search

    البرازيل أبرز المرشحين للفوز بمونديال قطر 2022 وسط التخبط الأوروبي

    وكالات

    يبدو أن منتخب البرازيل أبرز المرشحين لتعزيز رقمه القياسي من حيث عدد الألقاب في نهائيات كأس العالم (5 مرات) قبل شهر من انطلاق العرس الكروي في قطر، في حين رُسمت أكثر من علامة استفهام حول مستوى المنتخبات الأوروبية العملاقة التي تعاني اصابات عدة في صفوفها.
     
    قد لا يكون ما حدث في الماضي مهماً، لا سيما ان النسخة المقبلة ستكون الأولى في الشرق الأوسط والأولى في شهري نوفمبر وديسمبر، في وسط الموسم الأوروبي.
     
    كما قد يلعب التاريخ دوراً لأن تتويجات البرازيل الأربعة الأخيرة في كأس العالم جاءت كلها خارج أوروبا، بعد ان حققت أول ألقابها في السويد عام 1958، علماً بأن المنتخبات الأوروبية سيطرت على اللقب منذ 2006.
     
    سقط المنتخب البرازيلي تحت وطأة الضغوطات على أرضه عام 2014، عندما مني بخسارة تاريخية أمام المانيا 1-7 في نصف النهائي، ثم لم يقدم العروض المرجوة منه في روسيا 2018، لكنه يخوض غمار النسخة المقبلة بعد سلسلة مدهشة وبتشكيلة قوية لا تعتمد فقط على نجم باريس سان جرمان الفرنسي نيمار.
     
    سيظل نيمار يجذب أكبر قدر من الاهتمام، لكن المدرب تيتي يملك فريقاً رائعاً بدءاً من أليسون بيكر في المرمى، مرورا بفابينيو وكازيميرو في خط الوسط، وسرعة ايقاع فينيسيوس جونيور بالاضافة الى خطورة كل من روبرتو فيرمينو وريشارليسون.
     
    وقال كافو قائد البرازيل خلال تتويجها الأخير في مونديال 2002 مؤخرًا لـ"غلوبي سبورتي": "البرازيل اليوم أكثر استعداداً وخبرة، ولا تعتمد على لاعب واحد".
     
    وأضاف: "لدينا فريق سيسمح لنيمار بالتميز، وأعتقد أن البرازيل تبدو جيدة ولديها فرصة كبيرة للفوز بكأس العالم".
     
    ومع ذلك، فإن علامة الاستفهام الكبيرة المحيطة بالبرازيل هي أنها لم تخض مباريات مع منتخبات النخبة الأوروبية، منذ خسارتها أمام بلجيكا في ربع نهائي مونديال روسيا قبل أربع سنوات.
     
    في المقابل، تفوّقت الأرجنتين على إيطاليا بطل اوروبا 3-صفر في مباراة جمعت بين بطلي القارتين الأوروبية والأميركية الجنوبية.
     
    كما تخوض الارجنتين، بطلة العالم 1978 و1986، غمار المونديال في حالة جيدة، حيث لم تخسر في 35 مباراة تواليا منذ سقوطها أمام البرازيل في كوبا أميركا 2019.
     
    تحتل الارجنتين المرتبة الثالثة في التصنيف العالمي لكن المدرب ليونيل سكالوني لا يملك العمق ذاته في تشكيلته مقارنة مع البرازيل، لكن هناك عددا كافيا من اللاعبين الجيدين لإخراج الأفضل من ليونيل ميسي الذي سجل تسعة أهداف في آخر ثلاث مباريات ودية لبلاده.
     
    بعد بلوغه الخامسة والثلاثين تبدو نسخة قطر الفرصة الأخيرة لميسي للفوز بكأس العالم وقد يكون هذا الدافع قوياً.
     
    قال ميسي لشبكة "اي اس بي أن" مؤخرًا: "نعم، من المحتمل جدا أن تكون مشاركتي الأخيرة في كأس العالم".
     
    وأضاف أفضل لاعب في العالم سبع مرات: "نخوض كأس العالم بتشكيلة قوية ومجهزة بشكل جيد، ولكن يمكن أن يحدث أي شيء، وكل مباراة صعبة للغاية ولا يفوز المرشحون دائما باللقب".
     
    يتعين النظر فقط إلى فرنسا خاصة عام 2002، عندما خاضت غمار المونديال في كوريا الجنوبية واليابان بقيادة زين الدين زيدان، بصفتها حاملة اللقب وبطلة أوروبا، لكنها خرجت من دور المجموعات دون أن تسجل أي هدف، وبعد عقدين من الزمن، توج المنتخب الفرنسي بلقبه الثاني، لكن كل شيء ليس على ما يرام في تشكيلة المدرب ديدييه ديشامب.
     
    انشغل كيليان مبابي بالتقارير التي تحدثت عن رغبته في الخروج من باريس سان جرمان، في حين تسبّبت الإصابات الكثيرة التي طالت منتخب الديوك بصداع للمدير الفني.
     
    ستخوض فرنسا المونديال في غياب لاعب مؤثر في الوسط هو نغولو كانتي ويعاني بول بوجبا أيضًا من إصابة وقد لا يكون في كامل لياقته البدنية.
     
    بيدو أن ديشامب يملك ورقتين رابحتين في خط المقدمة هما كريم بنزيما المتوج مؤخرًا بالكرة الذهبية ومبابي.
     
    وقال بنزيما هذا الأسبوع: "أتمنى أن أكون في التشكيلة المشاركة في قطر وأن أذهب إلى كأس العالم وأن أفعل كل شيء للفوز بها".
     
    على الأقل ستكون فرنسا حاضرة في العرس الكروي، خلافا لايطاليا التي فشلت في التأهل بعد عام من فوزها بكأس اوروبا.
     
    في المقابل، تراجع مستوى انجلترا كثيراً وخير دليل على ذلك فشلها في الفوز في آخر ست مباريات لها وسيغيب عنها ظهيرها الأيمن ريس جيمس أحد أفضل لاعبيها، بسبب الإصابة.
     
    وليس من الواضح ما إذا كانت ألمانيا بالفعل أفضل من الفريق الذي خرج من بطولة أوروبا 2020 في دور الـ16، على الرغم من تعيين هانزي فليك بدلا من يواكيم لوف كمدرب.
     
    لقد عادت هولندا، لكن هل تبدو الى جانب جارتها بلجيكا، كفائزين محتملين بكأس العالم؟
     
    كما تتساءل البرتغال عما إذا كانت في حاجة إلى تقليص دور نجم كريستيانو رونالدو وإعطاء مساحة أكبر لنجومها المهاجمين الأصغر سنا.
     
    ويبقى أن نرى ما إذا كانت إسبانيا تملك دفاعاً صلباً او هجوماً ناجعاً.
     
    والسؤال المطروح أيضاً، هل يمكن أن نشهد مفاجآت من منتخبات أوروبية اخرى على غرار كرواتيا وصيفة عام 2018، وتحديدا من منتخبي الدنمارك أو صربيا؟
     
    سؤال آخر أيضاً، هل يمكن للسنغال بقيادة ساديو مانيه أن تذهب بعيداً متسلّحة باحرازها كأس الأمم الأفريقية الاخيرة؟ 
     
    أرض الملعب ستعطي الجواب في 18 ديسمبر المقبل موعد المباراة النهائية في استاد لوسيل.