search

    ليفربول يتوج بطلا لكأس العالم للأندية على حساب فلامينغو

    موقع الكاس

    توج ليفربول الإنجليزي بطل أوربا بلقب وذهب كأس العالم للأندية 2019 بإنتصاره الصعب على منافسه فلامينغو بطل أمريكا الجنوبية بهدف وحيد في مواجهة النهائي التي خاضها الفريقين مساء اليوم السبت الحادي والعشرين من ديسمبر الجاري في الدوحة على استاد خليفة الدولي.
     
    واحتاج البطل ليفربول لشوطين أضافيين لإعلان تتويجه باللقب عقب انتهاء الوقت الأصلي للمواجهة بالتعادل دون أهداف، ويدين ليفربول بالفضل في تتويجه للاعبه البرازيلي روبيرتو فيرمينهو الذي سجل هدف المواجهة الوحيد عند الدقيقة 99 من الشوط الإضافي الأول، ليظفر الفريق الانجليزي العريق باللقب العالمي في ثاني مشاركاته بالبطولة بعد ان كان قد خسره في مشاركته الأولى عام 2005 بخسارته حينها بهدف وحيد من ساو باولو البرازيلي.
     
    وشهدت مواجهة النهائي دفع الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بكل نجوم الفريق من البداية أكان الهولندي فان دايك الذي كان قد فضّل اراحته في نصف النهائي أمام مونتيري المكسيكي أو الذين دفع بهم في وقت متأخر بنصف النهائي وهم السنغالي ساديو ماني والبرازيلي روبرتو فيرمينهو وأليكساندر أرنولد، وبالمقابل استمر غياب الثنائي المُصاب الهولندي فينالدوم، والكرواتي لوفرين.
     
    وكان ليفربول قد دخل المواجهة مهاجما، وهدد مرمى منافسه فلامنغو مع أول دقيقة عبر البرازيلي روبيرتو فيرمينهو الذي ضيع فرصة التقدم بهدف مبكر عندما أطاح بالكرة فوق عارضة المرمى.
     
    وكرر ليفربول تهديده لمرمى منافسه، وهذه المرة مع الدقيقة 4 بواسطة لاعب وسط ميدانه الغيني نابي كيتا الذي سدد لتمر تسديدته بسلام على مرمى دييغو الفيش.
     
    واستمر الاندفاع الهجومي الإنجليزي، وصوّب الظهير اليكساندر ارنولد كرة قوية مرت بجانب القائم الأيسر للمرمى البرازيلي.
     
    وبدا جليا أن بطل أوربا يسيطر على مجريات اللعب خلال بداية المواجهة في ظل تفوق واضح للاعبي وسط ميدانه هندرسون وكيتا وتشامبيرلين ومعهم ثلاثي المقدمة محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينهو، وكان غريبا أن تغيب ردة فعل الفريق البرازيلي بطل أمريكا الجنوبية، الذي ظهر هادئا مبديا احتراما مبالغا فيه لمنافسه قبل أن يشن أول هجمة حقيقية مع ق 20 إنتهت بتمريرة من المهاجم برونو هنريكي لم تجد من يتابعها، وكرر هنريكي محاولاته عقبها بثلاث دقائق دون ان يشكل خطورة على مرمى ليفربول.
     
    وتماسك فلامنغو في تلك الأثناء، وبدأ في مبادلة منافسه الهجمات خصوصا عبر الجناح الخطير هنريكي من الجبهة اليسرى عند الظهير ارنولد، ومن إحدى توغلات هنريكي واجه المرمى ليتدخل قلب الدفاع الهولندي فان دايك ليمنعه من التسديد، لتذهب تسديدته بجانب المرمى.
     
    ووسط اندفاع هجومي للفريق البرازيلي تواصلت المواجهة، ولجأ ليفربول للعب الهادئ بغية كبح جماح اندفاع منافسه الذي كان الأفضل وسط غياب فاعلية نجوم ليفربول.
     
    وتسارعت مجريات المواجهة، وعاد الإنجليز للهجوم عبر المصري محمد صلاح الذي مرر كرة خطيرة لكيتا، ليسقط الأخير، غير أن الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم لم يتخذ اي قرار ليستمر اللعب، وظهر صلاح أنشط لاعبي ليفربول خلال محاولته اللحاق بكرة تجاوزت الدفاع، غير أن محاولته لم تنجح إثر تدخل للحارس الفيش.
     
