تونس تتعثر مجددا و المغرب يلحق بركب المتأهلين

وكالات
لحق المنتخب المغربي لكرة القدم بقافلة المتأهلين إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس أمم أفريقيا (كان 2019) المقامة حاليا في مصر بفوزه الثمين 1 / صفر على نظيره الإيفواري اليوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الرابعة بالدور الأول للبطولة.
ورفع المنتخب المغربي (أسود أطلس) رصيده إلى ست نقاط بعدما حقق الفوز الثاني على التوالي لينفرد بصدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره الإيفواري.
ونفض المنتخب المغربي عن نفسه غبار الأداء المتواضع الذي سيطر على استعدادات الفريق للبطولة الحالية واستمر في مباراة الفريق الأولى بالبطولة الحالية رغم الفوز 1 / صفر على ناميبيا وقدم الفريق أداء رائعا في مباراة اليوم على غرار ما قدمه في مباراته أمام المنتخب البرتغالي في بطولة كأس العالم الماضية عام 2018 بروسيا.
وترجم أسود أطلس هذا الأداء القوي في مباراة اليوم إلى فوز ثمين وضع الفريق في الدور الثاني للبطولة ليصبح رابع المتأهلين لدور الستة عشر بعد منتخبات نيجيريا (المجموعة الثانية) ومصر (المجموعة الأولى) والجزائر (المجموعة الثالثة) .
وأصبح المنتخب المغربي ثالث المنتخبات العربية تأهلا للدور الثاني في البطولة الحالية بعد منتخبي مصر والجزائر فيما لا تزال الفرصة سانحة أمام منتخبي تونس وموريتانيا للحاق بهم. وفي المقابل ، واصل المنتخب الإيفواري (الأفيال) عروضه غير المقنعة في الآونة الأخيرة وسقط في فخ الهزيمة اليوم بعدما حقق فوزا صعبا 1 / صفر على جنوب أفريقيا في الجولة الأولى.
وأنهى المنتخب المغربي الشوط الأول لصالحه بهدف سجله يوسف النصيري في الدقيقة 23 فيما أهدر مع زملائه فرصة حسم المباراة تماما في هذا الشوط بعدما أهدروا عدة فرص محققة كما سنحت بعض الفرص للمنتخب الإيفواري لكنها لم تسفر عن شيء. وفي الشوط الثاني ، عاند الحظ المنتخب المغربي في أكثر من كرة خطيرة لينتهي اللقاء بنفس نتيجة الشوط الأول.
وكاد المنتخب الإيفواري يسجل أحد أسرع الأهداف في تاريخ البطولة عندما مرر سيرجي أورييه الكرة من الناحية اليمنى اثر هجمة سريعة للفريق وانقض عليها جوناثان كودجا بضرة رأس لكن الدفاع أبعد الكرة قبل تجاوزها خط المرمى.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية وأبعد الحارس الإيفواري كرة خطيرة من ضربة ركنية قبل مهاجمي المغرب. وكثف المنتخب المغربي محاولاته الهجومية في الدقائق التالية وشكل إزعاجا للدفاع الإيفواري في عدة محاولات.
واضطر حارس المرمى الإيفواري سيلفان جبوهو للتقدم خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة لقطع الكرة ومنع يوسف النصيري مهاجم المغرب من الانفراد به اثر هجمة مرتدة سريعة لأسود أطلس. ولعب حكيم زياش كرة قوية من ضربة حرة احتسبت للفريق المغربي في الناحية اليسرى بجوار منطقة جزاء الأفيال ولكن الكرة مرت خارج المرمى.
وشهدت الدقيقة 19 هجمة نموذجية للمنتخب المغربي عندما مرر يونس بلهندة الكرة من وسط الملعب إلى نبيل درار المنطلق في الناحية اليمنى ليتقدم بالكرة ثم لعبها عرضية قابلها النصيري بتسديدة ساحرة دون أي تردد لكن الكرة مرت خارج القائم مباشرة. وأسفر الضغط المغربي عن هدف التقدم الذي سجله النصيري في الدقيقة 19 .
