search

    الأندية القطرية تبدأ تحضيراتها الأولية بالدوحة استعدادا للموسم الكروي الجديد

    قنا

    استهلت الأندية القطرية لكرة القدم تحضيراتها الأولية في الدوحة استعداداً لاستحقاقات الموسم الكروي الجديد 2019 / 2020 وذلك قبيل أن تشد الرحال للانتظام في معسكرات خارجية اعتبارا من منتصف شهر يوليو الجاري، وفقاً للبرنامج المعلن مسبقا من قبل مؤسسة دوري نجوم قطر.

    وينتظر الأندية القطرية تحد كبير في الموسم الجديد الذي تدخله بطموحات وأهداف مختلفة وذلك في ضوء انطلاق الدوري يوم 22 أغسطس المقبل بمشاركة 12 فريقاً من بينها فريق الوكرة الذي عاد من جديد بعد غياب موسمين إثر هبوطه إلى الدرجة الثانية.
    ويعتبر الإعداد لذلك الموسم مطلبا ضروريا في بداية السباق على لقب الدوري والمراكز الشرفية الأربعة وعلى مراكز منطقة الدفء ومراكز منطقة الأمان حيث تتطلب كل هذه المراكز من الأندية بذل مجهودات كبيرة وضخ كل ما لديها من سيولة للحصول على اللاعبين والمدربين الذين يحققون الطموحات ويستجيبون للتطلعات.
    وتحرص كل الأندية على توفير كل ضمانات النجاح لفرقها حيث إن المؤشرات الأولية تفيد بأن الموسم سيكون صعبا، خاصة وأن عددا كبيرا من الأندية عمدت لاستبدال مدربيها مثل الريان والغرافة وقطر، مما يعني أن هؤلاء المدربين سيعكفون على إعادة بناء فرقهم الأمر الذي يتطلب جهودا مضاعفة علاوة على أن بعض الأندية أجرت تغييرات على قائمة لاعبيها المنتظرة سواء على مستوى اللاعبين المحليين أو اللاعبين المحترفين الأجانب.
    وتدرك الأندية جيدا مدى حجم التحديات التي ستوجهها في الموسم المقبل والمتأتية من تركيبة الرزنامة المثقلة باستحقاقات هامة تتراوح بين بطولات محلية وقارية ودولية إضافة إلى أن الدوحة ستنظم بطولة العالم للأندية.
    وتفرض هذه الاستحقاقات على الأندية التعامل مع الرزنامة بشكل مختلف عن الشكل الذي كانت تتعامل به... حيث إن قطر أصبحت وستكون عاصمة كرة القدم في السنوات القادمة التي تسبق تنظيم مونديال 2022 .
    كما أنه من المقرر أن تتعامل الأندية مع المسابقات المحلية بشكل مختلف بداية من الموسم المقبل وذلك في ضوء التغييرات التي طرأت على موعد بعض المسابقات مثل موعد كأس قطر وموعد كأس QSL التي ستقام تحت مسمى جديد هو/ كأس أوريدو/.
    من جهة أخرى، ستكون الأندية القطرية في الموسم الجديد مطالبة بالتعامل أيضا بشكل جيد مع اللوائح التي جهزتها مؤسسة دوري نجوم قطر لتطوير منظمة الدوري ومنظمة كرة القدم بشكل عام وفي مقدمتها بعض البنود التي تضمنها التعميم رقم 28 لعام 2019 والخاص بتعديل لائحة احتراف اللاعبين المحليين خلال الموسم المقبل والتي تستند لقرار المكتب التنفيذي للاتحاد القطري لكرة القدم رقم 8 بعام 2019 والمتعلق بالعقود والمخالصة المالية وبحقوق اللاعبين ومستحقاتهم والانتقالات وقوائم اللاعبين المستمرين.
    وكانت مؤسسة دوري نجوم قطر قد قامت بالترتيبات اللازمة لتأمين بداية ناجحة للدوري الذي تنطلق جولته الأولى يوم 22 أغسطس القادم حيث كثفت جهودها لتجهيز الملاعب التي ستقام عليها المباريات خاصة أن الجولات الأولى ستقام خلال شهري أغسطس وسبتمبر المقبلين وسط مناخ يتسم بدرجة عالية من الحرارة والرطوبة.

    ويعد الدحيل، الفريق الوحيد الذي استهل تحضيراته بمعسكر خارجي حيث توجه أمس الأول إلى مدينة / بورتومايو / البرتغالية وسط غياب اللاعبين الدوليين الذين ينتظر أن ينضموا لاحقا للبعثة بسبب تواجدهم مع العنابي في بطولة كوبا أمريكا . 
    وعلى الجانب الآخر، ستكون انطلاقة تدريبات نادي السد مطلع الأسبوع المقبل إلى حين اكتمال صفوف الفريق بانضمام اللاعبين الدوليين بعد العودة من إجازاتهم بسبب ارتباطهم مع المنتخب القطري الأول لكرة القدم. 
    وانحصرت تحضيرات الأندية التي شهدت غياب بعض اللاعبين الدوليين على تدريبات اللياقة في مرحلة أولى خاصة بعد ركون اللاعبين لفترة راحة، فيما سيرتفع مستوى التدريبات لاحقا خلال المعسكرات الخارجية التي ستضمن جاهزية الأندية قبيل انطلاق الموسم الجديد. 
    أما نادي العربي فقد بدأ معسكره تحت إشراف مدرب اللياقة وسط غياب الثلاثي المحترف مرتضى كنجي والألماني ميشيل سولاغا، إضافة إلى الآيسلندي جونارسون.. ومن المتوقع أن ينضم اللاعبون الثلاثة خلال الأيام القادمة قبل المغادرة إلى إسبانيا لإقامة المعسكر الخارجي الذي سيكون في مدينة /جيرونا/. 
    ولاشك أن طموحات فرق دوري النجوم ستكون مختلفة في الموسم المقبل حيث ستكون فترة الإعداد بمثابة القاعدة التي تنطلق منها الفرق للموسم الجديد، وهي تسعى لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من الإعداد الذي سيكون على مراحل مختلفة. 
    بالنسبة لأندية المقدمة، السد والدحيل سيكون لها طموح آخر وهو الاستمرار في المنافسة بدوري أبطال آسيا بعد أن وصلت إلى الدور ثمن النهائي حيث يسعى الفريقان للوصول إلى الجاهزية المطلوبة التي تساعدهما على تقديم أفضل مستوى ممكن سواء على الصعيد المحلي أو على مستوى المشاركة الآسيوية. 
    على الجانب الآخر، هناك فرق تطمح للعودة إلى الواجهة والمنافسة من جديد، منها الريان الذي سيدخل الموسم القادم بثوب جديد، فالتغييرات شملت الإدارة والأجهزة الفنية واللاعبين المحترفين، وهو ما يعني أن الفريق مقبل على موسم مختلف تماماً يأمل فيه تحقيق تطلعات جماهيره العريضة. 
     ونجد أن معظم الأندية لم تتسرع في هذه الخطوة، وذلك بحثاً عن أفضل الخيارات التي يمكن أن تتعاقد معها وتراهن عليها في موسم يتوقع أن يأتي صعباً على جميع الفرق، وسيشهد منافسة قوية تحتاج إلى جاهزية كاملة خاصة للفرق التي تريد أن تنافس على مراكز المقدمة والمربع. 
    وتشهد أروقة الأندية في الأيام الحالية حركية كبيرة من أجل إنهاء جميع الترتيبات الخاصة في وقت مبكر، قبل الدخول في المعسكرات الخارجية سواء على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب أو اللاعبين المحليين.