    ولتدخل المواجهة دقائقها الأخيرة دون جديد لينتهي الشوط الأول بالتعادل.
     
    وكما حدث بالشوط الأول، فقد بدأ ليفربول الشوط الثاني مهاجما، وكذلك كرر البرازيلي فيرمينهو أضاعته لفرصة تسجيل لا تضيع عندما تلاعب بالمدافع ويليان أراو وسدد لتعود تسديدته من قائم المرمى.
     
    وجاء الدور على محمد صلاح الذي استقبل تمريرة وسدد بقدمه اليمنى كرة قوية مرت بسلام على مرمى فلامينغو وأطلقت العنان لاهات جماهير ليفربول الغفيرة الحاضرة.
     
    تسارع ايقاع اللعب المثير، ورد فلامينغو بهجمة وكاد يسجل في مناسبتين عبر مهاجمه جابرييل باربوسا هداف الدوري البرازيلي لولا تدخل مواطنه الحارس اليقظ اليسون الذي أنقذ مرماه من هدف.
     
    وعاد فيرمينهو ليضيع فرصة سانحة أخرى عقب 11 دقيقة لعب مثيرة من الشوط الثاني الذي بدا أكثر إثارة وتشويقا في ظل لعب مفتوح من الطرفين ظهر خلال ليفربول أنه أكثر اصرارا على الوصول لمرمى فلامينغو حتى بداية النصف الأخير للشوط، ليظهر بعدها فلامينغو تفوقه بداية بهجمة وتسديدة من المتحرك باربوسا تحولت إلى ركلة ركنية لم تأت بالجديد.
     
    ولأنه كان أفضل لاعبي فلامينغو المُسيطر في تلك الأثناء، فقد برز باربوسا في لعبة مقصية جميلة أمام المرمى كان لها الحارس اليسون بالمرصاد، وبدوره عاد هنريكي للظهور مجددا مع ق 72 إثر متابعة وتسديدة لم تكن مُحكمة لتتحول إلى ركنية جديدة.
     
    ودفع الالماني كلوب بلاعب الوسط ادم لالانا مع الدقيقة 76 بديلا للمصاب تشامبرلين، ورد البرتغالي جيسوس بالدفع بالمهاجم فيتينيو مكان جيورجيان.
     
    وتقدم ليفربول للهجوم، وتحصل على فرصة للتسجيل عند ق 79 لم تستثمر، وبالرغم من اندفاع ليفربول مع الدقائق الأخيرة إلا ان نجاعة ثلاثي هجوم ليفربول غابت خصوصا السنغالي ماني الأقل تحركا، ومرر ارنولد باتجاه صلاح الذي سدد في جسد المدافع بابلو ماري.
     
    وأخيرا تحرك ماني ومرر لصلاح الذي بدوره مرر للقائد هندرسون، ليسدد الأخير وليتألق الحارس الفيش في التصدي لتسديدته، وليتأكد تماما ان لاعبي الفريقين قد فقدوا كلمة السر لاختراق الدفاع.
     
    ولتأتي الدقيقة الأولى من الوقت المبدد بالطامة على فلامينغو عندما أطلق الحكم الجاسم صافرة محتسبا ركلة جزاء لليفربول إثر عرقلة الظهير رافيينا لماني، غير أن الجاسم عاد ليلغي قرار ركلة الجزاء بعد عودته لتقنية الفار، ولتمر بعدها دقائق الوقت المبدد دون جديد، ولتنتهي المواجهة بالتعادل، وليكون الاحتكام للشوطين الاضافيين.
     
    وعقب كر وفر أستمر لتسع دقائق من الشوط الإضافي الأول نجح ليفربول في الوصول لمرمى منافسه عبر فيرمينهو الذي استفاد من تمريرة ماني.
     
    ومباشرة كاد صلاح يسجل الهدف الثاني من تسديدة قوية حولها الحارس الفيش إلى ركنية.
     
    ولم تسنح لفلامنيغو فرص سانحة حقيقية للتسجيل خلال الشوطين الإضافيين عدا فرصة اضاعها البديل لينكولن مع ق 119 على العكس من ليفربول الذي نجح في إستثمار إحدى فرصه الذي خلقها لينهي المواجهة لمصلحته، وليتوج باللقب.