دحلان الحمد: مونديال ألعاب القوى يعد بروفة لمونديال قطر 2022

قنا
أكد سعادة السيد دحلان جمعان الحمد رئيس الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى ونائب رئيس الاتحاد الدولي وعضو اللجنة الأولمبية القطرية، جاهزية قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2019 والتي ستنطلق بعد أيام قليلة، معتبرا أن البطولة تعد بروفة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، حيث إن استضافة الأحداث الرياضية الكبرى في قطر تعد بمثابة سلسلة مترابطة تكمل بعضها البعض وشدد الحمد، خلال استضافته في القمة الإقليمية للنزاهة في الرياضة (الدوحة 2019)، على أهمية قمة النزاهة في الرياضة والمناقشات التي تفضي بها لإيجاد حلول وأساليب من أجل محاربة الفساد والقضاء عليه في عالم الرياضة ، معربا عن سعادته بالمشاركة في هذه القمة التي يتقاسم فيها الجميع نفس الهدف، وهو جعل الرياضة أكثر نزاهة .
وأوضح عضو اللجنة الأولمبية القطرية أن قطر ستستضيف بعد أيام قليلة العالم بأسره في بطولة العالم لألعاب القوى (الدوحة 2019)، متطلعا أن تكون بطولة نظيفة من المنشطات، خاصة أن الاتحاد الدولي يسعى لمكافحة الفساد دون ادخار أي جهد وذلك من خلال الهيئات الرياضية التي تقوم بتثقيف الأجيال القادمة للابتعاد عن المنشطات وأي أمور فيها فساد رياضي.
وأشار الحمد إلى أن قطر تستضيف البطولات الرياضية من أجل الإيفاء برؤية قطر 2030 خاصة أن الرياضة جزء لا يتجزأ من هذه الرؤية، معتبرا أن مونديال ألعاب القوى هو ثالث أكبر فاعلية رياضية بعد الأولمبياد وبطولة العالم لكرة القدم.
وأوضح أن مونديال قطر لألعاب القوى سيقام على ستاد خليفة الدولي أحد ملاعب كأس العالم 2022، وهو أحد أكثر الملاعب تطورا من حيث تكنولوجيا الإضاءة والتكنولوجيا الرقمية وتقنية التبريد الصديقة للبيئة، مشيرا إلى أن البطولة ستشهد مشاركة ضخمة من حوالي 210 دول وحوالي 3300 عداء وعداءة ، وأكثر من 3000 إعلامي بمن فيهم الصحفيون والناقلون الرسميون، وأيضا حوالي 4000 متطوع من 90 دولة.
واعتبر الحمد الذي يتولى رئاسة الاتحاد الآسيوي لألعاب القوى، أن قطر لديها خبرة في استضافة الفاعليات الرياضية الكبرى، حيث نظمت في 2010 بطولة العالم داخل القاعات لأول مرة في الشرق الأوسط، كما نظمت العديد من البطولات العالمية في مختلف الرياضات سواء الفردية أو الجماعية .
ورأى عضو اللجنة الأولمبية القطرية أن مونديال الدوحة لألعاب القوى سيشكل نقلة نوعية، خاصة أنه ينظم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط مما يعطي فرصة فريدة من نوعها للجماهير والمشجعين لمشاهدة هذا الحدث، فضلا عن أنه سيلهم جيلا جديدا من العدائين في الشرق الأوسط وكذلك محبي وعشاق أم الألعاب في هذه المنطقة.
وتوقع الحمد أن يترك مونديال قطر إرثا كبيرا يتمثل في تعزيز إيمان الأجيال القادمة بقدرة قطر الكبيرة على استضافة الأحداث الرياضية الكبيرة، فضلا عن ظهور موجة جديدة لخروج أبطال وعدائين جدد في المستقبل بألعاب القوى، كما أن الأجهزة الجديدة التي ستستخدم في المونديال ستكون متاحة بعد ذلك للأندية وللاتحاد أيضا.
وأشار نائب رئيس الاتحاد الدولي إلى أن قطر بلد متعدد الثقافات، الأمر الذي سيجعل لكل عداء جماهير تدعمه داخل المضمار في تجربة فريدة واستثنائية للغاية، لافتا إلى أن سباقات الماراثون ستقام ليلا على كورنيش الدوحة لأول مرة في تاريخ بطولة العالم لألعاب القوى، الأمر الذي سيتيح الفرصة للمشجعين في متابعة والاستمتاع بهذه الأجواء الرائعة .
وشدد الحمد على أن الكل يعمل من مواطنين ومقيمين لإنجاح مونديال القوى، كما أن كافة المؤسسات العامة والخاصة تشارك مع اللجنة المنظمة من أجل إخراج التنظيم بصورة مثالية، مشيرا إلى أن الهدف من تنظيم المونديال هو إظهار قطر بأنها المكان المناسب للعيش والاستثمار .