search

    الاتحاد الآسيوي يسلط الضوء على المشاركات التاريخية للمنتخب السعودي بالمونديال

    قنا

    يشارك المنتخب السعودي في كأس العالم قطر 2022، للمرة السادسة في تاريخه، وهو أكثر منتخب عربي يظهر في النهائيات على الإطلاق بالتساوي مع تونس والمغرب. 
     
    لكن المنتخب السعودي يتفوق عليهما في كونه حقق نجاحات كبيرة منذ أول مشاركة له في البطولة، حيث صعد إلى دور الستة عشر في نسخة الولايات المتحدة 1994، كما خاض 16 مباراة بكأس العالم وحقق الفوز في ثلاث مواجهات وسجل 11 هدفًا، ويعد سامي الجابر هو الهداف التاريخي للفريق في البطولة بواقع ثلاثة أهداف سجلهم في ثلاث نسخ مختلفة، وخلفه يأتي فؤاد أنور بهدفين وهو الوحيد الذي سجل أكثر من هدف في نسخة واحدة. 
     
    وفي نهائيات كأس العالم 1994، نجح المنتخب السعودي بتسجيل حضور لافت وتمكن من إنهاء عقدة تفوق المنتخبات الآسيوية على نظيرتها الأوروبية والتي استمرت لمدة 28 عاماً، وتحديدا منذ فوز كوريا الشمالية على إيطاليا عام 1966، حين نجح زملاء فؤاد أنور حينذاك بهزيمة المنتخب البلجيكي يوم 29 يونيو 1994، بهدف تاريخي حمل إمضاء المهاجم سعيد العويران بعد مرور خمس دقائق على بداية المباراة، في هجمة مرتدة سريعة، حيث كان يفصله على مرمى الخصم خمسة مدافعين ومسافة تصل إلى 70 ياردة، قبل أن يصل إلى منطقة جزاء بلجيكا حيث سدد بعيداً عن متناول الحارس مايكل برودوم. 
     
    وسلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على الظهور التاريخي للمنتخب السعودي في هذه النسخة المونديالية، والنتائج اللافتة التي حققها. 
     
    ودخل المنتخب السعودي مشوار المنافسة في كأس العالم وهو يعاني من عدم استقرار فني، نتيجة تناوب خمسة مدربين على الإدارة الفنية في غضون عامين،وكان منتخب السعودية صاحب فضية كأس القارات 1992 يخوض المشاركة الأولى في نهائيات كأس العالم، بعدما كان توج باللقب القاري في كأس آسيا مرتين عامي 1984 و1988. 
     
    وواجه منتخب السعودية في مباراته الأولى مع هولندا بطل كأس أمم أوروبا 1988، ورغم الخسارة في هذه المباراة بهدف مقابل هدفين إلا أن الفريق حصل على دفعة معنوية كبيرة، حيث افتتح التسجيل ونجح في إيقاف خطورة نجوم من أمثال فرانك ريكارد ودينيس بيرغكامب، والأخوين دي بور لأكثر من ساعة. 
     
    وتواصل تصاعد مستوى أداء الفريق في المباراة الثانية عندما تقابل مع  منتخب المغرب، ومن جديد نجح المنتخب السعودي في التقدم بالنتيجة عبر ضربة جزاء نفذها سامي الجابر، ورغم نجاح منتخب المغرب في إدراك التعادل عن طريق محمد الشاوش بالدقيقة 26، إلا أن المنتخب السعودي عاد وخطف هدف الفوز عبر تسديدة بعيدة المدى من فؤاد أنور، ليحقق الفريق أول فوز في تاريخ كأس العالم. 
     
    وأكد المهاجم السعودي سعيد العويران أنه عاش لحظات في مونديال 1994 لا يمكن أن تفارق ذاكرته أبدا، سيما وأن هدفه صنف من أجمل الأهداف في تاريخ المونديال. 
     
    وأضاف في تصريحه للموقع الرسمي للاتحاد القاري "ذهبت إلى كأس العالم 1994، وأنا أتصدر ترتيب الهدافين في التصفيات ليس فقط في التصفيات الآسيوية بل في التصفيات ككل، بعدما سجلت 18 هدفا". 
     
    وتابع.. واجهنا هولندا في المباراة الأولى، وأعتقد أنني قدمت مستوى جيدا بشكل عام، ولكنني لم أحصل على الكثير من الفرص للتسجيل، في المباراة الثانية أمام المغرب حققنا الفوز، ولكن من جديد لم أكن محظوظاً في الوصول للشباك. 
     
    وقبل الجولة الثالثة، كان منتخب السعودية على أعتاب الحصول على بطاقة التأهل إلى دور الـ16، لكنه كان بحاجة إلى تحقيق الفوز على بلجيكا الذي كان حقق المركز الرابع في كأس العالم قبل ثماني سنوات في المكسيك . 
     
    وأوضح العويران "عندما بدأت المباراة أمام بلجيكا، نجحنا في تحقيق بداية قوية، وشاء القدر أن أسجل أهدافا من أجمل الأهداف في تاريخ كأس العالم، شعرت أنني كنت في القمة خلال تلك المباراة، حيث قدمت مستوى مميزا". 
     
    وكان كأس العالم 1994، المحطة الأبرز لمنتخب السعودية على المستوى العالمي، حيث تأهل إلى دور الـ16 قبل أن يخسر أمام السويد التي حصلت لاحقاً على المركز الثالث . 
     
    واختتم العويران كلامه "هذا الفوز كان نقطة تحول، ليس فقط بالنسبة لكرة القدم السعودية، بل الآسيوية أيضاً، في ذلك الوقت كانت قارة آسيا تمتلك مقعدين في كأس العالم، وقد أصبحنا أول فريق آسيوي يتأهل إلى دور الـ16 منذ استحداث هذا الدور، ومع قدوم كأس العالم 1998 بات لقارة آسيا أربعة مقاعد في كأس العالم".