عام حافل بالأحداث للجيل المبهر ومبادراته تصل إلى نصف مليون مستفيد

اللجنة العليا للمشاريع و الإرث
يدخل الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عامه العاشر في رحلته كمشروع للإرث الإنساني والاجتماعي محتفلاً بالعديد من الإنجازات التي حققها خلال 2019، وفي مقدمتها وصول مبادراته إلى أكثر من نصف مليون مستفيد في قطر وأنحاء الشرق الأوسط وآسيا، عبر أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية.
وبهذه المناسبة، قال السيد مشتاق الوائلي، المدير التنفيذي لبرنامج الجيل المبهر: "مع دخول البرنامج عامه العاشر، وتماشياً مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ورؤية قطر الوطنية 2030، يواصل الجيل المبهر الاستفادة من الرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص كأداة لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق للشباب، ومجتمعات اللاجئين، والمجتمعات الأقل حظاً، في جميع أنحاء العالم".
شهد يونيو 2019 انطلاقة جديدة للبرنامج من خلال التعاون مع كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ونادي فلامنجو البرازيلي، لتقديم أنشطة كرة القدم من أجل التنمية للشباب في ريو دي جانيرو البرازيلية، وذلك خلال بطولة كوبا أمريكا التي استضافتها البرازيل الصيف الماضي.
وفي منطقة الشرق الأوسط، أبرم الجيل المبهر اتفاقية شراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية والتعاون العربي والإسلامي، لتقديم أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية للاجئين والمجتمعات المهمّشة في الأردن وخارجها.
ويواصل الجيل المبهر جهوده لتوسيع نطاق أنشطته التي تنتشر حالياً في ثمانية بلدان في أنحاء آسيا والشرق الأوسط، وذلك من خلال صياغة مفهوم جديد للأندية المجتمعية، بالإضافة إلى إنشاء 30 ملعباً، ما يمنح الشباب في المجتمعات محدودة الموارد إمكانية الاستفادة من مكان آمن للتعلم واللعب.
وخلال عام 2019، افتتح الجيل المبهر ملعبين لكرة القدم في الهند بالتعاون مع شريكين محليين، هما مؤسسة أوسكار، وسلم سوكر. ويقع الملعبان في كولابا كوسواي، بمدينة مومباي، ومدرسة د. أمبدكار في كامبتى، بمدينة ناغبور، وحملا رقمي 29 و30 في قائمة الملاعب التي أنشأها الجيل المبهر في أنحاء العالم.
وعلى الصعيد المحلي، أُطلقت أنشطة برنامج الجيل المبهر في أكثر من 50 مدرسة بدعم من وزارة التعليم والتعليم العالي، واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، ليستفيد آلاف الأطفال تتراوح أعمارهم من 8-12 عاماً من مبادرات البرنامج الذي يهدف إلى تدريس المهارات والقيم الحياتية، مثل العمل الجماعي والتواصل والاحترام، والقيادة من خلال كرة القدم.
وأكد السيد ناصر الخوري، مدير البرامج في الجيل المبهر، على مواصلة البرنامج التزامه بتنمية الشباب في قطر ، وقال: "نفخر بتقديم هذه المبادرات التعليمية الهامة من خلال كرة القدم للأجيال القادمة. فعندما يتعلق الأمر بغرس قيمٍ مثل الاندماج والتسامح والاحترام والتواصل، فإن هذا ينشئ جيلاً واعياً قادراً على السير بخطى ثابتة نحو مستقبل أفضل".
من جانب آخر، قدم البرنامج خطة تضمنت تدريب 50 من معلمي التربية البدنية و45 مدرباً من منتسبي الاتحاد القطري لكرة القدم، الشريك الاستراتيجي لبرنامج الجيل المبهر. وتعد هذه خطوة مهمة ضمن الخطة المستمرة لتعزيز شهادة التدريب الخاصة بمبادرة كرة القدم من أجل التنمية، والتي يعكف البرنامج على تنفيذها مستهدفاً العمال في قطر.
ويتولى متطوعو الجيل المبهر تدريب العمال المسجلين في البرنامج من خلال نموذج "تدريب المدربين/ التعلم من الأقران"، مما يتيح لهم فرصة التدرج في مستوياته حتى يصبحوا ضمن قائمة مدربي الجيل المبهر، ثم ينطلقوا في تدريب الآخرين ونقل أنشطة البرنامج ضمن قاعدة أوسع من المشاركين.
وبالإضافة إلى ما حققه البرنامج في قطر، أطلق الجيل المبهر أنشطته رسمياً في 20 مدرسة بسلطنة عمان، مع تنظيم دورات تدريب المدربين بإشراف شركة سابكو للرياضة، الشريك الاستراتيجي للبرنامج في السلطنة.
وفي ضوء مواصلة البرنامج الاستفادة من كرة القدم كأداة تعليمية، قدم الجيل المبهر مجموعة من الأنشطة ضمن مبادرة كرة القدم من أجل التنمية في مدارس قطرية وأمام الجمهور خلال فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" 2019، إلى جانب عقد جلسات نقاشية للجمهور وتنظيم جلسة حوارية في الشأن ذاته.
علاوة على ذلك، نجح الجيل المبهر في إبرام بعض الشراكات الهامة في عالم كرة القدم، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتوسيع نطاق مناهجه التعليمية، وضمت قائمة شركاء البرنامج من الأندية مجموعة من أكبر الأندية العالمية مثل نادي ايه اس روما، وكاس أوبين، وليدز يونايتد، وشيفيلد إف سي.
وفي أحدث شراكاته في هذا الصدد، وقع الجيل المبهر مع نادي ايه اس روما اتفاقية مدتها أربعة أعوام للتعاون في مجالات الإرث، والتعليم، والوسائط الرقمية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وفي الربع الأخير من 2019، استضاف الجيل المبهر مهرجانه السنوي الأول، وشهد مشاركة قوية من جميع الأندية شركاء البرنامج. وجاء المهرجان ضمن سلسلة من الفعاليات والمهرجانات التي تستمر حتى بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™. وكان للشباب مشاركة واسعة في هذا المهرجان، فقد حضر أكثر من 170 مشاركاً ومشاركةً من سفراء شباب البرنامج الدوليين والمحليين، وقادة المستقبل من القطريين والشباب المقيمين في قطر، الأمر الذي يقود إلى توسيع نطاق مبادرة الإرث الاجتماعي، وبناء قنوات جديدة للتواصل المجتمعي في قطر وخارجها.
ومع وصول أنشطة ومبادرات الجيل المبهر إلى أكثر من نصف مليون مستفيد في ثمانية بلدان هي قطر، وسلطنة عمان، والنيبال، وباكستان، والأردن، ولبنان، والفلبين، والهند، يعتزم البرنامج توسيع أنشطة للتواصل المجتمعي خلال الأعوام المقبلة، والتأثير الإيجابي في حياة مليون مستفيد بحلول عام 2022.