إطلاق مبادرة "عبور الحدود عبر الرياضة" لدمج اللاجئين في المجتمع

موقع الكأس
دخل المركز الدولي للأمن الرياضي، منظمة دولية مستقلة وغير ربحية تأخذ من الدوحة مقرا لها، في شراكة عالمية جديدة تستهدف دمج اللاجئين إلى أوروبا في المجتمعات المختلفة.
وتحت عنوان "عبور الحدود عبر الرياضة" أطلق المركز الدولي للهدنة الأولمبية ومؤسسة صندوق لازيو 1900 (إيطاليا) ونادي إشبيلية الأسباني - المبادرة الجديدة التي سيتولى المركز الدولي للأمن الرياضي من خلال برنامجه العالمي "سيف ذا دريم" تنسيقها ووضعها حيز التنفيذ. وتأتي مبادرة "عبور الحدود عبر الرياضة" في إطار برنامج إيراسموس الممول من الإتحاد الأوروبي.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة اللاجئين إلى أوروبا من خلال استخدام قوة الرياضة كأداة لإرساء السلم والتعايش بين مختلف الشعوب وتكريس حق الجميع بما فيهم اللاجئين في الاستفادة من القيم النبيلة للرياضة.
وتتزامن المبادرة مع تزايد أعداد اللاجئين إلى أوروبا من خارج القارة وكذلك اللاجئين الأوكرانيين من داخل القارة واستجابة للتحديات والحوادث الأليمة للهجرة غير الشرعية والتي تؤكد، أكثر من أي وقت مضى، على الحاجة لاعتماد تدابير مبتكرة ونهج منسق يهدف إلى استكشاف سبل جديدة لاستقبال وإدماج ودمج اللاجئين في المجتمعات باستخدام قوة الرياضة.
وبموجب المبادرة، سيقوم المركز الدولي للأمن الرياضي في أوروبا بتنسيق هذا المشروع الذي أطلق رسميا خلال عقد الأسبوع الأوروبي للرياضة في لشبونة، واستضافته اللجنة الأولمبية الوطنية في البرتغال. وشارك في إطلاق المبادرة، شركاء المشروع إلى جانب من المؤسسات مثل المنظمة الدولية للهجرة والمعهد البرتغالي للرياضة والشباب، وهيئات رياضية تمثل اللاجئين في أوروبا والتي رحبت بجهود المركز الدولي في هذا الصدد.
وعلى مدى الـ 24 شهرًا نجح القائمون على المشروع في وضع الإطار المرجعي الذي سيمكن الخبراء من مشاركة المعرفة وأفضل الممارسات حول كيفية استخدام الرياضة كأداة للإدماج. كما أصدروا كتيب منهجي حول كيفية تحقيق تعاون أقوى بين المنظمات الرياضية ومنظمات التنمية الاجتماعية التي تركز على التكامل وزيادة المشاركة المجتمعية للاجئين خاصة الشباب من خلال الأنشطة الرياضية، إلى جانب برامج تربوية تستهدف مجتمع اللاجئين.
وقال السيد ماسيميليانو مونتاناري، الرئيس التنفيذي للمركز الدولي للأمن الرياضي :"عندما قدمنا ??اقتراح مشروعنا إلى الاتحاد الأوروبي، كان العالم، وأوروبا على وجه الخصوص، يبدو مختلفًا تمامًا، كنا نركز بشكل أساسي على تدفقات اللاجئين من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نحو أوروبا. اليوم أصبح هناك 7.5 مليون لاجئ من أوكرانيا معظمهم من الأطفال من النساء ..
وتابع: لكن قوة الرياضة لا تزال كما هي، ونحن نشكر شركائنا في المركز الدولي للهدنة الأولمبية ونادي إشبيلية ، ومؤسسة لازيو 1900 الإيطالية وبالطبع الاتحاد الأوروبي ممول المشروع والجميع توافق على توظيف قيم الرياضة على أفضل وجه ممكن لتخفيف وطأة اليأس والمعاناة وهو ما سيحرص هذا المشروع الجديد على تحقيقه على المدى القريب."
ومن جانبه، قال السيد جواو باولو ألميدا، مدير عام اللجنة الأولمبية البرتغالية: "تلعب الرياضة دورًا رئيسياً في بناء الجسور بين المجتمعات، وإلهام الناس وصناع القرار للتغلب على الحدود المادية والثقافية لتعزيز الاندماج الاجتماعي للاجئين والأقليات العرقية. يمثل مشروع عبور الحدود من خلال الرياضة برنامجًا شاملاً لبناء قدرات أولئك المنخرطين في هذا التحدي الكبير.