search

    هانسن : مونديال الدوحة سيساهم في زيادة شعبية ألعاب القوى

    وكالات

    أبدى النرويجي سفين آرنه هانسن رئيس الاتحاد الأوروبي لألعاب القوى تأييده التام لإقامة بطولات العالم لألعاب القوى في أماكن مختلفة من العالم وعدم قصرها على أماكن، بعينها مشيرا إلى أن النسخة المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة تشجع على السير في هذا الاتجاه.

    وأعرب هانسن عن اقتناعه بالمستوى الفني للنسخة السابعة عشرة من بطولات العالم لألعاب القوى والمقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة مشيرا إلى أن البطولة قدمت مستويات جيدة حتى الآن ، وأوضح أنه ليس خبيرا بالأمور الفنية لكنه يرى المستوى العام للبطولة جيدا كما أبدى رضاه عن أداء الرياضيين الأوروبيين في البطولة وأنه يجب أن يتحسن بشكل أكبر وهو ما يعمل عليه. كما أعرب عن اعتقاده بأن درجات الحرارة والرطوبة لم يكن لها تأثير كبير على البطولة الحالية مشيرا إلى أن الرطوبة ستكون أسوأ في دورة الألعاب الأولمبية القادمة (طوكيو 2020) . كما أشار هانسن ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، إلى أنه من الصعب تحديد بديل للأسطورة الجامايكي يوسين بولت الذي اعتزل عقب بطولة العالم الماضية عام 2017 في لندن لكن هذا لا يمنع وجود العديد من النجوم وقد يصل بعضهم إلى نفس شهرة بولت لكنه لن يكون هو بولت. ولدى سؤاله عمن يراه قادرا على تعويض اعتزال بولت وما إذا كان الأمريكي كريستيان كولمان الفائز بسباق 100 متر في البطولة الحالية قادرا على سد هذا الفراغ الذي تركه الصاعقة بولت ، قال هانسن : "لا أحب عقد هذه المقارنات أو التكهنات.. بولت سيظل هو بولت لأنه يحظى بشخصية يصعب إيجاد مثيل لها". وأضاف : "لكن كولمان قد ينجح في أن يصبح نجما آخر كبيرا فهو لا يزال في الثالثة والعشرين من عمره. ولكن بولت يظل هو بولت. وأعتقد أن الرياضيين والنجوم الجدد يريدون أن يصبحوا هم أنفسهم وألا يكونوا نسخ مقلدة من بولت". وعن رأيه في خروج استضافة بطولات العالم من معاقلها المعتادة في أوروبا وأمريكا ، قال هانسن : "العالم يتكون من ست قارات منها القارة الأوروبية ، وإذا كنا نريد انتشار اللعبة وزيادة قاعدتها الجماهيرية ، يجب أن تقام البطولات في مناطق مختلفة من العالم".

    وعن رأيه في تنظيم البطولة الحالية ، قال هانسن : "الكثير من الأمور تسير بشكل رائع. الاستاد متميز والفنادق على أعلى مستوى كما سنحت الفرصة أمام المشاركين في البطولة والضيوف لتجربة أشياء جديدة منها بالطبع الأطعمة الشرقية". وأضاف : "التنظيم في مجمله رائع والمنظمون قدموا عملا متميزا... ليس لدي شكوى كبيرة من البطولة ، وربما يكون السائقون وبعض المتطوعين فقط بحاجة إلى مزيد من الخبرة... ولكن من المؤكد أن المتطوعين والعاملين في الخدمات المعاونة سيكونون أكثر خبرة واحترافية بعد كأس العالم 2022 لكرة القدم في قطر علما بأن معظم المتطوعين في البطولة على مستو عال من الكفاءة". وعن نصيحته للمنظمين في قطر لاستضافة مثل هذه البطولات في المستقبل من خلال رؤيته لأي إيجابيات أو سلبيات ، قال هانسن : "يجب تقييم البطولة ككل بعد انتهائها من حيث الإيجابيات والسلبيات للاستفادة منها في المستقبل. وأعتقد أن البطولة الحالية خطوة جيدة للغاية على طريق استضافة مثل هذه البطولات الكبيرة في المنطقة مستقبلا". وأشار إلى أن البطولة الحالية ستساهم بالتأكيد في زيادة شعبية ألعاب القوى في قطر والمنطقة مثلما ضاعفت بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 1994 من شعبية اللعبة وقتها في الولايات المتحدة. وأوضح هانسن : "كل شخص يمكنه ممارسة ألعاب القوى لأنها رياضة غير مكلفة. من يمارسها يحتاج فقط إلى أن يركض أو يثب". وأكد هانسن أن المشاركين في فعاليات البطولة الحالية لم يتأثروا بدرجات الحرارة العالية أو نسب الرطوبة المرتفعة في الدوحة لأن معظم المنافسات أقيمت داخل الاستاد في درجة حرارة لا تزيد على 25 درجة سيليزية فيما كان التأثير محدودا وقاصرا على هؤلاء الذين شاركوا في سباقات الطرق (الماراثون والمشي) . ووجهت بعض الانتقادات إلى التنظيم في البطولة الحالية بسبب ارتفاع درجات الحرارة رغم إقامة معظم المنافسات داخل استاد "خليفة الدولي" في درجة حرارة لا تزيد على 25 فيما يرى البعض في هذه البطولة استعدادا جيدا للرياضيين قبل أولمبياد طوكيو خاصة مع تشابه الطقس حاليا في قطر مع طقس الأولمبياد في طوكيو. وقال هانسن : "الطقس في طوكيو سيكون أسوأ كثيرا لأن درجة الحرارة داخل استاد خليفة في الدوحة رائعة فيما ستكون أكثر صعوبة في طوكيو. قطر استثمرت بشكل كبير في الاستاد ما جعل درجة الحرارة بالداخل رائعة ولكن الوضع لن يكون هكذا في طوكيو علما بأن المشكلة في طوكيو ستكون نسبة الرطوبة المرتفعة". وأضاف : "اندهشت من توافد أعداد كبيرة من المشاركين إلى البطولة الحالية .

