اللجنة العليا تُخرّج الدفعة الأخيرة من المجموعة الشبابية أوائل العام المقبل

اللجنة العليا للمشاريع والإرث
تعتزم اللجنة العليا للمشاريع والإرث في يناير من العام القادم تخريج الدفعة الأخيرة من المجموعة الشبابية التي تضم أكثر من 50 شاباً يمثلون 30 جنسية، حيث تتواصل زيارة أعضاء المجموعة إلى مواقع الاستادات ومشاريع البنية التحتية والتحدث مع المعماريين والمهندسين والخبراء المشاركين في تنفيذ مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، ما يمثل فرصة أمام الشباب لاكتساب الكثير من المعرفة حول الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.
وشاركت دفعة هذا العام من المجموعة الشبابية في عشر دورات تدريبية منذ نوفمبر الماضي، على أن تواصل خلال الفترة المقبلة حضور خمس دورات أخرى تتناول موضوعات مختلفة منها الإعلام الاجتماعي، وجاهزية أماكن استضافة الفعاليات، وإدارة الفعاليات، وإدارة العمليات التشغيلية في الأحداث الرياضية، وغيرها.
وخلال الشهور الأخيرة، اكتسب أعضاء المجموعة الشبابية مهارات تطوعية قيمة من خلال المشاركة بفاعلية في فعاليات رياضية كبرى شهدتها قطر، مثل مباراة كأس السوبر الأفريقي 2019، ونهائي كأس الأمير في استاد الجنوب بمدينة الوكرة. كما تعرّف الشباب على دور المذيع خلال البطولات العالمية، حيث شارك عدد من أعضاء المجموعة في فعالية نظمها الجيل المبهر، برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا، بحضور لاعبتي نادي يوفنتوس الإيطالي، ليان ساندرسون وأشلي نك، في استاد خليفة الدولي، بالتعاون مع قنوات بي إن سبورتس.
وفي هذا الصدد، قالت السيدة ميعاد العمادي، مديرة إدارة التواصل المجتمعي في اللجنة العليا: "تعد المجموعة الشبابية من بين مبادراتنا الأكثر نجاحاً، حيث أتاحت لنا فرصة التواصل بشكل مباشر مع جيل جديد من مشجعي كرة القدم، والآن أصبحت هذه المجموعة من الشباب مزوّدة بالعديد من المهارات التي تمكنّها من الإسهام بفاعلية في إنجاح استضافة قطر للنسخة المقبلة من المونديال".
وأضافت العمادي: "في ضوء النجاح الذي حققته مبادرة المجموعة الشبابية منذ إطلاقها قبل أربعة أعوام، نعتزم إطلاق برنامج لخريجيها للانتقال بهم إلى المرحلة المقبلة من تعاونهم مع اللجنة العليا، وتضم قائمة خريجي المجموعة الشبابية حالياً أكثر من 150 شاباً من قطر وخارجها".
وحول تجربتها مع المجموعة الشبابية قالت نور شلبي، 16 عاماً: "استفدت كثيراً من مشاركتي في المجموعة الشبابية، حيث اطّلعت على الجهود الهائلة التي يتطلبها تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم. وكان من الرائع حقاً متابعة العمل الجاد الذي تبذله فرق العمل عن كثب، واكتسبت الكثير من المعرفة حول مختلف جوانب تنظيم المونديال، وأشعر بالفخر لإسهامي في استضافة الفعالية الرياضية الأهم على مستوى العالم".
من جانبها، قالت شيخة الكبيسي، 17 عاماً: "أفخر بالإسهام في رحلة قطر نحو استضافة مونديال 2022، وقد استمتعت حقاً بمعرفة الكثير حول التقدم المتسارع الذي تشهده مختلف القطاعات في الدولة، بما في ذلك تطوّر العمل في بناء الاستادات والمشاريع الأخرى الرامية إلى تنظيم نسخة استثنائية من البطولة عام 2022. لقد كان ذلك مصدر إلهام بالنسبة لي، وأحرص على مشاركة هذه التفاصيل مع أقراني الذين يشاركونني الإعجاب بالإرث الذي ستتركه البطولة بعد إسدال الستار على منافساتها".
وقال سلام الخريبي، 15 عاماً، إن مشاركته في أنشطة المجموعة الشبابية تركت أثراً إيجابياً عميقاً في شخصيته، حيث تعززت ثقته بنفسه منذ انضمامه إلى الدورة التدريبية الأولى، وأصبح أكثر تفاعلاً وتعاوناً مع أفراد مجتمعه، وقال: "ما يمثل مصدر إلهام بالنسبة لي خلال رحلتي مع المجموعة الشبابية هو ما تبذله فرق العمل في اللجنة العليا من جهد لإطلاع المجتمعات في قطر وخارجها على كافة التفاصيل المتعلقة باستعدادات استضافة المونديال. وبدوري أحرص على مشاركة تجربتي مع أفراد عائلتي وأصدقائي في المدرسة، وأرى حماسهم وفخرهم بتنظيم قطر هذا الحدث الكبير، إلى جانب شغفهم بالتعرف على كل جديد حول رحلة البلاد نحو إبهار العالم في 2022".
يُشار إلى أن المجموعة الشبابية انطلقت عام 2015، واستقبلت اللجنة العليا أكثر من 400 طلب للمشاركة في دفعة 2018، ليأتي مائة منهم ضمن القائمة، ثم أجريت مقابلات مع 93 شاباً ووقع الاختيار على 54 منهم للانضمام إلى الدفعة الأخيرة من المجموعة الشبابية، والتي تهدف إلى إلهام الشباب وتعزيز حماسهم وانتمائهم وفخرهم باستضافة قطر النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي.