ماكس فيرشتابن يفوز بسباق جائزة البرازيل الكبرى

وكالات
أحرز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرشتابن المركز الاول في جائزة البرازيل الكبرى، المرحلة العشرين من بطولة العالم للفورمولا واحد التي أقيمت على حلبة إنترلاغوس ، وذلك بعد سباق مجنون شهد اصطدام بين سائقي فيراري.
وهو الفوز الثامن في مسيرة الهولندي، والثالث هذا الموسم بعد سباقي النمسا وألمانيا، فيما حقق فريق ريد بول فوزه الـ 62 على ساحة البطولة العالمية.
وعبّر فيرشتابن المكنى بـ "ماد ماكس" بسبب قيادته المتهورة في بعض الاحيان عن سعادته، بالقول "كان هناك الكثير من المرح"، وتابع "من الرائع الفوز بالسباق.
كنا نعلم أننا نملك السرعة طوال عطلة نهاية الاسبوع لذا أنا سعيد لقضائي هذا الوقت".
وضرب فيرشتابن عصفورين بحجر واحد بعدما نجح في انتزاع المركز الثالث في ترتيب السائقين من سائق فيراري شارل لوكلير من موناكو بفارق 11 نقطة (260 مقابل 249)، خلف سائقي مرسيدس الفنلندي فالتيري بوتاس الثاني (314) الذي اضطر للانسحاب بسبب مشكلة ميكانيكية، وهاميلتون المتصدر مع 387 نقطة.
في المقابل رفع فريق مرسيدس في ظل غياب مديره النمسوي توتو وولف عن أحد السباقات في الفئة الاولى للمرة الاولى منذ عام 2013، إلى 701 نقطة أمام فريقي فيراري (479) وريد بول (391).
وتقدم فيرشتابن المنطلق من الصدارة للمرة الثانية في مسيرته، في سباق حسم في اللفات الاخيرة على الفرنسي بيار غاسلي من تورو روسو في أول صعود له إلى منصة التتويج في مسيرته والأول لسائق فرنسي منذ عام 2015، وعلى سائق ماكلارين الاسباني كارلوس ساينز الذي استفاد من تراجع بطل الموسم هاميلتون للمركز السابع اثر نيله عقوبة إضافة خمس ثوان إلى توقيته بعدما اعتبرته لجنة الحكام في قرارها الذي صدر بنهاية السباق مذنبا بعد احتكاكه مع سائق ريد بول الثاني التايلاندي ألكسندر ألبون وهو يحاول تجاوزه.
وكان هاميلتون المتوج هذا العام بلقبه الثالث تواليا والسادس في مسيرته، أقر قبل صدور الحكم بالخطأ الذي ارتكبه على ألبون قائلا "اعتذر من ألبون، الفجوة كانت موجودة ولكنه أحكم أقفال المسار بسرعة.
وبدوره احتفل غاسلي بأول صعود له إلى منصة التتويج بطريقة "هستيرية" على الحلبة، وقال لاحقا أمام الصحافيين "بالطبع، لن أنسى هذا، يا لها من لحظة استثنائية، (لحظة) عاطفية وخاصة انني حققتها مع تورو روسو.
ولم يتوقع أكثر المتشائمين ما حصل لفريق فيراري على الحلبة البرازيلية، إذ دفع غاليا ثمن احتكاك سائقيه لوكلير وبطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل.
ففي اللفة 66 وبعدما تجاوز سائق الإمارة موناكو زميله فيتل، حاول الاخير استعادة مركزه عند الخط المستقيم فاحتكا ببعضهما البعض ما أدى الى ثقب في سيارة كل واحد منهما، لينسحبا معا في سيناريو هو الأسوأ للمدير الإيطالي ماتيا بينوتو.
وفي مجريات السباق، وفور الانطلاقة تقدم هاميلتون للمركز الثاني على حساب فيتل، فيما حافظ فيرشتابن على صدارته.
ولم تكد تمضي 5 لفات حتى تقدم لوكلير للمركز الثامن بعدما انطلق من المركز الرابع عشر اثر نيله عقوبة التراجع 10 مراكز بسبب تبديل فريقه للمحرك.
وكان هاميلتون أول المتوقفين في اللفة 21 وعاد إلى الحلبة سادسا متزودا باطارات ناعمة، فرد ريد بول بعد لفة بادخال فيرشتابن غير أن الاخير المتزود باطارات ناعمة كاد أثناء خروجه من ممر المنصات أن يحتك بسيارة وليامس الخاصة بالبولندي روبرت كوبيتشا في خروج غير آمن لهذا الاخير، ليعود إلى الحلبة خلف هاميلتون.
وتذمر هاميلتون من إمكانية حصول مشكلة في محرك سيارته أو البطارية قبل أن يلوم فريقه بأنه اخطأ في خيار الاطارات الناعمة وعدم تزويده باطارات متوسطة النعومة.
وامام اصرار هاميلتون لتبديل اطارات سيارته سأل فريقه عبر جهاز التواصل الداخلي "ماذا تنتظرون بعد؟"، فاستجاب الصانع الالماني لطلب سائقه في اللفة 44 ليعود البريطاني مع اطارات متوسطة إلى الحلبة، ومرة جديدة رد ريد بول في اللفة التالية مع توقف ثان سريع لفيرشتابن ليعود امام هاميلتون، مع تصدر فيتل.
وفي اللفة 52 انسحب بوتاس وهو في خضم معركة مع لوكلير على المركز الخامس بسبب عطل ميكانيكي في ثاني انسحاب له هذا الموسم بعد سباق ألمانيا، ما دفع ادارة السباق إلى إشهار الأعلام الصفراء ودخول سيارة الأمان، فسارع ريد بول في اللفة 44 إلى الطلب من فيرشتابن الدخول إلى المرأب للتزود باطارات ناعمة ليعود إلى الحلبة ثانيا خلف المتصدر هاميلتون (إطارات متوسطة) وأمام فيتل الثالث.
وقبل أن تخرج سيارة الامان من الحلبة في اللفة 59، عمد هاميلتون إلى تجميع السيارات خلف بعضها البعض عن طريق ابطاء سرعته، لكن فيرشتابن وفور انطلاق السباق مجددا تمكن من تجاوزه، فيما تقدم زميله ألبون على فيراري فيتل للمركز الثالث.
وانحصر صراع اللفات الاخيرة بين زميلي الفريق الواحد في فيراري، وحصل الاحتكاك بينهما وانسحبا معا، فدخلت سيارة الامان وسارع هاميلتون للتوقف لتبديل اطاراته في قرار خاطىء للصانع الالماني، ليتراجع البريطاني للمركز الرابع خلف ثلاثي المقدمة فيرشتابن وألبون وغاسلي.
وقبل لفة من النهاية (من اصل 71) عادت سيارة الامان أدراجها، فنجح هاميلتون في تجاوز غاسلي، وعندما حاول تجاوز ألبون اصطدم به لتستدير سيارة ريد بول حول نفسها ويتراجع التايلاندي للمركز الرابع عشر، فيما تجاوز غاسلي منافسه البريطاني للمركز الثاني.
ووصل سائق ألفا روميو الفنلندي كيمي رايكونن رابعا أمام زميله الإيطالي انطونيو جيوفينازي الذي تقدم بدوره على كل من الاسترالي دانيال ريكياردو (رينو)، هاميلتون ومواطنه لاندو نوريس (ماكلارين)، والمكسيكي سيرخيو بيريز (رايسينغ بوينت)، فيما ختم الروسي دانييل كفيات سائق تورو روسو المراكز العشرة الاولى.