وجاء الهدف اثر هجمة منظمة قادها نور الدين أمرابط من الناحية اليسرى وتوغل بها وسط مدافعي كوت ديفوار حيث راوغ أكثر من لاعب ثم مرر الكرة بينية نموذجية إلى زميله النصيري الخالي من الرقابة على حدود منطقة الجزاء ليسددها النصيري بشكل رائع إلى داخل المرمى على يمين الحارس.
وكاد المنتخب الإيفواري يفسد فرحة أسود أطلس من خلال هجمة خطيرة للغاية في الدقيقة 25 وتمريرة بينية متقنة انفرد على اثرها ماكس ألان جارديل بالحارس المغربي ياسين بونو الذي تقدم قليلا داخل منطقة الجزاء وتدخل مع اللاعب الإيفواري في الوقت المناسب ليحرمه من السيطرة على الكرة وأشار الحكم باستمرار اللعب رغم سقوط جارديل لكن المنتخب الإيفواري فشل في متابعته لهذه الكرة.
واضطر الحارس الإيفواري للتقدم خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 28 لقطع كرة خطيرة من أمام النصيري. وتوالت هجمات المنتخب المغربي في الدقائق التالية لكن لاعبيه تسابقوا في إهدار الفرص التي سنحت لهم وكان أبرزها في الدقيقة 39 اثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة لعبها زياش من الناحية اليمنى وقابلها النصيري بتسديدة من حدود منطقة الجزاء ولكن الحارس الإيفواري تصدى لها.
ورد الأفيال بهجمة سريعة أنهاها جيوفري سيري داي بتسديدة صاروخية أخرجها الحارس المغربي بأطراف أصابعه من تحت العارضة. وواصل الفريقان هجماتهما الخطيرة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط دون جدوى لينتهي الشوط بتقدم المنتخب المغربي بهدف نظيف.
واستأنف الفريقان محاولاتهما الهجومية مع بداية الشوط الثاني مع تحسن ملحوظ في مستوى المنتخب الإيفواري عما كان عليه في الشوط الأول. ولجأ المنتخب الإيفواري لبعض الخشونة في مواجهة محاولات المنتخب المغربي ، ونال وونلو كوليبالي إنذارا في الدقيقة 59 للخشونة مع مبارك بوصوفة.
وعاد أسود أطلس لتهديد المرمى الإيفواري حيث لعب النصيري ضربة رأس مرت فوق العارضة وأتبعها زياش بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء لكن الكرة ذهبت فوق العارضة. ودفع إبراهيما كامارا المدير الفني للمنتخب الإيفواري بلاعبه المخضرم ويلفريد بوني في الدقيقة 63 بدلا من جان ميشيل سيري. ولكن التغيير لم يسفر عن شيء حيث واصل المنتخب المغربي تفوقه وسيطرته على مجريات اللعب.
وعاند الحظ المنتخب المغربي في الدقيقة 67 اثر هجمة سريعة وتمريرة لعبها درار من الناحية اليمنى وقابلها النصيري بلمسة ساحرة بعقب القدم لكن الحارس تصدى لها فيما أعلن الحكم عن وجود تسلل. وشن المغربي أشرف حكيمي هجمة خطيرة في الدقيقة التالية لكنه سقط داخل منطقة الجزاء تحت ضغط المدافع إسماعيل تراوري فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.
وعاند الحظ المنتخب المغربي مجددا اثر هجمة سريعة منظمة في الدقيقة 73 مرر خلالها أمرابط الكرة من الناحية اليسرى وقابلها النصيري بضربة رأس رائعة ولكن الكرة مرت بجوار القائم. ودفع الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمنتخب المغربي بلاعبه سفيان بوفال في الدقيقة 75 بدلا من زياش.
