search

    الذوادي: قطر تسعى لتنظيم مونديال استثنائي .. وتتطلع لإشراك جميع شعوب المنطقة

    قنا

    أكد سعادة السيد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والارث، أن بطولة كأس العالم لكرة القدم المقبلة /قطر 2022/ هي بطولة تتجاوز قطر، مشددا على أن قطر تسعى لإشراك جميع شعوب المنطقة، وتأمل في أن تقدم نسخة مميزة واستثنائية.

    جاء ذلك خلال نقاش مفتوح حضره الذوادي ضمن فعاليات منتدى الدوحة للأمن العالمي الذي تستضيفه قطر، للحديث عن مونديال قطر، وأبرز المشاكل التي واجهته من خلال تزييف ونشر الأكاذيب والعديد من الشائعات المتعلقة بالمونديال.

    وأوضح أن قطر عندما قررت استضافة الحدث الكروي الأبرز، كانت تخطط ان تجعله لكل المنطقة وللعالم العربي وليس لقطر فقط، "حيث إن هذه كانت رؤيتنا منذ 2010 وحتى 2017، أن نعمل مع المنطقة وان تكون شركات منطقة الشرق الاوسط شريكة في هذا الحدث.. مشيرا إلى أنه عندما فرض الحصار الجائر على قطر قمنا بعملية إعادة تقييم شامل لسلسلة الامداد والموردين والشركات المرتبطة بتنفيذ مشاريع المونديال، وواجهنا تحديا كبيرا في ايجاد بدائل لكن بسرعة نجحنا في إيجاد شركاء آخرين في تركيا وماليزيا".

    ورأى أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والارث أن قطر استفادت كثيرا من أزمة الحصار، حيث إن التعامل في مشاريع المونديال مع شركات أخرى غير شركات السعودية والإمارات، وفر الكثير من التكلفة وزاد من جودة الأعمال.

    وشدد الذوادي على أن رؤية قطر القائمة على إشراك كل شعوب المنطقة في مونديال 2022 مازالت قائمة، مستدلا على ذلك ببرنامج التطوع الذي تم إطلاقه في نوفمبر الماضي، والذي وصل عدد المسجلين فيه إلى 206 آلاف شخص، بينهم الكثير من دول الحصار، وهو ما يؤكد رغبة شعوب المنطقة في المشاركة بمونديال قطر.

    وحول قدرة قطر على تنظيم الحدث بشكل مميز ومثالي رغم الحصار، أكد أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والارث إيمانه بقدرة قطر على صنع المعجزات وتقديم نسخة مثالية لبطولة العالم.. لافتا إلى أن علاقة قطر ساءت مع ثلاث دول من جيرانها، لكنها ليست منعزلة عن المجتمع الدولي، وتملك علاقات كبيرة ومميزة مع العديد من الدول الأخرى، وهو ما ظهر جليا من اتخاذ الكثير من المنتخبات الآسيوية قطر كقاعدة لتدريباتها واستعداداتها قبل خوض نهائيات كأس آسيا الأخيرة.

    وأوضح سعادة السيد حسن الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن افتتاح ملعب الجنوب بمدينة الوكرة شهد حضور عدد كبير من المتطوعين الذين قدموا من مختلف دول المنطقة من كل فئات المجتمع والشرائح العمرية، من أجل أن يكونوا جزءا من هذا الحدث، حيث كانت حماستهم منقطعة النظير وقدموا العديد من ساعات حياتهم للمساعدة في تنظيم فاعلية صغيرة.. معتبرا أن الأمر سيكون أعظم عندما تتحدث عن كأس العالم، خاصة ان شعوب المنطقة تريد أن تكون جزءا من التاريخ من أجل أن تظل هذه التجربة راسخة في الاذهان بعد انتهاء البطولة.

    وأشار الذوادي إلى أن هناك حملات معلوماتية مازالت مستمرة من أجل تقديم صورة كاذبة بشأن أن قطر غير جاهزة لاستضافة كأس العالم.. لافتا إلى أنه منذ منحت قطر حق الاستضافة، انطلقت على الفور حملات شرسة، لكن قطر ركزت على العمل في العديد من القطاعات منها الإعلام من أجل التصدي لمثل هذه الاكاذيب التي بدأت تخرج إلى السطح من جديد مع الحصار، لتتضح الرؤية بشأن وجود مصالح لدول الحصار بمساهمتها في الحملات التشويهية السابقة ونشر المعلومات المضللة.

    وشدد على إقامة العديد من الفعاليات التي استهدفت بث معلومات زائفة ضد قطر، وعن عدم قدرتها على استضافة المونديال.. مشيرا إلى أنه بعد اجراء بحث تم التأكد أن هذه الفعاليات مشبوهة ومدفوعة بأهداف مختلفة.

    وحول أوضاع العمال في مشاريع كأس العالم، قال الذوادي "بشكل عام لا توجد أمة في العالم تستطيع القول بأنها أصلحت كافة مشاكل العمال ودولة قطر ليست استثناء وأقرت به الدولة قبل كأس العالم، ولكننا قمنا بإصلاحات كبيرة ومبادرات لتحسين أوضاع العمال وتم القيام بالكثير من العمل، ونحن نرحب بالتقارير التي سلطت الضوء على هذه المشاكل وهناك المزيد مما ينبغي القيام به".

    وفيما يتعلق بالتقارير المحددة التي تحدثت عن الوفيات أوضح الذوادي "نحن نبذل كل جهدنا لمنع أي حالة وفاة وقمنا بتقديم برنامج طبي يفحص كل من يعمل في منشآتنا بشكل منتظم، وإذا كان لديهم مشاكل صحية يتم علاجهم أو تحويلهم لعمل آخر مع توفير الرعاية الصحية، واستطعنا أن نحدد العديد من المشاكل الصحية حتى للأشخاص الذين كانوا لا يعرفون عنها قبل قدومهم لقطر".

    وبين الذوادي أنهم يراجعون كافة تقارير العمال الطبية، وتابع قائلا "استطعنا ان نقلل القضايا التي ذكرت في التقرير، وقمنا بتدشين دراسة لتأثير دراسة العمل بالشراكة مع منظمة العمل الدولية وأجرينا دراسة مع مجموعة من الخبراء مع وزارة العمل واللجنة العليا وحددنا مجموعة من العوامل التي ينبغي توفيرها في المنشآت، وابتكار مبادرات خلاقة تتعلق بملابس تبرد وتقلل الحرارة، ونحن يمكننا أن نقلل الحرارة بدرجة 6 أو 7 درجات.. وفي المواقع الانشائية في البلاد في كأس العالم نصدر تقريراً متاحا على موقعنا الالكتروني ونقوم بإجراء تحقيق تدعمه رقابة العمال الدولية وبالتالي هو تقرير شفاف علني ونتائجه منشورة على موقعنا الالكتروني ومتاح للجميع".