رئيس الاتحاد الأوروبي يشيد باستعدادات دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم 2022

قنا

أشاد السيد ألكسندر تشيفرين، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم /يويفا/، باستعدادات دولة قطر لتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وذلك على هامش زيارته للدوحة لحضور نهائي بطولة كأس سمو الأمير المفدى لكرة القدم، الذي سيقام يوم غد على ملعب الريان المونديالي. وأعرب تشيفرين، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بفندق "الفور سيزن" بحضور وسائل الإعلام المحلية، عن إعجابه وانبهاره بما لاحظه من تطور على مستوى المنشآت في الدوحة، والاستعدادات المكثفة لاستضافة مونديال كرة القدم بعد عامين، قائلا "إن قطر ستقدم نسخة مثالية لبطولة كأس العالم.. وهذا أمر مذهل.. وأتطلع لحضور هذا الحدث العالمي".

وبشأن ملعب الريان المونديالي، رابع استادات كأس العالم جاهزية، قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إنه سيزوره غدا خلال حضوره نهائي كأس سمو الأمير المفدى، معتبرا أن أفضل طريقة لاكتشاف هذه المنشأة العالمية هي مشاهدة مباراة الغد فيها.
       وعن مشاركة المنتخب القطري في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، شدد تشيفيرين على أنها فكرة رائعة، حيث تمت مناقشتها في الاتحاد الأوروبي "وكان رد فعل /يويفا/ ايجابيا تجاهها، ولجنتها التنفيذية دعمت هذه المشاركة بنسبة مائة بالمائة"، مضيفا "إنها فرصة جيدة للمنتخب القطري للتنافس مع أفضل المنتخبات الأوروبية، خاصة أنه سيتبارى مع منتخبات مجموعة صعبة".

وقال "هي رسالة للعالم أن الكرة واحدة.. وهي منتج عالمي خاصة وأن البطولة الأوروبية يشاهدها 70 بالمائة من المتفرجين من خارج أوروبا.. وهذه المشاركة ستكون تجربة قوية للمنتخب القطري، ورسالة مفادها أن الرياضة تعني الصداقة ولا تعني الصراع أو الحرب".
وتعليقا على محاولة ادخال السياسة في الرياضة، اعتبر رئيس /يويفا/ أن جماهير كرة القدم هي انعكاس للمجتمعات، مضيفا "أنا متأكد أن 99 بالمائة من الجماهير جيدون وليسوا متعصبين، لكن هناك نسبة قليلة تحاول أن تفرض ايديولوجياتها ونحن نسعى لمقاومتها، ولابد أن نعلم الأطفال مناهضة العنصرية والتمييز سواء على أساس الجنس أو الدين أو الثقافات.. وهذا سيساعدنا كثيرا ونحن نقوم بدعم ذلك". وحول امكانية مشاركة المنتخب القطري على مستوى الأندية في بطولة دوري أبطال أوروبا، قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "لم نناقش ذلك بعد.. وبطولة دوري الأبطال هي أكبر المنافسات على مستوى الأندية في العالم، ولا بد أن يكون الفريق على قدرة من التنافسية للمشاركة في مثل هذه البطولة".
      وعن اقامة بطولة دوري الأمم الأوروبية للموسم الثاني على التوالي والارهاق الذي قد تسببه للاعبين، أوضح السيد ألكسندر تشيفرين أن "الأمر قد يكون مرهقا بسبب ازدحام روزنامة البطولات، ونحاول أن نقلل من ذلك خاصة أنه لا توجد مساحة زمنية أخرى للعب المزيد من البطولات قاريا".
وبشأن امكانية اقامة الأدوار النهائية لبطولة دوري الأبطال الأوروبية في مدة 30 يوم بعد أن أقيمت الموسم الماضي خلال 10 أيام فقط،  قال رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "لا أستبعد ذلك لأن هذه بطولة مهمة".
وبشأن حجم الخسائر المادية على مستوى الرياضة في أوروبا بسبب جائحة كورونا، قال تشيفيرين إنه "لابد أن ننتظر حتى تزول الجائحة.. واعتقد أن الخسائر تقدر بالمليارات، وكانت ضربة كبيرة للكرة الأوروبية لكن من وجهة نظر أخرى سنكون من أوائل من يعود للوضع الطبيعي.. فنحن في وضع جيد ولدينا احتياطات مالية هامة، ونتمنى ألا يستمر هذا الأمر لسنوات عدة.. وأعتقد أن سنة 2021 لن تكون سنة سيئة مثل 2020 ونتطلع أن ينتهي هذا الأمر بحلول العام المقبل".