الذوادي يُشيد بقوة بطولة كأس العالم لكرة القدم في توحيد الشعوب

موقع اللجنة العليا للمشاريع والارث
أشاد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، بقوة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ وقدرتها على توحيد الشعوب، وذلك في كلمته أثناء جلسة ناقشت مستقبل الرياضة في آسيا على هامش قمة معهد ميلكن آسيا التي عُقدت في 19 و20 سبتمبر الجاري في سنغافورة وشدد الذوادي على تفعيل مبدأ الاستدامة الذي يصب في جوهر استعدادات قطر لاستضافة البطولة.
وقد سلّطت الجلسة الضوء على عدة موضوعات ذات صلة بتاريخ الرياضة الآسيوية وسبل تطويرها، منها التطور التاريخي لسوق الرياضة العالمي الذي أسهم في توسيع القاعدة الجماهيرية الآسيوية المتابعة للرياضة بشغف وحماس.
وقد شارك في الجلسة التي أدارتها مانيشا تانك، مذيعة الأخبار البريطانية على قناة سي أن أن، كل من تشيس كاري، المدير والرئيس التنفيذي لمجموعة الفورمولا ون، وديريك شانغ، الرئيس التنفيذي لفريق إن بي إيه الصيني لكرة السلة، وشاتري سيتودتونغ، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لبطولة ون للمصارعة الحرة.
وأشار الذوادي في كلمته إلى دور بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ في توحيد المليارات وتجميعهم تحت راية كرة القدم الأكثر شعبية في العالم.
وأضاف: "تعتبر بطولة كأس العالم حدثاً فريداً من نوعه، إذ يُتيح للشعوب التعبير عن فخرها بمنتخباتها وأوطانها، والتعريف بثقافتها وتراثها. وتُشير إحصائيات إلى مشاهدة أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية نهائي مونديال 2018، في حين يتعذر على أي حدث في العالم استقطاب هذا العدد الهائل من الأفراد في آن واحد".
وفيما يتعلق بالإرث المستدام لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، قال الذوادي: "تلتزم دولة قطر التزاماً عميقاً بأن تترك البطولة إرثاً مستداماً خاصة فيما يتعلق بالبنية التحتية الخاصة بها. فعلى سبيل المثال، سيكون استاد راس أبو عبود، أحد الاستادات الثمانية المستضيفة للبطولة، أول استاد قابل للتفكيك في تاريخ المونديال. علاوة على ذلك، سيتم بعد البطولة خفض الطاقة الاستيعابية للعديد من الاستادات، إذ سيتم تفكيك مقاعد المدرجات العلوية ليُعاد استخدامها في تطوير مشاريع كروية في قطر والعالم. ومن المهم الإشارة إلى أن كافة استادات مونديال قطر ستكون مزودة بتقنية التبريد الحديثة التي ستسمح باستخدام الاستادات طول العام بغض النظر عن الظروف الجوية. وبشكل عام، يتجسد حرصنا على تطبيق مبدأ الاستدامة في ضمان عدم بناء منشآت وبنية تحتية غير مستغلة بعد البطولة".
وحول تقنية التبريد المستخدمة في استادات البطولة، شدد الذوادي على أهميتها وفعاليتها في إتاحة استخدام الاستادات طوال العام، ونوّه إلى استخدام هذه التقنية في عدد من الأماكن العامة الخارجية في الدوحة.
وأضافً: "تتضح أهمية تقنية التبريد في استفادة الدول ذات المناخ المشابه لدولة قطر من التقدم الذي تم إنجازه لرفع مستوى كفاءة التقنية وفعاليتها أكثر من أي وقت مضى، وهو ما يعتبر وجهاً آخر من أوجه الاستدامة".
وفيما يتعلق بتحضيرات قطر لاستضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، أشار الذوادي إلى أن رحلة قطر، التي بدأت منذ عام 2010 منذ لحظة فوزها بحق استضافة البطولة، تحفل بكثير من الدروس المستفادة من بطولات رياضية وكروية أخرى.
وقال: "أتاحت لنا الأعوام التسعة الماضية فرصة حضور ورصد فعاليات رياضية كبرى أسهمت في إثراء خبرتنا خاصة فيما يتعلق بسبل مواجهة التحديات والعقبات التي تطرأ على الجهات المنظمة في الدول المُضيفة. فمثلاً، كانت تجربة إصدار بطاقة هوية المشجّع في بطولة روسيا 2018 ناجحة، ونتطلع إلى الاستفادة من هذه التجربة في بطولة قطر 2022 لتسهيل تجربة المشجعين في الوصول إلى الاستادات واستخدام وسائل النقل العام".
وأضاف الذوادي: "في ضوء حرصنا على استضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ درسنا تأثير استضافة فعاليات رياضية ناجحة مثل أولمبياد 1992 في برشلونة، وبطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا على المُدن والدول المضيفة، وهو ما سنحققه عند استضافة المونديال عام 2022 في قطر والمنطقة. يعتبر المونديال الكروي محركاً قوياً لتسريع عجلة التطور الاجتماعي، الأمر الذي يتضح في جهودنا في مجال رعاية العمال. من جانب آخر، تُسهم استضافة المونديال في قطر في تحقيق أحد أهدافنا الوطنية المتمثلة في تنويع الاقتصاد من خلال تطوير قطاع صناعة الرياضة".
يُذكر أن الممول مايك ميلكن أسس عام 1991 معهد ميلكن ليكون مركزاً بحثياً غير ربحي يسُهم في تحسين حياة الأفراد وتشجيعهم على خوض تجارب صحية، ومتابعة تحصيلهم العلمي، واقتناص فرص عمل جيدة، من خلال تزويدهم بالموارد والفرص اللازمة لهم ولمجتمعاتهم.