search

    الجيل المبهر ومؤسسة السلوك من أجل التنمية يشاركان في تنظيم منتدى بالأمم المتحدة

    اللجنة العليا للمشاريع والإرث

    في إطار جهوده المتواصلة لدفع عجلة التغيير الاجتماعي من خلال الرياضة، شارك الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، ومؤسسة السلوك من أجل التنمية، إلى جانب معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث، في تنظيم منتدى في نيويورك بعنوان: "توظيف الرؤى السلوكية والرياضة في التصدي للتطرف العنيف".
    استُهل المنتدى، الذي عُقد مؤخراً في مقر الأمم المتحدة، بكلمة لسعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، تلاها كلمة ألقاها سعادة السيد حسن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث. كما تناوب عدد من أبرز المتحدثين لإلقاء كلماتهم، ومن بينهم سعادة السيد ماركو سوازو، رئيس معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث في نيويورك،  والبروفيسور كاس سنستاين من جامعة هارفارد والمشارك في تأليف كتاب "التنبيه"، الأكثر مبيعاً في مجال الاقتصاد السلوكي.
    يهدف المنتدى، الذي ضمّ عدداً من خبراء الرياضة وعلم السلوكيات، إلى تشجيع المبادرات والبرامج المساهمة في استكشاف أفضل الحلول التي تُمكّن الرياضة من تحقيق الإدماج والترابط الاجتماعي والتصدي للعنف.
    وفي كلمة مصوّرة عبر تقنية الفيديو، أكد سعادة السيد حسن الذوادي على أهمية فهم الأنماط السلوكية من أجل إعداد أفضل لمختلف البرامج التي تنظّم أنشطة كرة القدم من أجل التنمية وتوفر للشباب في المجتمعات الأقل حظاً فرصاً قيمة تُسهم في تطورهم وتحسين حياتهم. وأشار الذوادي إلى أهمية برنامج الجيل المبهر في تحقيق هذه الأهداف الهامة. 
    وأضاف الذوادي: "نأمل أن نتمكن من تعزيز روابطنا المشتركة من خلال هذا التعاون، وأن يكون هذا المنتدى منصة لنشر أفكارنا السلوكية وتطبيقها في المجتمعات الأكثر احتياجاً".
    وخلال المناقشات التي دارت حول الاستفادة من الرؤى السلوكية في مجال الرياضة لمعالجة قضايا اجتماعية مُلحة، استعرض السيد ناصر الخوري، مدير برنامج الجيل المبهر، تعاون البرنامج الفعال مع مؤسسة السلوك من أجل التنمية، ووحدة قطر للتوجيه السلوكي التي أسستها اللجنة العليا عام 2016.
    وقال الخوري: "أبرمنا شراكة مع مؤسسة السلوك من أجل التنمية لنشر برامجنا ضمن أنشطة كرة القدم من أجل التنمية على مستوى العالم. وهدفت مبادراتنا إلى ترسيخ عدد من القيم مثل الإدماج، والتواصل، والتسامح، والاحترام المتبادل لدى جميع المشاركين في الأنشطة. ونحرص على إجراء الاستبيانات لقياس وتقييم تأثير نشاطاتنا على سلوك الأفراد المستهدفين". 
    وأضاف الخوري: "نؤمن بقدرة الجيل المبهر، الذي استفاد من مبادراته إلى الآن ما يزيد عن نصف مليون شخص، على مواصلة إحداث تغييرات إيجابية من خلال فهم الأنماط السلوكية للمستفيدين على أرض الواقع. عندما نجمع المعلومات حول أنماط الأفراد السلوكية، ثم نخضعها للتحليل والدراسة، نحصل على استنتاجات دقيقة تساعدنا في تحديد أفضل الطرق لإلهام الشباب وتمكينه من معالجة القضايا التي تؤثر على مجتمعاته".
    من جانبه، قال الدكتور فادي مكي، من مؤسسة السلوك من أجل التنمية: "شكّل منتدى معهد الأمم المتحدة للتدريب والأبحاث مناسبة مميزة لاجتماع الخبراء الدوليين وتبادل الأفكار والتجارب حول تطبيق أفضل الممارسات الرياضية المستندة إلى المفاهيم السلوكية لمواجهة ظاهرة العنف. من هذا المنطلق، تتيح الرؤى السلوكية الداعمة للبرامج التنموية تحقيق هدفين رئيسيين أولهما مساعدتنا على فهم وتقييم التحديات السلوكية المترسخة بشكل أفضل، وتصميم المبادرات واختبار مدى نجاحها سعياً لتعزيز مصداقية هذه البرامج".  
    يشار إلى أن برنامج الجيل المبهر تأسس عام 2010 خلال مرحلة إعداد ملف قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA 2022™. ويهدف البرنامج إلى توظيف الرياضة وشعبية كرة القدم لإحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد في المجتمعات المهمشة والأقل حظاً في العالم. ويواصل البرنامج أنشطته في العديد من المجتمعات في ثماني دول بالشرق الأوسط وآسيا، وتشمل قطر، وعُمان، والنيبال، وباكستان، والأردن، ولبنان، والفلبين، والهند، ويهدف للوصول إلى مليون مستفيد بحلول عام 2022.