سانشيز : نتمنى تقديم صورة طيبة عن الكرة القطرية في مونديال 2022

وكالات
قبل عامين من انطلاقة مونديال قطر 2022 تنتاب الإسباني فليكيس سانشيز مدرب منتخب قطر لكرة القدم، بعض المخاوف، بعدما بعثرت جائحة فيروس كورونا المستجد بعض أوارق برنامجه المعد مسبقاً من أجل تحضير "العنابي" أملاً بظهور أول وازن.
ويمني المدرب الشاب النفس في أن يمضي ما تبقى من مشروع الإعداد بذات الصيغة الموضوعة، مع التعامل مع واقع التأجيلات لتعويض الأشهر الثمانية التي تبخرت.
وقال سانشيز في حوار خاص مع فرانس برس "الجائحة أربكت مخططات كرة القدم في العالم..
وهذا واقع نتدبره.
لم نستطع اكمال البرنامج الموضوع، لكن لحسن الحظ بتنا قادرين الآن على العودة من خلال المباريات الودية".
مضى المدرب البالغ 44 عاما "نأمل أن نستثمر كل توقفات فيفا المتاحة من أجل خوض مباريات في المستوى العالي مع منتخبات تملك الخبرة والتجربة في المونديال وتفوقنا في التصنيف - كما نفعل دائما - من أجل إثراء تجارب لاعبينا وتحضيرهم كما يجب لنهائيات كأس العالم".
تابع المدرب الذي قاد قطر العام الماضي لاول لقب في تاريخها في كأس آسيا "ما أصبو اليه شخصياً في المونديال هو أن يحظى المنتخب القطري باحترام العالم، أن يعرف الجميع ان قطر ذات الخصوصية على مستوى المساحة وعدد السكان تملك فريقاً كروياً قوياً قادرا على مقارعة أي منتخب".
وعن طموح العنابي في اول مونديال يقام في الشرق الاوسط، اردف "الطموح..؟ ..
نتمنى أن نقدم صورة طيبة عن الكرة القطرية.
لهذا نأمل أن نصل الى كامل الجهوزية من خلال تنفيذ برنامج التحضير.
ما زالت أمامنا الكثير من المحطات المهمة".
- تجربتان كبيرتان -
وتطرق إلى محطتين مهمتين عبر المشاركة في كوبا أميركا والكأس الذهبية شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو العام المقبل.
قال ابن مدينة برشلونة "سنخوض بطولتين كبريين بفاصل زمني قصير جداً..
الأمر لن يكون سهلا، لكنه سيكون تحدياً كبيراً لنا".
تابع "في كوبا أميركا سنلعب مباريات من العيار الثقيل.
أمام البيرو ثم الإكوادور والبرازيل وفنزويلا وأخيراً كولومبيا.
منتخبات تملك باعاً في كأس العالم، وتضم لاعبين من طراز فريد.
سنواجه صعوبات كبيرة، لكن هذه هي التحديات التي ننتظر ان تصقل لاعبينا وتمنحهم الخبرة والتجربة".
وكانت قطر شاركت في بطولة كوبا اميركا 2019، عندما حلت اخيرة في مجموعتها بتعادل وخسارتين.
يتابع سانشيز الذي عمل مع منتخبات الفئات العمرية قبل تبوئه منصبه "سنخوض خمس مباريات في الدور الأول وليس ثلاث.
سنلعب بارتفاع يفوق ألفي متر فوق سطح البحر (كولومبيا)..منتخبات أميركا الجنوبية نفسها تواجه صعوبات باللعب في هذا الارتفاع، فما بالك بنا نحن".
- كأس العرب 2021 -
كما يستعد العنابي لخوض كأس العرب-فيفا 2021 في قطر بين 1و 18 ديسمبر المقبل "ستكون بروفة للمونديال، خصوصا وأننا سنخوضها هنا في قطر وعلى ذات ملاعب كأس العالم.
سنختبر الروتين، لكن في الوقت نفسه سنواصل استثمار فترات توقف فيفا المتاحة لخوض مباريات مع منتخبات كبيرة".
تابع "سنواجه فرقا آسيوية لعبنا ضدها، واخرى افريقية قوية تملك أسلوباً خاصاً وتضم لاعبين ينشطون في كبرى الدوريات الاوروبية، على غرار منتخبات الجزائر والمغرب ومصر، وهذا أمر ايجابي طبعاً".
- المعسكرات -
خاضت قطر ثلاث وديات خلال تجمعين الشهرين الماضيين في تركيا والنمسا حيث تعادلت مع كوستاريكا 1-1 وخسرت أمام كوريا الجنوبية 1-2 وأمام غانا 1-5 "لم نكن خلال معسكر اكتوبر في أفضل حالاتنا عقب فترة توقف طويلة.
الفترة لم تكن مثالية بالنسبة لنا".
تابع "واجهنا منتخبا غانيا قويا جدا بقدرات بدنية عالية.
لم نقو على مجاراة ايقاع المباراة في نصف الساعة الأخير، وعندما لا تكون حاضراً يمكن ان تلقى خسارة كتلك".
اضاف "لا ننسى أننا نواجه منتخبا انتقل أحد لاعبيه للتو من اسبانيا الى انكلترا بقيمة خمسين مليون يورو (توماس بارتي) فضلاً عن لاعبين ينشطون في دوريات اسبانيا والمانيا وفرنسا....النتيجة تحصل في كرة القدم لقد خسر ليفربول امام استون فيلا بالسبعة".
لكن المعسكر الثاني شهد تحسنا "كنا أفضل .
تقدمنا على كوستاريكا ولم نستطع الحفاظ على النتيجة.
خسرنا أمام منتخب كوري يعد من بين الأفضل في آسيا.
صحيح اننا بطل القارة لكن المباريات لا تُكسب بالإسم بل بتقديم المستوى الجيد، ونسعى لإستعادة هذا المستوى".
- الباب مفتوح -
دافع سانشيز عن لاعبيه خصوصا الأعمدة الرئيسية "اللاعبون يمرون بفترات صعبة قد يبتعدوا خلالها عن قمة مستواهم، يجب أن نساعدهم على ان يستعيدوا المستوى المعهود.
لكني شخصياً لم ألمس تراجعاً كبيراً في مستواهم".
وعن الإصرار على المجموعة نفسها في المباريات الاخيرة دون منح الفرص للاعبين جدد، قال "هذه ليست مفاجأة ..
هي استراتيجيتي منذ أن توليت تدريب المنتخب.
في كأس آسيا لم نجر الكثير من التغييرات.
لكن عندما نفوز لا أحد يتكلم وعندما نخسر يكون هذا هو السبب".
ختم "لم أغلق الباب في وجه اللاعبين.
في المعسكر الاخير قدمنا لاعبين إثنين جديدين هما الحارس مشعل برشم ومحمد وعد وشاركا في المباراتين الوديتين، كما تم استدعاء لاعبين للمرة الأولى، هذا أمر ايجابي في ظل الخصوصية التي تحدثت عنها من قبل والمتعلقة بمحدودية عدد السكان".