اجتماع بالدوحة يناقش أمن الفعاليات الرياضية ضمن الاستعدادات لمونديال قطر 2022

بدأت اليوم بالدوحة أعمال الاجتماع الخامس لخبراء الأمن والسلامة في الأحداث الرياضة الكبرى، الذي تنظمه اللجنة الأمنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الانتربول (ستاديا) ويستمر لمدة ثلاثة أيام. 

  ويناقش الاجتماع العديد من المحاور المهمة التي تتعلق باستعدادات دولة قطر لتنظيم مونديال كأس العالم 2022، مثل برامج حماية أماكن التجمعات وإدارتها، والتخطيط لإدارة الحشود، والعمليات الاستراتيجية وإدارة أماكن التجمعات، وكيفية تأمين الملاعب والفعاليات العالمية، وغيرها من الموضوعات المهمة. 

  وقال الرائد علي محمد العلي رئيس وحدة المتابعة والتنسيق باللجنة الأمنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن هذا الاجتماع يأتي في إطار استعدادات دولة قطر لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم 2022، ويركز على بحث العديد من الموضوعات ذات الصلة بالأمن والسلامة. 

  وأضاف أن استضافة دولة قطر لهذا الحدث الرياضي الكبير وغيرها من الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية لم يكن إلا نتاجا لتميزها في عدة مجالات، لاسيما المجال الأمني إذ هي ضمن قائمة العشرين دولة الأكثر أمانا في العالم.. لافتا إلى أن استضافة دولة قطر لهذا المونديال لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط من شأنه أن يغير الانطباعات الخاطئة التي تشكلت في أذهان الكثيرين عن هذه المنطقة التي عرف أهلها بكرم الضيافة وحسن الاستقبال واحترام الآخر. 

  ونوه الرائد العلي بأن أحد أهداف استضافة قطر لمونديال كأس العالم يتمثل في مد جسور العلاقة بين الشرق والغرب ونبذ التطرف والعنف وتعزيز التقارب الثقافي بين الشعوب وتعريف العالم بإمكانيات أبناء المنطقة وما يمكنهم تقديمه للعالم أجمع، بالإضافة إلى اهتمام البطولة ببناء إرث اجتماعي واقتصادي وإنساني مستدام للإسهام في دفع عجلة التنمية ليس في قطر فحسب وإنما في شتى بلدان العالم. 

  وأوضح أن الإرث الذي نتطلع إلى تركه للأجيال القادمة بعد البطولة يشمل في مجمله نقل المعرفة وتبادل الخبرات في شتى المجالات ومنها المجال الأمني.. مشيرا إلى أن هذا الاجتماع له أهمية في تعزيز ودعم جهود دولة قطر نحو تنظيم مونديال أكثر أمنا. 

  بدوره، قال السيد فلاح عبدالله الدوسري مدير عام مشروع /ستاديا/ بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الانتربول) إن هذا الاجتماع الذي يحضره خبراء من 14 دولة وممثلون عن مختلف القطاعات الأمنية بالدولة يناقش على مدى ثلاثة أيام مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تمس أمن الفعاليات الرياضية. 

  وأشار إلى أن مشروع /ستاديا/ يوفر الفرصة للخبراء على الصعيد الدولي للمشاركة والمناقشة وإيجاد حلول للقضايا والتحديات التي ترتبط بالفعاليات الرياضية الكبرى في إطار المساعي والجهود لجعل العالم أكثر أمنا.. موضحا أن المشروع مدته عشر سنوات وتموله دولة قطر ويدعم في الوقت ذاته اللجنة العليا للمشاريع والإرث في سياق الاستعداد والتحضير لمونديال كأس العالم 2022 كما يدعم الدول الأعضاء في الانتربول التي تعمل على استضافة مثل هذه الأحداث الرياضية.