها 87 هدفا، فيما تلقى مرماها 74 هدفا.

وعلى الصعيد القاري، يعد منتخب الأوروجواي أكثر المنتخبات فوزا ببطولة كوبا أمريكا بالتساوي مع الأرجنتين برصيد 15 لقبا، وفاز بها أعوام: 1916، و1917، و1920، و1923، و1924، و1926، و 1935، و1942، و1956، و1959، و1967، و1983، و1987، و1995، و2011.

 كما فازت الأوروجواي مرتين بالميدالية الذهبية لمسابقة كرة القدم في أولمبياد 1924 وأولمبياد 1928.

وضم منتخب الأوروجواي العديد من النجوم البارزين طوال تاريخه، أبرزهم خوان ألبرتو شيافينو، ودييغو فورلان، وإنزو فرانسيسكولي، ورودريغيز أندراديه، وخوسيه سانتاماريا، والديسالو مازوركيفيتش.

فيما تضم التشكيلة الحالية مجموعة مميزة من اللاعبين على رأسهم لويس سواريز وإدينسون كافاني، بالإضافة إلى حارس المرمى فرناندو موسليرا والظهير مارتن كاسيرس والمدافع والقائد دييجو جودين، علاوة على عناصر أخرى شابة بدأت تسجل حضورها القوي مع المنتخب الذي يقوده المدرب دييجو ألونسو.