التجمع الدولي في العالم الإفتراضي يتواصل من الدوحة عاصمة الرياضة العالمية

موقع الكأس
تتواصل فعاليات النسخة السابعة للمؤتمر الدولي للأمن الرياضي – الدوحة 2020 حيث يشهد اليوم الثالث أربع جلسات نقاشية تحمل عناوين عريضة وتناقش ملفات جديدة أبرزها استخدام التكنولوجيا في الرياضة وحماية الأماكن والناس وجلسة ثانية بعنوان: حماية الأطفال في سياق الأحداث والفعاليات الرياضية وغيرها.
وشهد اليوم الثاني 3 جلسات رئيسية الأولى بعنوان: استخدام البيانات الكبيرة لمكافحة تسلل الجريمة المنظمة العابرة للدول إلى الرياضة فيما كانت الجلسة الثانية بعنوان دور الرعايات والمؤسسات الراعية لحماية الرياضة والجلسة الثالثة بعنوان: تطوير إطار دولي حول الخصوصية في الفعاليات الرياضية الكبرى.
أول جلسات اليوم الثاني
جاءت أولى جلسات اليوم الثاني للمؤتمر الدولي السابع للأمن الرياضي حافلة وعامرة بالمتحدثين وبرز قاسم من أهمية هذه الجلسة في عنوانها: استخدام البيانات الضخمة في مكافحة تسلل الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وأدار الجلسة ديل شيهان، مدير بناء القدرات والتعلم بالمركز للأمن الرياضي وتحدث فيها نخبة من الشخصيات في مقدمتهم جولييت كايام، محاضرة متخصصة في الأمن السيبراني والرياضي بجامعة كيندي وهاررفاد ورئيس كلية الأمن الداخلي ومشاريع الصحة العالمية.
وشارك أيضا العالم روبيرتو دي بييترو وهو أستاذ الأمن السيبراني في مختبر أبحاث الأمن السيبرانى والابتكار بجامعة حمد بن خليفة وتوماس دراهان المدير التجاري بمؤسسة كلو وألكسندر لويدولت نائب الرئيس الأول للأعمال التجارية بموسسة إينيلاين، جيوفاني روسو نائب المدعى العام للمديرية الوطنية الإيطالية لمكافحة المافيا ومكافحة الإرهاب.
كايام: الرياضة بحاجة لتخطيط جديد للأمن السيبراني
وقالت البرفيسور الأمريكية جولييت كايام إن الانتخابات الأمريكية أظهرت أهمية تأطير البيانات الضخمة والتعامل معها في ظل خروقات سيبرانية محتملة وعمليات قرصنة تتم أيضا بتكنولوجيات حديثة وهو ما ينعكس على كل القطاعات بما فيها صناعة الرياضة التي هي بحاجة إلى تخطيط جديد للأمن السيبراني..
وقالت كايام وهي أيضا كاتبة ومحللة أمريكية شهيرة إن الأحداث الرياضية الكبرى تعني الكثير بالنسبة لمجتمع الرياضة بما يضم من رياضيين وجماهير وقطاع أعمال يهمه الرياضة، ولاشك أن التعاطي مع المعلومات الضخمة والأمن السيبراني هو أيضا جزء من جائحة كوفيد-19 ولاشك أن استخدام اللقاح المنتظر وكل هذه الأمور ستكون عاملا رئيسيا في الألعاب الأولمبية 2020 المقبلة في طوكيو باليابان والتي ستقام في يوليو وأغسطس 2021، باختصار كل الأمور اختلفت وستكون مختلفة فيما بعد كوفيد-19.
روبرتو دى بياترو: أتحدث من الدولة التي ستنظم مونديال 2022
قال روبيرتو، وهو أستاذ الأمن السيبراني في مختبر أبحاث الأمن السيبرانى والابتكار، جامعة حمد بن خليفة: في البداية أنا سعيد بالتحدث في هذا المؤتمر من، قطر، الدولة التي ستنظم مونديال 2022 وكما سمعنا حتى بالأمس أنباء جديدة عن ملاعب جديدة للمونديال وهذا شيء مشجع للغاية، والحقيقة أن استخدام والتعامل مع البيانات الضخمة في مكافحة تسلل الجريمة المنظمة العابرة للحدود هو عنوان ومحور غاية في الأهمية والبيانات الضخمة تتطلب تعاون يتعدى حدود المؤسسات للدول وهو يخدم مجالات عديدة لحماية الرياضة العالمية.