    اعتقدت أنهم سيحصلون على بعض الراحة استعدادا للأولمبياد". وأعرب هانسن عن اعتقاده بأن درجات الحرارة العالية لم يكن لها تأثير كبير في البطولة الحالية والدليل على هذا هو تحقيق العديد من الأرقام القياسية سواء كانت أرقام عالمية أو وطنية حيث أقيمت معظم المنافسات داخل الاستاد. وأشار : "علينا أن نسعد بهذه التجربة لأنها تعطينا الطريقة التي تساعدنا على التعامل في المستقبل مع هذا الطقس الحار". وعن تعليقه على الحضور الجماهيري في البطولة ، قال هانسن : "كان ضعيفا في البداية لكنه تحسن تدريجيا ولكن السبب الأساسي فيه يبدو هو إقامة الفعاليات في وقت متأخر مساء فيما يذهب الناس إلى دراستهم أو أعمالهم صباح اليوم التالي". وعن تغريدة الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية القطرية والتي أشار فيها إلى رغبة قطر في استضافة دورة الألعاب الأسيوية (آسياد 2030 ) ، وهل يكون هذا تمهيدا لحدث أكبر وبالتحديد أولمبياد 2032 ، قال هانسن : "العديد من الدول ترغب في استضافة هذه الدورة الأولمبية في 2032 ومنها أستراليا ، وهو أمر جيد للرياضة أن يكون هناك العيد من المرشحين المتنافسين على الاستضافة... الأمر بالطبع من اختصاص اللجنة الأولمبية الدولية ولكن استضافة دورة الألعاب الأسيوية سيكون بالتأكي خطوة جيدة". وأضاف : "البطولة الحالية أيضا خطوة مهمة لأنها أظهرت أن قطر قادرة على تنظيم بطولات كبيرة بشكل متميز".

    وعن المستوى الفني للبطولة ، قال هانسن : "نجلس في المدرجات ونشاهد فعاليات البطولة وربما يستطيع آخرون أكثر تعمقا في النواحي الفنية تقييم مستوى المنافسات لكنها جيدة للغاية على كل حال من متابعتي للفعاليات المختلفة كما أراها رائعة على المستوى التنظيمي كما أن استاد "خليفة الدولي" من أفضل الاستادات التي شاهدت منافسات ألعاب القوى عليها". وأشار : "أعجبني تقديم الرياضيين لدى بدء كل مسابقة كما أعجبتني طريقة استعراض النتائج ومنصة التتويج بالميداليات". وأوضح : "المشكلة الحقيقية التي أراها هي إقامة المنافسات في وقت متأخر وربما لم يكن هذا جيدا بالنسبة للمشجعين كما أرى أن إقامة منافسات البطولة على مدار عشرة أيام يعتبر طويلا للغاية. وقال هانسن : "فترة البطولات الأوروبية تكون أقصر كثيرا وربما يكون هذا لعدم إقامة المنافسات صباحا بالبطولة الحالية.. وبخلاف هذا ، لا أرى أي مشاكل في الناحية التنظيمية". وعن أداء الرياضيين الأوروبيين في البطولة الحالية ، قال : "أشعر بالسعادة فعليا لأنهم حصدوا العديد من الميداليات حتى الآن ، وما زال بإمكانهم زيادة الحصيلة... يجب أن نعلم أن بطولات العالم تختلف عن البطولات الأوروبية لأن بطولات العالم أكثر صعوبة بالطبع.. الأوروبيون يتفوقون في المسابقات التي تعتمد على الناحية الفنية".