وتصدى الحارس الإيفواري لتسديدة رائعة من بلهندة في الدقيقة 83 اثر هجمة خطيرة للأسود. وسنحت الفرصة أمام الأفيال للتعادل في الدقيقة 89 عندما وصلت الكرة إلى إسماعيل تراوري داخل منطقة الجزاء حيث هيأها لنفسه ولعبها بتسديدة خلفية مزدوجة لكن في متناول يد الحارس المغربي.
وأكمل الحظ عناده للأسود في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع اثر هجمة سريعة للفريق وتمريرة عرضية لعبها بوصوفة من الناحية اليسرى لتصل إلى البديل نصير مزراوي الخالي تماما من الرقابة والمندفع بالقرب من المرمى ليقابل الكرة بتسديدة قوية لكن الكرة ارتدت من العارضة.
الخزري ينقذ تونس من الخسارة أمام مالي
أنقذ وهبي الخزري، المنتخب التونسي من الخسارة أمام منتخب مالي، اليوم الجمعة، بعدما سجل هدف التعادل خلال المباراة التي انتهت بالتعادل 1/1 ضمن منافسات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الخامسة ببطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم.
وتقدم المنتخب المالي في الدقيقة 60 بهدف سجله ديادي ساماسيكو عندما لعب ركلة ركنية حاول معز حسن حارس مرمى المنتخب التونسي إبعادها لتصطدم بيده وتعانق الشباك، ثم سجل وهبي الخزري هدف التعادل لتونس في الدقيقة 70 من ركلة حرة مباشرة سددها لتصطدم بجسد موسى ماريجا قبل أن تعانق الشباك. ورفع المنتخب المالي رصيده إلى أربع نقاط ليعزز صدارته للمجموعة الخامسة، فيما رفع المنتخب التونسي رصيده إلى نقطتين في المركز الثاني، بشكل مؤقت. ويلتقي منتخبا أنجولا وموريتانيا غدا السبت في الجولة الثانية من ذات المجموعة.
ويلتقي المنتخب التونسي مع منتخب موريتانيا، فيما يلعب منتخب مالي مع أنجولا في الجولة الأخيرة يوم الثلاثاء المقبل. وفرض المنتخب التونسي سيطرته على مجريات اللعب منذ بداية اللقاء وبادر بشن هجمات بحثا عن تسجيل هدف مبكر يربك به حسابات المنتخب المالي، الذي تراجع لوسط ملعبه واعتمد على شن الهجمات المرتدة. وكشر المنتخب التونسي عن أنيابه الهجومية في الدقيقة الخامسة، عندما سدد وهبي الخزري كرة رائعة من ركلة حرة مباشرة من على حدود منطقة جزاء منتخب مالي، لكن كرته اصطدمت بالعارضة قبل أن يبعدها الدفاع.
وأعطت هذه الهجمة الثقة للاعبي تونس الذين استطاعوا أن يستحوذوا على الكرة من خلال الاعتماد على التمريرات القصيرة، في الوقت نفسه بدأ منتخب مالي يضغط من منتصف ملعب تونس، إلا ان لاعبي تونس تمكنوا من التعامل مع هذا الضغط وكادوا أن يسجلوا هدف التقدم في الدقيقة السابعة، عندما استلم وهبي الخزري الكرة في منتصف ملعب المنتخب المالي ولمح تقدم دجيجي ديارا حارس مالي من مرماه ليسدد الكرة لكن الحارس عاد لمرماه وحول الكرة إلى ركلة ركنية بصعوبة. وبمرور الوقت هبط اداء المنتخب التونسي واستطاع المنتخب المالي أن يعود لأجواء المباراة الهجومية لكنه فشل في تشكيل أي خطورة على مرمى المنتخب التونسي لينحصر اللعب في وسط الملعب.
