دوري نجوم QNB: السد على أبواب التتويج وصراع كبير في آخر الترتيب

وكالة الأنباء القطرية
سيكون السد على موعد مع التتويج بالدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم QNB/، وحسم اللقب في حال تحقيقه الفوز على نظيره أم صلال، في المباراة التي ستجمعهما يوم الأحد المقبل، في انطلاق الجولة الـ 18 عشر من الدوري، فيما سيكون صراع ضمان البقاء على أشده بين أندية آخر الترتيب الباحثة عن تجنب شبح الهبوط للدرجة الثانية. وستقام مباريات الأسبوع الثامن عشر من الدوري على مدار ثلاثة أيام، وهي غدا السبت والأحد والاثنين، وستعطى اشارة انطلاقة الجولة في الغد بإقامة مواجهة واحدة ستجمع بين الدحيل والخريطيات على استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل.
وتستكمل بقية مباريات الجولة بعد غد /الاحد/ بإقامة أربع مواجهات، حيث سيلتقي العربي مع نادي قطر على استاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي، فيما سيواجه الوكرة نظيره السيلية، والريان مع الأهلي، في مواجهتين سيستضيفهما استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، على أن يواجه أم صلال المتصدر السد على استاد جاسم بن حمد بنادي السد.
وستختتم مباريات هذا الأسبوع باللقاء الذي يقام يوم الاثنين المقبل بين الخور والغرافة على استاد عبد الله بن خليفة.
ويبحث السد عن حسم التتويج المبكر بالدوري قبل خمس جولات من ختام المسابقة، ليتوج بطلا للمسابقة للمرة الخامسة عشرة في تاريخه، حيث سيكون انتصار أبناء المدرب الاسباني تشافي هيرنانديز على منافسهم كافيا لحسم اللقب، والابتعاد بسجل الأبطال بفارق سبعة ألقاب عن الريان، لاسيما أنهم بحاجة لنقطتين فقط لقطع الطريق على الدحيل، ثاني الترتيب.
ويبتعد السد بفارق 13 نقطة عن الدحيل حامل اللقب، بعد أن حقق نتائج مذهلة مكنته من جمع 47 نقطة، إثر الفوز في 15 مباراة والتعادل في اثنتين، وبسجل خال من الخسائر.
ويعد هذا الموسم هو الأروع لفريق المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز المتوج بلقب كأس قطر 2021 مؤخرا على حساب الدحيل، قبل أن يواصل حملة الدفاع عن لقبه بطلا لكأس سمو الأمير ببلوغ نصف النهائي الأربعاء الماضي عقب فوزه العريض على الغرافة بخماسية نظيفة، وهو الفوز العاشر تواليا له في كافة المسابقات.
وبتسليط الضوء على مباريات هذه الجولة، ستكون البداية مع مواجهة الخريطيات والدحيل، والتي يبحث من خلالها الخريطيات عن بصيص من الأمل لتجاوز موقفه الصعب في آخر جدول الترتيب برصيد 6 نقاط من انتصارين فقط، مقابل 15 هزيمة، ما جعل الفريق يواجه موقفا حرجا للغاية وذلك قبل خمس جولات من نهاية مسابقة الموسم الجاري.
أما الدحيل الطامح لتعزيز تواجده في المركز الثاني على لائحة الترتيب، فسيسعى من جهته لتحقيق الانتصار ليصل إلى النقطة 37، وبالتالي الاقتراب أكثر من ضمان مركز يؤهله للعب إحدى المسابقات القارية الموسم المقبل.
وتأتي هذه المواجهة بعد أن خسر الخريطيات في الجولة الماضية أمام الريان بثلاثة أهداف دون رد، بينما حقق الدحيل الفوز على الغرافة بهدفين مقابل هدف، علما أن المواجهة التي جمعت الفريقين في القسم الأول من الموسم ذهبت لمصلحة الدحيل بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.
أما المباراة الثانية التي ستجمع العربي بنادي قطر، فهي تعتبر قمة حقيقية لما للفريقين من مكانة كبيرة وحضور فاعل في منافسات الدوري، ولرغبة الفريقين في انهاء الدوري ضمن أندية المربع الذهبي.
ويحتل نادي قطر حتى الآن المركز الثالث في جدول الترتيب برصيد 28 نقطة، أما نادي العربي فإنه يوجد في المركز السابع برصيد 23 نقطة ولا يفصله عن المربع الذهبي سوى خمس نقاط، وهو ما يجعل لكل مباراة سيخوضها في باقي الجولات قيمة كبرى، لاسيما أن تحقيق أي فوز سيقفز بالفريق إلى أعلى الترتيب وبلوغ أعتاب المراكز المؤهلة للمسابقات الآسيوية، فضلا على أن النتائج الإيجابية يمكن أن تنعكس على أداء الفريق في المراحل القادمة.
أما نادي قطر المتألق هذا الموسم، فإن الفوز في مواجهته مع العربي سيمكن النادي من الحصول على المزيد من الدوافع لإنهاء الموسم ضمن الرباعي الأول على لائحة الترتيب العام للمسابقة، وسيجعله يراهن في الجولات المتبقية على كل على ما لديه من أدوات جيدة لمواصلة الأداء المميز لزملاء الجزائري يوسف بلايلي، والتشبث بمقعده الثالث ولما لا الاقتراب من مركز الوصافة.
