الجيلي والكبيسي يواصلان المعايشة الأوروبية بنادي أويبن البلجيكي

اتحاد الكرة
يواصل المدربان المواطنان عمر الجيلي وراشد الكبيسي فعاليات برنامج المعايشة الأوروبية بنجاح كبير والتي تُقام بنادي أويبن البلجيكي وتستمر لمدة ثلاثة أسابيع بدءاً من السابع من أغسطس الجاري .
ويشارك مدربانا المواطنان في كافة الأنشطة الخاصة بالنادي ، حيث يحضران يومياً تدريبات الفريق والحصص التدريبية المتنوعة والمؤتمرات الصحفية الخاصة بالمباريات والاجتماعات الفنية من خلال معايشة كاملة لأنشطة النادي المختلفة ، كما أن هناك حوار مفتوح ومساحة كاملة لمدربينا المواطنين مع مدرب الفريق والمدربين المساعدين ومدربي اللياقة وحراسة المرمى ومحللي الأداء ، وهما يتواجدان مع اللاعبين بصورة منتظمة ومع مسؤولي النادي كذلك .
وأشاد عمر الجيلي وراشد الكبيسي بهذه التجربة الثرية والتي أفادتهما كثيراً في هذه الفترة القصيرة،وسوف يكملان مدة المعايشة حتى انتهائها ، حيث يتيح لهما النادي البلجيكي – المملوك لأكاديمية أسباير – سلسلة من النقاشات المثمرة مع أطراف المنظومة الكروية كافة ، وهناك حوار مفتوح مع الجميع من خلال الاطلاع على تجربة النادي ومنهجيته الإدارية والفنية وخططه الرياضية التطويرية وخطط تطوير اللاعبين وكافة الأمور الفنية بشكل عام .
كما أن هناك التزام تام بجدول الفريق اليومي من البداية وحتى نهاية اليوم ، وهما يشاركان في جلسات مطولة مع اللاعبين ويتواجدان في الحصص التدريبية ، ناهيك عن حضور مباريات الفريق في الدوري ، وهو الأمر الذي أفادهما بشكل مؤثر وأكسبهما خبرات ميدانية سيكون لها بالغ الأثر في مشوارهما التدريبي في ناديي العربي وقطر أو من خلال تواجدهما في الفترات المقبلة مع المنتخبات الوطنية .
وبهذه المناسبة وجه فهد ثاني مدير إدارة التطوير بالاتحاد القطري لكرة القدم الشكر والتقدير لسعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد على دعمه المتواصل وتوجيهاته المستمرة بضرورة الارتقاء بالمدرب المواطن على الأصعدة كافة .
وشدد ثاني على أن سعادة رئيس الاتحاد يوجه باستمرار على ضرورة استغلال اتفاقيات الشراكة والتعاون مع الاتحادات حول العالم لابتعاث المدربين إلى أوروبا لخوض تجارب معايشة وتطوير المستوى، وأن الاتحاد لا يتوانى في النهوض بالمواهب التدريبية المؤهلة لقيادة الأندية والمنتخبات مستقبلاً.
وقال ثاني :” المدرب هو المؤثر الأول في مستوى اللاعب ، وأي عملية تطوير للمدرب تصب في الأساس لصالح اللاعب وتطويره ، ولذلك تعمل إدارة التطوير وفق أحدث البرامج العالمية على التخطيط والتدريب والتقويم للمدربين في قطر، بل تقوم الإدارة بإشراف الاتحاد بابتعاث المدربين لقضاء فترات معايشة أوروبية وفقاً لاتفاقيات التعاون المُبرمة بين الاتحاد ونظرائه من الاتحادات الأخرى بهدف الارتقاء بالمدرب المواطن والوصول به إلى المستويات العالمية وهو ما يصب في صالح الكرة القطرية بشكل عام “.
وأكد الزراع :” التدريب يحتاج مدرب صاحب رسالة ولديه شغف وإرادة ويبذل جهداً كبيراً لتطوير إمكانيات لاعبيه، ونحن نبحث عن هذا المدرب ونطوره من خلال أبرز خبراء التدريب في المدارس الكروية العالمية من خلال الدورات التدريبية والورش التي تقيمها إدارة التطوير على مدار العام”.
وأضاف: «تأتي خطوة برنامج المعايشات الأوربية التي أقرها الاتحاد القطري لكرة القدم لتطوير الكوادر التدريبية الوطنية ضمن سلسلة طويلة المدى ترمي للاستفادة من الخبرات المتراكمة المختلفة ومعايشة المدارس الكروية الأوروبية التي تهدف إلى إكساب الكوادر التدريبية المواطنة، خبرات عملية من خلال وجودهم في المعسكرات التحضيرية للمنتخبات الأوروبية والتعرف على الطرق التي يتم بها إعدادها وتجهيزها للبطولات.
فهي خطوة مهمة للغاية ضمن خطط إدارة التطوير الهادفة إلى صناعة جيل رياضي جديد، ليس فقط على مستوى اللاعبين، بل حتى على صعيد المدربين والإداريين ، لتنفيذ استراتيجية التطوير التي وضعتها وتنفذها إدارة التطوير من النواحي كافة والتي لا تنصب على النواحي الفنية فقط ، بل تهتم أيضاً بالجوانب الأخلاقية والتربوية التي تُعد إحدى أولويات إدارة التطوير”.
وكانت الدفعة الأولى من وفد المدربين المواطنين بالاتحاد القطري لكرة القدم غادرت الدوحة في السابع من أغسطس الجاري ، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل لقضاء فترة معايشة بنادي أويبن البلجيكي – المملوك لأكاديمية أسباير– ضمن خطط الاتحاد للارتقاء بالمدرب المواطن بإشراف إدارة التطوير .
وتأتي المعايشة الأوروبية الأولى للمدربين من أجل دعم المدرب المواطن، وتوفير كل ما يلزم لتطويره ورفع قدراته بما يخدم خطط الاتحادالرامية لتواجد المدرب الوطني على الساحة الكُروية بشكل مؤثر وفعال .