وظل اللعب منحصرا في وسط الملعب حتى جاءت الدقيقة 33 والتي كادت أن تشهد هدفا للمنتخب التونسي، عندما انطلق طه ياسين الخنيسي بالكرة من الناحية اليسرى ومررها إلى وهبي الخزري الذي سدد كرة أرضية قوية لكنها مرت بجوار المرمى.
بعد تلك الهجمة استمرت أفضلية المنتخب المالي، حيث استحوذ على الكرة وبادر بشن الهجمات على مرمى المنتخب التونسي الذي تراجع لاعبوه لوسط ملعبهم للحفاظ على نظافة شباكهم. ومر الوقت المتبقي من المباراة بدون جديد قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول فارضا التعادل السلبي بين الفريقين.
ومع بداية الشوط الثاني، انحصر اللعب في وسط الملعب حيث تقاتل الفريقان على إحكام سيطرتهما على وسط الملعب، وفشل كلاهما في تشكيل أي خطورة على المرميين. وبمرور الوقت فرض المنتخب التونسي سيطرته على مجريات اللعب، واستمرت محاولاته الهجومية وسط تراجع من جانب لاعبي مالي. وفي الدقيقة 57 كاد المنتخب التونسي أن يفتتح التسجيل عندما لعب الخزري ركلة ركنية على القائم القريب ليقابلها طه ياسين الخنيسي بضربة رأس قوية لكن كرته علت العارضة بسنتيميترات قليلة.
وعلى عكس سير اللعب سجل المنتخب المالي أول أهداف اللقاء في الدقيقة 60 عندما لعب دياديه ساماسكيو ركلة ركنية حاول معز حسن حارس تونس الامساك بها، لكنها اصطدمت بيديه وغيرت اتجاهها صوب الشباك. كثف المنتخب التونسي من هجماته بحثا عن تسجيل هدف التعادل وسط تراجع من المنتخب المالي .. وأجرى المنتخب التونسي تبديلين بإشراك يوسف المساكني وفراس شواط بدلا من أنيس البدري وطه ياسين الخنيسي بحثا عن تسجيل هدف التعادل. وفي الدقيقة 70 سجل المنتخب التونسي هدف التعادل، عندما سدد وهبي الخزري كرة قوية من ركلة حرة مبشرة اصطدمت بجسد اللاعب موسى ماريجا وغيرت اتجاهها لتعانق الشباك.
واستمرت محاولات المنتخب التونسي لتسجيل هدف التقدم، ففي الدقيقة 74 سدد يوسف المساكني كرة قوية من خارج منطقة جزاء المنتخب المالي لكنها علت العارضة. وقام المنتخب المالي بإجراء أولى تبديلاته بإشراك موسى دومبيا بدلا من موسى دجينيبو في الدقيقة 75، ثم اجرى التبديل الثاني بإشراك آداما تراوري بدلا من عبد الله ديابي في محاولة لتنشيط الهجوم. وبالفعل فرض المنتخب المالي سيطرته على مجريات اللعب وبادر بشن هجمات على مرمى التونسي الذي تراجع لاعبوه لوسط ملعبهم. وفي الدقيقة 82 سدد أمادو هايدارا كرة أرضية قوية تصدى لها الحارس التونسي معز حسن. وفي الدقيقة 84 أجرى المنتخب التونسي آخر تبديلاته بإشراك أيمن بن محمد بدلا من نعيم سليتي.
وأجرى المنتخب المالي آخر تبديلاته في الدقيقة 86 بإشراك آداما تراوري بدلا من أمادو هايدارا. وكاد موسى ماريجا أن يسجل هدف الفوز للمنتخب المالي عندما لعبت الكرة إلى ماريجا لينفرد بالحارس معز حسن الذي خرج من مرماه وحول تسديدة ماريجا إلى ركلة ركنية لم تستغل. ومر الوقت المتبقي بدون جديد ليطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بالتعادل .1/1