search

    المنتدى الوطني لحقوق الإنسان يناقش دور مؤسسات إنفاذ القانون في ضبط السلوك الفردي والجماعي أثناء المونديال

    قنا

    ناقشت الجلسة الثانية من المنتدى الوطني الأول لحقوق الإنسان دور مؤسسات إنفاذ القانون واحترام حقوق الإنسان في سياق ضبط السلوك الفردي والجماعي خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، من خلال رؤية أمنية واجتماعية وقانونية.

    واستعرضت الجلسة، التي تحدث فيها النقيب الدكتور عبد اللطيف حسين العلي رئيس قسم الخدمات الإنسانية والاجتماعية بإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، والسيد خالد محمد الخميس العبيدلي مدير مكتب وكيل وزارة العدل، والدكتور الشاذلي بية الشطي من قسم العلوم الاجتماعية بكلية الآداب جامعة قطر، إجراءات سلطات الضبط الإداري ومدى ملاءمة هذه السلطات مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان، وكذلك التدابير الاستثنائية للمحافظة على النظام العام وأمن الملاعب خلال مونديال FIFA قطر 2022.
    وبينت الجلسة الضوابط الصارمة لاستخدام الأسلحة والمعايير الدولية التي تحكم وظيفة الشرطي في مجال الضبط الإداري والمبادئ الأساسية بشأن استخدام القوة، والمعايير التي تحكم التدابير الاستثنائية للمحافظة على النظام العام وأمن الملاعب.
    وتطرقت الجلسة إلى مسؤولية دولة قطر في تنظيم هذا الحدث الكروي المهم من إصدار: القانون رقم 10 لسنة 2021 بشأن تدابير استضافة كأس العالم، والذي يتكون من 42 مادة تتعلق بـ 10 فصول، منها إجراءات دخول الدولة والخروج منها، والأمن والسلامة، وعمليات البنوك وغيرها، والإجراءات التنظيمية للحفاظ على الأمن والاتفاقيات والعمليات التخطيطية والتشغيلية، وتوفير متطلبات إنجاح البطولة وتدريب وتأهيل الموظفين المسؤولين عن إنفاذ القانون. كما تطرقت إلى دور الجهات المعنية والأفراد في إنجاح هذه البطولة من خلال تنفيذ القوانين والتعليمات والإرشادات التي تفرضها الدولة.
    وتحدث المشاركون في الجلسة عن أهمية البطولة في إبراز دور دولة قطر في التنظيم وإنجاز مشروعات البنية التحتية، وكذلك التحديات الأمنية الناتجة عن تأثر الجماهير وتعصبهم وكيف يمكن ضبط السلوكيات الجماعية خلال البطولة، موضحين خصائص مثل هذه الحشود الرياضية بأنها "مؤقتة وتعبيرية ونشطة وغير متجانسة وغير منظمة، وتختلف فيها موجهات السلوك"، وحقوق الإنسان ذات الصلة بهذه الجماهير والتي تتمثل في الحرية في استعمال الشعارات، والخصوصية الثقافية، والمساوة في المعاملة.
    وأكد المتحدثون في الجلسة أنه لعمل مقاربة حقوقية للتعامل مع السلوك الجماعي أثناء بطولة FIFA قطر 2022، يجب على الجهات المنظمة توفير الظروف الملائمة والمعلومات الكافية لجميع الجماهير دون تمييز وتوضيح القواعد والضوابط، وأن على المؤسسات الإعلامية نشر الوعي وتجنب بث المواد المؤججة للسلوكيات السلبية مع الحفاظ على الحيادية والموضوعية.
    وأضافوا أن الجهات الأمنية يجب عليها الاستعداد الجيد واعتماد أساليب تراعي الحالة النفسية للجماهير، وتجنب الوقوع في الاستفزازات، وحسن التعامل مع الوضعيات الصعبة، كما يجب على مؤسسات المجتمع المدني دعم الجهود الرسمية، والقيام بحملات توعوية والحفاظ على الحيادية وعدم الانحياز لأن كل هذه التصرفات تكسر الصورة النمطية عن العرب والمسلمين، وتبرز رقي دولة قطر في المجال الحقوقي والإنساني، وتعزز العلاقات بين الشعوب والثقافات، خاصة أن أنظار العالم كله متجهة إلى قطر الدولة العربية المسلمة الأولى في الشرق الأوسط التي تستضيف هذا الحدث الكروي الكبير.