وما يعزز الآمال في متابعة مواجهة كبيرة بين الفريقين، ما يمتلكانه من امكانيات كبيرة في الشق الهجومي، حيث أن هجوم نادي العربي يقوده سبستيان سوريا ويوسف المساكني ومهرداد محمدي ومحمد صلاح النيل، وجميعهم من النجوم المميزين، ما سيجعل دفاع نادي قطر أمام تحد كبير.
أما نادي قطر فيملك بدوره أوراقا جيدة في الأمام بقياده الجزائري يوسف بلايلي، وزميله النيجيري أكبوتو، مثلما يضم الفريق الذي يشرف عليه المدرب يونس علي، توليفة طيبة من اللاعبين في الشق الدفاعي وفي خط الوسط.
وفي ثالث المواجهات، سيلتقي الوكرة مع السيلية، حيث سيدخل أبناء المدرب التونسي سامي الطرابلسي المباراة، وهم في المركز الثامن برصيد 23 نقطة من ست حالات فوز وخمسة تعادلات وست حالات خسارة، وبعد أن سجل خط هجومهم 19 هدفا في حين استقبلت شباكهم 28 هدفا، للبحث عن ثلاث نقاط ثمينة تبعدهم ولو قليلا عن مراكز الخطر، وفي الجانب الآخر يدخل الوكرة المواجهة وهو في المركز العاشر بـ 15 نقطة، نالها بعد الفوز في 4 مباريات وتعادله في 3 وخسارته في 10 مباريات، مسجلا 13 هدفا ومستقبلا 28 هدفا في شباكه.
وربما تكون هذه المباراة فرصة لاستعادة فريق الوكرة لذاكرة النتائج الإيجابية من جديد بعد التعادل في الجولة الماضية مع نادي قطر بنتيجة بيضاء، ومناسبة لمواصلة العروض القوية للاعبي المدرب الإسباني ماركيز لوبيز، وتحقيق الانتصار للابتعاد عن شبح الهبوط.
وعلى الجانب الآخر، يدرك المدرب التونسي للشواهين أن فريقه ليس ببعيد عن المراكز المتقدمة، وهو يأمل في بلوغ المربع الذهبي، وهو أمل لايزال موجودا، ولكن هذا الأمر يتطلب الفوز على الوكرة وعلى باقي المنافسين في المباريات القادمة، وهو أمر لا يبدو سهلا في ظل الصراع الكبير بين عدد من الأندية من أجل الدخول للمراكز المؤهلة للمسابقات القارية.
أما بخصوص مواجهة الريان والأهلي، فسيدخل الريان المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 28 نقطة نالها عقب فوزه في 8 مباريات وتعادله في 4 في حين مقابل الخسارة في خمس مرات، مسجلا 22 هدفا في حين استقبلت شباكه 15 هدفا، في حين يتأخر الأهلي عن الريان بفارق نقطتين فحسب، إذ يمتلك الفريق 26 نقطة جعلته يحل في المركز السادس، بعد أن فاز في ثماني مباريات وتعادله مرتين وخسارته في سبع مناسبات، وسجل خط هجومه 21 هدفا، في حين استقبلت شباكه 28 هدفا.
ويدخل كلا الفريقين اللقاء بعد الفوز في الجولة السابعة عشرة، حيث حقق الريان انتصارا عريضا على الخريطيات بثلاثية بيضاء، بينما تخطى الأهلي عقبة أم صلال بهدف نظيف رغم استكماله اللقاء بـ 10 لاعبين بعد طرد لاعبه جاسم الشرشني.
وسيسعى نيبوشا، مدرب الأهلي، لقيادة فريقه نحو تحقيق نتيجة إيجابية، بينما يدرك جيدا المدرب الفرنسي للرهيب، لوران بلان، أن جمهور ناديه لن يرضى بديلا عن التواجد في المربع الذهبي في نهاية هذا الموسم، بعدما خسر الفريق فرصة الفوز بكأس قطر 2021، ولم يعد منافسا على لقب بطولة الدوري، لذلك تمثل المشاركة الآسيوية هدفا مهما بالنسبة لهم، وهي غاية لن تتحقق إلا بالتواجد في المربع الذهبي.
وستجمع آخر مواجهات هذه الجولة الغرافة بالخور، وتكتسب هذه المباراة أهمية كبيرة بالنسبة للفريقين، اللذين سيدخلانها بشعار الفوز ولا شيء غيره، فالغرافة يحتل المركز الخامس برصيد 27 نقطة جمعها من ثماني حالات فوز وثلاثة تعادلات وست هزائم، متأخرا بفارق نقطة قبل هذه الجولة- عن نادي قطر صاحب المركز الثالث والريان الرابع، وبالتالي فهو سيعمل على تحقيق الفوز، ومن ثم انتظار تعثر أحد الفريقين اللذين يتقدمانه في الترتيب ليعود إلى المربع الذهبي .
أما الخور الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 14 نقطة بعد فوزه في 3 مباريات وتعادله في 5 وخسارته 9 مرات، بات أحد الفرق المهددة بلعب المباراة الفاصلة أو الهبوط إلى الدرجة الثانية.
وما يزيد الضغوط على الفريق، تأخره بنقطة عن صحابي المركز العاشر، الوكرة، والمركز التاسع، أم صلال، ما سيجعله يبحث عن الفوز في مباراة الاثنين المقبل، والخروج من آخر جدول الترتيب والابتعاد بفارق نقاط أكبر عن الخريطيات الذي يأتي في المركز الثاني عشر، ولما لا تجاوز أم صلال أو الوكرة في الترتيب والتخلص من هواجس النزول.