والسؤال: كيف يمكننا التوصل إلى ذلك؟، لن يتأتى ذلك إلا من خلال التعاون في مجال الأمن السيبراني ومن خلال جهة دولية موثوقة لهذه الصناعة التي لا أقل الجديدة بل هي صناعة باتت في غاية الأهمية والحيوية حتى بالنسبة لقطاع الرياضة وحماية الرياضة العالمية.
فورنكوف: نثمن دور دولة قطر والمؤتمر الدولي يسهم في جهود السلام والأمن العالمي
أشاد سعادة فلاديمير فورنكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الارهاب بدور دولة قطر الرائد في مجال مكافحة الإرهاب مسلطا الضوء على مشاركة قطر في صندوق البرنامج الأممي وعنوانه: تأمين الأحداث الرياضية الكبرى والترويج للرياضة وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف وهو البرنامج الذي أطلقته الأمم المتحدة بمشاركة ثلاث منظمات أممية إلى جانب المركز الدولي للأمن الرياضي وهو ممول أمميا من خلال صندوق تشارك فيه 3 دول عالمية هي الصين وكوريا الجنوبية وقطر.
وشارك فورنكوف في أحد جلسات اليوم الأول بعنوان: "الأحداث الرياضية الكبرى- مفترق طرق الأمن والإرث" وقال إن مثل هذه الأحداث تساهم في جهود السلام والأمن حيث يعد منصة عالمية للمتحدثين والخبراء والمسئولين من كل الجهات المختصة من القطاعين العام والخاص يسهم من خلالها كل هؤلاء في التوصل إلى أفكار وحلول خلاقة للتحديات التي تواجه الرياضة العالمية على وجه الخصوص.
وقال فورنكوف إن الأمم المتحدة من خلال مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب منفتحة على التعاون مع الجميع لحماية الرياضة العالمية ولهذا السبب فقد أطلقنا البرنامج العالمي لتأمين الاحداث الرياضية الكبرى والترويج للرياضة وقيمها كأداة للوقاية من التطرف العنيف بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ومعهد الأمم المتحدة لأبحاث الجريمة والعدالة إلى جانب المركز الدولي للأمن الرياضي كمنظمة مجتمع مدني فاعلة على المستوى الدولي.
موراتينوس: نثمن في مكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات دور المركز الدولي
وقال ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي لمكتب الأمم المتحدة لتحالف الحضارات إن الأمم المتحدة تدرك أهمية الرياضة كمحرك للشباب ليصبحوا أكثر اندماجًا في مجتمعاتهم، فالرياضة أداة قوية للاندماج الاجتماعي، ولاشك أن التضامن والوحدة والأخوة واحترام الآخر.
وشارك موراتينوس في أحد جلسات اليوم الأول بعنوان: حماية الرياضة في المناطق المضطربة وأشاد بأجندة النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للأمن الرياضي بما يضمه من متحدثين وقال إننا سعداء بالشراكة المزدوجة مع المركز الدولي فمن ناحية تربطنا بالمركز الدولي اتفاقية شراكة أبرمت قبل عدة أعوام كما أننا معا شركاء في برنامج الأمم المتحدة لحماية الرياضة ونحن على يقين أن النسخة الحالية من المؤتمر ستحقق أهدافها.
وتابع: هذه هي القيم التي يمكن تحسينها من خلال الرياضة التي علينا أن نؤكد دائما أنها أداء للتفاهم وتعزيز التعايش والاحترام بين كل الشعوب.
اليوم الرابع للمؤتمر
وتتواصل فعاليات النسخة السابعة من المؤتمر الدولي للأمن الرياضي – الدوحة 2020 حيث ستشهد فعاليات اليوم الرابع والأخير (الجمعة) جلسة افتتاحية بعنوان: استشارات الأطفال، وهي الجلسة التي ينظمها برنامج "سيف ذا دريم" وهو عبارة عن جلسة تنقسم إلى جلسات منفصلة وسيخرج عنها خلاصات حول حماية الأطفال في خضم استضافة الدول المختلفة للفعاليات الرياضة الكبرى.