    كما أشاد هانسن بالألماني الشاب نيكلاس كاول الذي أحرز الميدالية الذهبية للمسابقة العشارية (ديكاثلون) . وفي نفس الوقت ، أثنى هانسن على القطري معتز برشم بطل العالم لمسابقة الوثب العالي مشيرا إلى أنه يتمتع بمستو عال للغاية. وعن الفارق الكبير بين رياضيي أوروبا وأمثالهم في أمريكا ، أشار هانسن إلى أن الولايات المتحدة لديها مواهب أكثر من تلك الموجودة في أوروبا ،مشيرا إلى أن أوروبا تحاول تطوير وزيادة عدد الموهوبين لديها ، وأوضح : "يجب أن يتحسن مستوانا تدريجيا". وعن فوز النرويج بذهبية واحدة فقط في البطولة الحالية وهي ذهبية كارستن وورهولم في سباق 400 متر حواجز ، قال هانسن إن الحظ عاند جاكوب إنجيبرايتسن في سباق 5000 متر حيث عانى من تقلص في عضلات البطن لينهي السباق في المركز الخامس بدلا من إحراز إحدى الميداليات. وأشار إلى أنه يتوقع ذهبية أخرى للنرويج في سباق 1500 متر عبر إنجيبرايتسن الذي عانى من سوء الحظ قبل آخر 300 متر من سباق 5000 متر. وأوضح أن النرويج حصدت ذهبية واحدة حتى الآن ولكن بلدانا أخرى أكبر منها كثيرا من ناحية التعداد السكاني لم تحصد أي ميداليات.

    ولدى سؤاله عن عدم إنعكاس الشغف الأوروبي لألعاب القوى إلى نتائج متميزة ، أجاب هانسن : "ولكنه ينعكس على عائدات البث التلفزيوني حيث تأتي معظم العائدات في القارة الأوروبية لأن ألعاب القوى تأتي في المراكز الثلاثة الأولى بين أكثر الرياضات الشعبية في العديد من البلدان الأوروبية فهي الأولى على سبيل المثال في استونيا ، وفي النرويج تأتي ألعاب القوى خلف كرة القدم والتزلج". وعن وجود أكثر من 30 دولة سجلت اسمها في جدول ميداليات البطولة ، وعما إذا كان هذا أمرا إيجابيا ويشير إلى انتشار أكبر للعبة أم أنه يمثل تراجعا لقوى تقليدية ، قال هانسن : "أمر جيد للغاية لأنه يوضح قوة المنافسة ومدى انتشار ألعاب القوى ويضاعف من الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالبطولة عبر شاشات التلفزيون... وعلى سبيل المثال ، تشير نسب المشاهدة للبطولة إلى أنها أفضل في النرويج عنها في برلين. وعن إعادة انتخاب البريطاني سيباستيان كو رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى حديثا لولاية جديدة والإيجابيات والسلبيات في أداء كو بالولاية الأولى وما الذي تمناه منه في الولاية الثانية ، أوضح هانسن : "تم انتخابي قبله بعام لرئاسة الاتحاد الأوروبي... وأرى أن كو يقوم بعمل مدهشوأعتقد أنه الوحيد الذي يمكنه القيام بهذا العمل... المهمة ثقيلة للغاية وأتمنى أن يبدأ التركيز على تحسين مستوى اللعبة ومستوى البطولات وسباقات الطرق". وعما إذا كانت ألعاب القوى تجد ما تستحقه من اهتمام إعلامي في أوروبا والعالم ، أوضح هانسن : "نعم. ففي بلدي النرويج على سبيل المثال ، توجد أنباء عن ألعاب القوى بشكل يومي في وسائل الإعلام. ولكننا نحتاج إلى صناعة أبطال ، وهذه هي مهمتي في أوروبا لأن الناس يعشقون متابعة أخبار الأبطال