مشروع ليوان ينظم جلسة لمناقشة العلاقة بين الأحداث الرياضية والفن العام

قنا
ينظم مشروع /ليوان: استوديوهات ومختبرات التصميم/، مساء يوم غد /الخميس/، جلسة نقاشية حول العلاقة بين الأحداث الرياضية والفن العام يشارك فيها الفنان والنحات العراقي العالمي أحمد البحراني، والمهندس عبدالرحمن آل إسحاق مدير إدارة الفن العام في متاحف قطر.
وتأتي هذه الجلسة النقاشية ضمن /جلسة ليوان/ من أجل مناقشة العلاقة بين الأحداث الرياضية والفن العام، حيث تحولت دولة قطر مؤخرا إلى متحف مفتوح في الهواء الطلق، بعد أن تم تركيب أكثر من 40 عملا فنيا عاما جديدا في عام 2022، بدءا من منحوتة شيلبا جوبتا باستخدام أضواء النيون في ملعب 974، إلى العمل الفني التركيبي في الصحراء الذي أبدعه أولافور إلياسون، كما يتزامن تركيب العديد من قطع الفن العام أيضا مع استضافة قطر لأكبر حدث رياضي في العالم، بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. إلى ذلك، سيتم خلال الجلسة الحديث عن منحوتات تحيي ذكرى الأحداث الرياضية والرياضيين والإنجازات، بالإضافة إلى تأثير القطع الفنية العامة على الجمهور والمؤسسة والفنان والحدث نفسه.
جدير بالذكر، أن الفنان أحمد البحراني، سبق له أن قام بتصميم عدد من الأعمال المتعلقة بالرياضة، منها تصميمه كأس اتحاد الخليج العربي لكرة القدم في نسختها السابعة عشرة /خليجي 17/.. كما نال العمل الفني /تحدي 2015/ إعجاب الجماهير، وأصبح أيقونة خالدة، وهو عبارة عن منحوتة تصور أيادي ممدودة إلى السماء، ويوجد خارج صالة لوسيل الرياضية متعددة الاختصاصات، حيث تم صنعه بمناسبة استضافة قطر مونديال كأس العالم لكرة اليد 2015، والتي تحصل فيها المنتخب القطري على المركز الثاني .
يشار إلى أن الفنان أحمد البحراني ولد عام 1965، وتخرج في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1988، وتتلمذ على يد أسماء معروفة في عالم الرسم والنحت، وتبنى موهبته أستاذه الفنان عبدالرحيم الوكيل الذي يعتبره البحراني صاحب الفضل الأكبر في نصحه وإرشاده، ليصبح نحاتا متميزا فيما بعد وبعد تخرجه، عين مدرسا في معهد الفنون الجميلة.
وتأثر الفنان في بداياته بأعلام الحركة الفنية العراقية من رسامين ونحاتين أمثال إسماعيل فتاح الترك، وصالح القره غولي، وخالد الرحال.
ورغم تأثره بالحضارات والتراث العراقي، فإن الفنان أحمد البحراني يقول إنه يرفض أن يكرر تجربة فنان أبدع قبل خمسة آلاف عام، ويؤكد أننا نعيش عصر الاختزال وعصر السرعة لذا فهو حريص على الانتماء إلى هذا العصر مع المحافظة على جذوره وهويته لكن بلغة معاصرة، وهو يؤمن بأن العمل الفني إذا لم يكن يحمل هامشا للمستقبل أو حيز مشاهدة للأجيال المقبلة فلا يعتبر عملا إبداعيا.